السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالصور - هياكل بشرية في وسط بيروت... لمن تعود؟

المصدر: النهار
روزيت فاضل @rosettefadel
بالصور - هياكل بشرية في وسط بيروت... لمن تعود؟
بالصور - هياكل بشرية في وسط بيروت... لمن تعود؟
A+ A-

جذبت "دينامية" العمل لدى فريق التنقيب والاثارالتابع للمديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة إهتمام الكثير من المارة. حاول البعض تقصي معلومات عن الحفريات الجديدة التي تنطلق على قدم وساق في الموقع المحدد لإنشاء متحف بيروت التاريخي. لا شك أن الحدث الأبرز كان في إكتشاف هياكل بشرية وعظام في هذه المساحة التي أنشأ فيها مبنى سينما "الريفولي" الذائع الصيت وهو معلم مهم شاهد على أيام العز في بيروت، لاسيما قبل إندلاع الحرب الأهلية في لبنان.



(تصوير ساكو بيكاريان)


 


ما هي هوية هذه الهياكل البشرية؟ يجيب المؤرخ والأستاذ في جامعة بيروت العربية الدكتور حسان حلاق أن "الهياكل البشرية ومجموعة العظام في التراب، والتي تم إكتشافها في حفريات الموقع المحدد لإنشاء متحف بيروت التاريخي في وسط بيروت، هي إمتداد لـ 4 جبانات لمقابر إسلامية ممتدة من مبنى سينما "بيبلوس" إلى مبنى سينما الريفولي".



(تصوير جان زين)


ويشير حلاق إلى ان " العهد العثماني سلم إدارة المقابر لجمعية المقاصد وهي مقابر إسلامية ما بين سينما بيبلوس وسينما الريفولي". وفي روايته أن الإنتداب الفرنسي " "قرر نقل رفات تابعة لـ4 جبانات مقابر إسلامية لعقارات هي الخارجة، المغاربة، الموصلى والغربا إلى مقابر إسلامية عدة وفي مقدمتها جبانة الباشورة وغيرها".



 


في العودة إلى تاريخ مبنى " الريفولي"، يقول حلاق "أنها كانت تتمايز بأنها دور عريقة جداً تقدم برنامجاً فنياً موسيقياً عريقاً جداً، يتم فيها عرض الأفلام الأجنبية والعربية الرائجة في تلك الفترة". ويشدد على أن "القيمين على الدور المصنفة ، ضمن الدرجة الأولى من دور السينما في حينها، كانوا يختارون الأفلام التي تراعي أذواق رواد "السينما" وأبرزها لعمالقة أمثال عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وسواهما".


ويشدد على أهمية المبنى "الذي حافظ على مكانته و"برستيجه"، مشيراً إلى أنه حافظ على برنامجه الراقي ولم يتأثر أو يقع في تنافس مع دور السينما التي زاد عددها بشكل ملحوظ في شارع الحمراء في تلك الفترة." لم يتردد في إعتباره "معلماً حضارياً وفنياً ومسرحياً وتراثياً، يعتبر بشكل وبآخر الذاكرة الفنية للبيارتة وللبنانيين وبعض العرب". ويذكر بـ" فخامة المبنى الذي يوصلك من خلال أبواب عدة إلى صالة كبيرة من نمط بناء خمسينيات القرن الماضي، وهو مطعم ببعض نماذج الديكور الأوبرالي"، ويقول:" لقد إستثمر أصحاب الملك المكان لإفتتاح محلات عدة منها محلات للألبسة وبيضات منزلية وماشابه".



 


ويتوقف عند إمتعاض الناس من كارثة هدم سينما "الريفولي" أو حتى إرتكاب خطأ فادحاً في هدمها في هذه المنطقة. لكنه يرى أن " التاريخ كشف أن المنطقة تعرضت لكارثتين، أولها جرى في عهد الرئيس بشارة الخوري عندما إتخذ قراراً في العام 1951 بهدم السرايا الصغيروالذي يعود بناؤه إلى العهد العثماني، وهو مقر قريب جداً من مبنى "الريفولي". ويشدد على أن الإنتداب الفرنسي إستعاده ليجعله مبنى حكومياً، ويقول:" في الثلاثينات من القرن الماضي، خصص المكان أيضاً لإجتماع مجلس النواب في السرايا الكبير."
أما الكارثة الثانية، وفقاً له، فتكون في "هدم مبنى تراثي قديم هو مبنى الشرطة والمباحث المتواجد في الجهة الشرقية من ساحة الشهداء".


Rosette.fadel @annahar.com.lb
Twitter:@ rosette.fadel

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم