السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قاسم: سلاح المقاومة لخير لبنان أما سلاح الزواريب فهو لشر لبنان

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

دعا نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال كلمة القاها في حفل افطار الى "تجنب الفتنة ورفضها"، وقال "ونواجهها بكل أشكال المواجهة، ولكننا نسمع من الأطراف الأخرى بأنهم لا يريدون الفتنة، ولكن كما تعلمون أن لكل شيء إجراءاته وللفتنة إجراءاتها ولمنعها إجراءات أيضا، أما إجراءات الفتنة فثلاثة: أولا التحريض المذهبي واليومي، الذي يثير النعرات وينطلق من الأكاذيب والتهم والادعاءات. ثانيا مذهبة المواقف بحيث يحال كل موقف خلافي إلى العنوان المذهبي، في الوقت الذي لا يكون فيه للمذهب أي علاقة لا من قريب أو بعيد. ثالثا انقطاع الحوار بين الاطراف المختلفة، مما يسهل التباعد، والتباعد مسرح للتراشق وتبادل الاتهامات".


وأكد أن "لبنان بحاجة لمقاومته من أجل حماية أرضه ومستقبل أجياله، ونحن مستعدون لمناقشة مقاربتنا ومقاربات الآخرين على طاولة الحوار في ما يتعلق بالمقاومة وكيفية الاستفادة منها، وإمكاناتها ودورها وواقعها مع الجيش اللبناني في إطار الثلاثي الموجود: الجيش والشعب والمقاومة، لنصل إلى أفضل النتائج لاستثمار المقاومة التي يحتاجها لبنان، لكن أن يأتي البعض ويقول أنه لا يريد المقاومة لأنها لا تعجبه، فهذا أمر لا يحصل لا بموقف ولا بشطبة قلم، نحن نقدم الأدلة حول سبب وضرورة استمرار المقاومة، فليناقشنا الآخرون بأدلتهم. هذه المقاومة لم تلزم أحدا بخياراتها ولا تقبل أن يلزمها أحد بخياراته، وهي تحملت كل الأعباء المترتبة على المقاومة، من الجرح إلى الشهادة إلى الثكل إلى إعادة الإعمار، إلى كل المواقف السياسية والدعم والخطوات التي تؤدي إلى أن تبقى المقاومة واقفة". 


وقال قاسم "السلاح وسيلة، وهو عنوان للخير والشر، ويمكن أن يكون لمصلحة الدولة وضد مصلحة الدولة، المهم كيف يستخدم هذا السلاح وما هي أهدافه. سلاح المقاومة لخير لبنان، وقد ثبت ذلك عمليا، وما زال هذا العنوان هو خير محض للبنان لأنه يمنع إسرائيل من أي عدوان ويجعلها تحسب ألف حساب لذلك، لأن في لبنان مقاومة جاهزة لحماية بلدها لا تنام على ضيم. أما سلاح الزواريب فهو لشر لبنان، ومعروف من هم قادة سلاح الزواريب، ومعروف من هم الذين يدربون ويمولون ويسلحون ويفتحون الموانئ ويسهلون التنقلات بين لبنان وجواره". واضاف  "أما أن يأتي البعض ليقول أن سلاح الزواريب بوجه سلاح المقاومة، نقول له: لا، لست موفقا بهذه المقاربة، وبعيدة على أولئك الذين يقارنون سلاح المقاومة بسلاح الزواريب ليهزموا سلاح المقاومة، فسلاح المقاومة أرفع وأعلى وأشرف ولن يكون في الزواريب، وستختنق الزواريب بسلاحها ومؤيديها وستبقى المقاومة شامخة بإذن الله تعالى".


وأضاف"نحن نريد تشكيل حكومة في لبنان وحريصون على ذلك، نريد حكومة تنهض بالبلد ولا تقف عاجزة حتى عن إدارة الأزمات، نريد حكومة تتكاتف فيها الأيدي فلا يتنصل أحد من مسؤولية إخفاقاتها، ولذلك دعونا إلى حكومة وحدة وطنية، واجتمعنا مع كل الأطراف في لبنان لتسمية رئيس الحكومة المكلف السيد تمام سلام، لنؤلف حكومة وحدة وطنية. أما أن نخترع عناوين ونبحث عن حلول خارج دائرة حكومة الوحدة الوطنية، فهذا تضييع للوقت وتخريب للبنان، لأنه لا يوجد في لبنان شخص غير مسيس، ولماذا يخافون من أعداد التمثيل داخل الحكومة، يقولون بأنهم يخافون أن يختلف الفرقاء داخل الحكومة، ليختلفوا داخل الحكومة ثم يتفقون أفضل من أن يختلفوا خارجها بلا اتفاق ولا يكون لديهم حكومة". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم