أكد بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ان "هجوماً كبيراً وقع في منطقة معلولا من الذين يدعون ان فعلتهم سببها التحرير بينما هي تدمير وارهاب".
واضاف في اتصال مع تلفزيون "تيلي لوميار" ان "المسلحين دخلوا الى بيوت، وقاموا بحرق صلبان وصور قديسين"، مشيراً الى ان هناك "خوفاً بين ابنائنا، ومنهم من ذهب الى الشام... ونأمل ان يسوي الجيش الأمور".
وناشد لحام " القوى العظمى بالعمل من اجل السلام".
وقالت رئيسة دير مار تقلا في معلولا بلاجيا صياح ان " قذيفتا هاون سقطتا في الدير"، مشيرة الى ان "الراهبات الخمسة عشر والأطفال الأيتام الذين يعيشون في الدير قضوا ليلتهم في مغارة جبلية".
[[video source=youtube id=7FDQPWWdE4s]]
وكانت مئات العناصر من كتائب إسلامية مسلحة دخلوا منطقة معلولا بريف دمشق صباح أمس بعد تنفيذ عمليتي تفجير إنتحاريتين على حاجز للجيش السوري يقع على مدخل المنطقة التي تعتبر من اقدم واقدس المناطق المسيحية في الشرق، والتي يقدر عدد سكانها بنحو 20 الف نسمة.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن لـ"النهار" ان "المقاتلين الإسلاميين انسحبوا من المنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع اللجان الشعبية والقوات النظامية، وان اللجان تحكم سيطرتها الآن على معلولا بعد طرد المسلحين الذين اتوا من ناحية القلمون".
واضاف انه "لم يسقط ضحايا مدنيون في المنطقة خلال الإشتباكات، وانه لا يمكن تأكيد اخبار اقتحام كنائس".
وذكر ان "معلومات موثقة افادت عن تفجير محلات مشروبات روحية، خلال الساعات الماضية، اصحابها مسيحيون في بلدتي نبت ودير عطية في جوار معلولا"..
وفي روايات سكان اتصلت بهم "النهار" داخل دمشق ان الهجوم قام به بضع مئات العناصر من المعارضة الاسلامية المسلحة، وان الامر تم بعد اخلاء وحدات عسكرية نظامية تابعة للجيش السوري مواقعها في تلك المنطقة لسبب غير واضح، وان كان يرجح ان الامر تم في اطار اعادة انتشار نفذها الجيش السوري لقواته النظامية تحسبا للضربة العسكرية، ما ترك مسلحي اللجان الشعبية او حراس البلدات المزودين بأسلحة خفيفة وحيدين في مواجهة المهاجمين.
وحتى صباح اليوم، لم تكن صورة ما يجري داخل البلدة واضحة، في حين تحدث البعض عن احراق كنائس وامتداد القتال الى داخل احياء البلدة، ولم يؤكد آخرون الاخبار في انتظار اتضاح الصورة.
وأعلن "الجيش السوري الحر" انسحابه من معلولا بعد ساعات من السيطرة عليها.
و قال الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها، مصعب أبو قتادة، إن "الجيش الحر" قرر الانسحاب من المنطقة، خوفاً على أرواح سكانها المدنيين من قصف قوات النظام التي تحاول استعادتها، وكذلك لعدم تمكين تلك القوات من ارتكاب مجزرة فيها أو على أطرافها ليتهم "الجيش الحر" أنه قام بـ"مجزرة طائفية.
وفي سياق المساعي لوقف الاعتداء على معلولا، أجرى الرئيس أمين الجميّل اتصالات بكل من مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية السفير جيفري فيلتمان وبممثل بان كي مون في بيروت السفير ديريك بلامبلي وبسفراء الفاتيكان وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية. وطالبهم بان تتخذ حكوماتهم الاجراءت السريعة لوقف الاعتداء وسحب المسلحين من البلدة ودور العبادة فورا.
نبض