الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زغاريد امام المحكمة فرحًا بالحكم: الاعدام لـ10 متَّهمين بشغب بورسعيد الدامي

المصدر: أ ف ب
زغاريد امام المحكمة فرحًا بالحكم: الاعدام لـ10 متَّهمين بشغب بورسعيد الدامي
زغاريد امام المحكمة فرحًا بالحكم: الاعدام لـ10 متَّهمين بشغب بورسعيد الدامي
A+ A-

 


بعد خمسة اعوام على الشغب الدامي الذي اوقع 74 قتيلا في ملعب كرة القدم في مدينة #بورسعيد شمال شرق #مصر، اصدر القضاء المصري حكما نهائيا غير قابل للطعن باعدام 10 مشجعين.


وكان الشغب الذي هزّ بورسعيد في شباط 2012 الاكثر دموية في تاريخ شغب الملاعب في مصر. ووقع عقب مباراة فاز بها النادي المصري البورسعيدي على نجوم النادي الاهلي القاهري.
والحكم الذي اصدرته اليوم محكمة النقض المصرية، عقب سلسلة احكام وطعون لا يمكن الطعن به مجددا، وبات نهائيا، وفقا لمسؤولين في القضاء. كذلك، ايدت المحكمة اليوم احكاما بالسجن ضد نحو 40 متهما آخر بعدما ادانتهم بالتورط في اعمال العنف التي اوقعت 74 قتيلا، كلهم تقريبا من مشجعي النادي الاهلي.


عند باب المحكمة، وقف نحو 20 من افراد اسر الضحايا، مطلقين الزغاريد فرحا بالحكم، الى هتفات "الله اكبر"، فيما كانوا يمسكون بصور ابنائهم الذين سقطوا ضحايا الشغب في ستاد بورسعيد.


وقال احمد محمد (59 عاما)، وهو يرفع صورة ابنه عمرة الذي لقي حتفه فيما كان لا يزال في الـ26 عاما: "انتظرت حق ابني من خمسة اعوام في عذاب والم. الحمد لله ان اللحظة جاءت لنشعر بان حقق ابننا عاد".


وكانت الشرطة تعرضت آنذاك لاتهامات من مشجعي النادي الاهلي بانها تعمدت عدم التدخل في الصدامات بين المشجعين لتنتقم من مشاركة شباب "التراس" النادي الاهلي في الثورة التي اسقطت حسني مبارك العام 2011، وكانت احد دوافعها الرئيسية الاحتجاج على انتهاكات قوات الامن.


وكانت العقوبات التي تم تأييدها اليوم اصدرتها محكمة الجنايات في حزيران 2015. وحكم على اثنين من اداريي النادي المصري بالحبس خمس سنوات، وصدرت العقوبة نفسها بحق اثنين من مسؤولي الشرطة اتهما بانهما سهّلا دخول مشجعين مسلحين الى الملعب والتغاضي عن مهاجمتهما لمشجعي الفريق المنافس.


كذلك، ايدت محكمة النقض اليوم 21 حكما بالبراءة. منذ العام 2013، ادت الاحكام التي صدرت في هذه القضية، ثم الطعن بها، الى تظاهرات ضد العقوبات في بورسعيد واحتجاجات على البراءات في القاهرة.


ولم يتحدد بعد موعد تنفيذ عقوبات الاعدام. واذا كانت عقوبة الاعدام لا تزال قائمة في مصر، فان عشرات منها الغتها اخيرا محكمة النقض التي امرت بمحاكمات جديدة.


منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي العام 2013، حكمت محاكم الجنايات على مئات من انصاره بالاعدام، قبل ان تلغيها محكمة النقض. غير ان السلطات نفذت في كانون الاول 2016 حكما بالاعدام شنقا في جهادي دين بالمشاركة في قتل 25 شرطيا في سيناء.


بعد شغب ستاد بورسعيد، قررت السلطات اجراء مباريات كرة القدم من دون جمهور، منعا لتكرار احداث عنف مماثلة. لكن في شباط 2015، وبعدما قررت الحكومة السماح للجمهور بحضور بعض المباريات، قتل 19 من مشجعي نادي الزمالك امام ستاد في القاهرة. ولقي الضحايا حتفهم داخل ممر ضيق يؤدي الي مدخل الملعب بعدما تدافعوا اثر اطلاق الشرطة قنابل مسيلة للدموع، وفقا لشهادات عديدة.


وادت هذه الاحداث الى اعادة العمل بقرار منع الجمهور من حضور مباريات الكرة في جميع انحاء مصر وفي كل البطولات المحلية. والوضع لا يزال قائما حتى الآن. وفي ايار 2015، اصدر القضاء حكما بحل روابط "التراس" وحظر انشطتها.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم