الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انتخابات السار "ترسل إشارة قوية": حزب ميركل يفوز... "هالة شولتز بدأت تزول"

المصدر: أ ف ب
انتخابات السار "ترسل إشارة قوية": حزب ميركل يفوز... "هالة شولتز بدأت تزول"
انتخابات السار "ترسل إشارة قوية": حزب ميركل يفوز... "هالة شولتز بدأت تزول"
A+ A-

 


يحتفي الحزب المحافظ الذي تقوده المستشارة الالمانية بفوزه الكبير في مقاطعة السار على الاشتراكيين الديموقراطيين في انتخابات شكلت ضربة كبيرة لآمالهم في الحاق الهزيمة بانغيلا #ميركل في اقتراع أيلول.


وعلّق فولكر بوفييه، احد زعماء حزب الديموقراطيين المسيحيين، غداة فوز الحزب الواضح في مقاطعة السار الصغيرة: "بدأت الهالة تزول" من حول زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز الذي قالت استطلاعات الرأي الاخيرة انه يشكل تهديدا للمستشارة الالمانية. وتابع ساخرا: "عاد شولتز كائنا بشريا"، بعدما كان يبدو ان في وسعه "السير على الماء".


وفاز الديموقراطيون المسيحيون بـ40,7% من الاصوات مع زيادة 5 نقاط عن 2012، في تقدم واضح امام الاشتراكيين الديموقراطيين الذين حصلوا على تأييد 29,6% من الاصوات. وكان ينظر الى الانتخابات انها مقياس لمدى القدرة الفعلية لشولتز في زعزعة ميركل التي تحكم البلاد منذ 12 عاما، وستترشح لولاية رابعة في ايلول.


ورد شولتز الذي كان يلعب كرة القدم في برلين خلال فترة الشباب: "الحملات الانتخابية سباق للمسافات الطويلة، وليس للسرعة. وسنرى من منا لديه نفس قوي وطويل".


الا ان نتيجة الاقتراع كان لها وقع الصدمة. فقد كان الاشتراكيون الديموقراطيون المتفائلون بفضل استطلاعات الرأي، يعولون على الفوز في السار، حيث يشارك شولتز في الحكم بصفته اقلية مع الديموقراطيين المسيحيين، كما هي الحال ايضا على الصعيد الوطني.


وتناولت الصحف الالمانية من دون تردد الحدود الاولى "لتأثير شولتز"، بعدما كانت استطلاعات الرأي تقول انه سيحقق نتيجة متقاربة مع ميركل. وكتبت صحيفة "بيلد" ان السار، حيث يعيش 800 الف نسمة، "مقاطعة صغيرة، لكنها ترسل إشارة قوية"، في هذا "العام الانتخابي" الذي يشهد اقتراعين محليين اخرين في ايار قبل الانتخابات التشريعية في ايلول المقبل.


وبعدما كان حزب الاشتراكيين الديموقراطيين بالكاد يتمتع بتأييد 20% من الناخبين في مطلع السنة، اتاح انتخاب الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي رئيسا له كسب عشرات النقاط في وقت قياسي في نيات الاقتراع على الصعيد الوطني.


بناء عليه، بدأ هذا الحزب الذي لا يزال في ظل ميركل منذ توليها السلطة العام 2005، يحلم بأن يتولى زمام الأمور، على خلفية الانتقادات في معسكر اليمين لقرار المستشارة السماح بدخول اكثر من مليون طالب لجوء بين 2015 و2016، اضافة الى نوع من الملل نحوها، بما انها في الحكم منذ 12 عاما.


وتتساءل وسائل الاعلام حاليا عما اذا لم يكن كل هذا مجرد "فقاعة" لا مستقبل لها. وعلقت صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" (وسط يسار) بسخرية: "الحماسة تبرز ثم تخمد"، معتبرة ان "نتائج الاقتراع هي المهمة في الانظمة الديموقراطية، وليس ما يثير حماسة الناس. فتأييد الاشتراكيين الديموقراطيين، برئاسة شولتز، كان اكبر في الاستطلاعات مما هو في الاقتراع".


اما صحيفة "دي فيلت" المحافظة فكتبت: "حزب الاشتراكيين الديموقراطيين أضعف مما كان يوحي به التزايد الاخير في التأييد لشولتز".
وعلى غرار صحيفة "فرانكفورتر اليماني تسايتونغ"، فان صحفا عدة اشارت الى ان احتمال التحالف في السار، وربما على الصعيد الوطني بين الاشتراكيين الديموقراطيين واليسار المتطرف، بزعامة دي لينكه (شيوعي سابق)، كان رادعا للعديد من الناخبين. وكتبت ان "التحدث عن هذا التحالف كان خطأ فادحا".


وعلقت زعيمة المسيحيين الديموقراطيين في السار آنغريت كرامب-كارينباور التي تعتبرها وسائل الاعلام الالمانية خليفة ممكنة للمستشارة، ان "الحديث عن مثل هذا التحالف لا ينجح في هذه المنطقة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم