"دربي" شمال لندن: كراهية وحقد وطائفية

مما لا شك فيه أن المباريات التي يطلق عليها اسم "دربي" أو "كلاسيكو" تتداخل فيها عوامل غير رياضية أبرزها السياسية على نحو كبير والطائفية على نحو أخطر. فمواجهة أرسنال ومضيفه توتنهام هوتسبر تتجدد غداً الأحد على ملعب "وايت هارت لاين" (الساعة 17:30 بتوقيت بيروت)، هي قمة يشوبها الاختلاف الديني بين فريق مسيحي هو "الغانرز" وآخر يهودي هو "السبيرز".بدأ الدربي عام 1887 بلقاء ودّي، ثم كان أول لقاء رسمي أواخر سنة 1909 وكانت الغلبة لأرسنال 1 - 0. ولاكتشاف جذور العداء بين ارسنال وتوتنهام، ينبغي عبور نهر التايمز إلى حديقة مورقة في وولويتش، جنوب لندن، حيث تجسد لوحة تأسيس نادي "دايل سكوير أف سي" من قبل عاملين في مصنع تسليح محلي. في العام 1913، وبعدما عُرف دايل سكوير تحت اسم وولويتش ارسنال، انتقل إلى عنوان جديد في هايبري، شمال لندن، على مسافة اميال قليلة من توتنهام الذي سيصبح لاحقا عدوهم، وذلك في محاولة لتحسين حجم جماهيرهم في منطقة مكتظة بالسكان. ورأى النادي الأبيض في هذا الأمر استفزازا له في المنطقة، فاضطر للانتقال الى "وايت هارت لاين". ومع صعود "المدفعجية" الى الدرجة الممتازة عام 1919 بعد نهاية الحرب العالمية الأولى بفضل قوة علاقات مالكه السير هنري نوريس في الاتحاد، تأجج الصراع، إذ تعود القصة الى إعادة الحياة لبطولة الدوري...