مصر تحت حكم السيسي: الرئيس "في مأزق"

الملاحظات كثيرة، والانتقادات أكثر. بعد نحو عامين و10 اشهر في الحكم، يتعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإطلاق نار على مختلف الجبهات، والقنص يلاحق سياساته على كل الصعد، بما يلقي سحابة من التشكيك على تحقيق تغيير فعلي يطمح اليه المصريون. خيبة من "حكم كارثي"، وفق تعبير بعضهم، وصولا الى نزول مئات المصريين الغاضبين الى الشارع أخيرا للاحتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة. "القائد الملهم أخفق ويراكم الاخطاء"، وفقا للانتقادات. الرئيس "في مأزق"... مع أن ثمة من يرون انه استطاع تحقيق استقرار سياسي في البلاد، ومنع "مخاطر تغيّر سياسي فجائي" في المدى المنظور.الخبر انتشر. 7 آذار 2017، تظاهر مئات المصريين في أنحاء متفرقة من البلاد، قاطعين الطرق، ومحاصرين أبنية حكومية للاحتجاج على تغيير في طريقة إدارة منظومة الخبز المدعوم، مما أثار مخاوف من أن الحكومة تخفض دعم الخبز من الباب الخلفي". "حشود غاضبة"، وأصبح وسم "انتفاضة التموين" من الأكثر تداولا على "تويتر". صور لمصريين "استبد بهم القلق خارج المخابز وفي الشارع"... هذه الاحتجاجات "أول دليل رئيسي على غضب عام من ارتفاع تكاليف المعيشة" (رويترز)."الوضع سيئ"7 آذار 2017. اليوم نفسه. "تسارعت وتيرة تراجع الجنيه المصري أمام الدولار بشدة، لتصل خسائره إلى نحو 10 بالمئة في أقل من اسبوع، وسط إقبال على سحب الدولار من الحسابات المصرفية". في التفاصيل ايضا، "انخفض سعر صرف الجنيه امام الدولار، بحيث بيع بنحو 17،5 جنيها في مصارف عدة" (رويترز). الجنيه يعاني انحفاضا سريعا وقياسيا منذ قرار تحرير سعر صرف العملة المصرية في 3 تشرين الثاني 2016. 9 آذار 2017: أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل التضخم السنوي في مدن مصر قفز إلى 30.2 في المئة في شباط، ليسجل أعلى مستوى منذ تشرين الثاني 1986، يوم بلغ 30.6 في المئة. وبذلك يواصل التضخم الارتفاع بعدما وصل في كانون الثاني إلى 28.1 في المئة مقارنة بـ23.3 في المئة في كانون الأول" (رويترز). غيض من فيض الأخبار الاقتصادية والسياسية والامنية الآتية يوميا من مصر. اقتصاديا، "لا شك في ان الوضع سيئ. والأزمة الاقتصادية، بما فيها أزمة الدولة المالية، مقرونة بإجراءات التقشف التي تم تبنيها بالاتفاق...