أهالي بزيزا وقضاء الكورة يعتصمون رفضا لـ"مصنع الموت"

نفّذ أهالي بلدة بزيزا في قضاء الكورة اعتصاماً سلمياً أمام المدخل الرئيسي للبلدة على الجسر الأثري، مطالبين بإقفال مصنع استخراج الزيت من الجفت، نظراً إلى آثاره الكارثيّة على الصحة العامّة وتلويثه للهواء والتربة والمياه الجوفيّة.
رفع المواطنون خلال الاعتصام اليافطات المندّدة وواضعين الكماّمات على الأوجه، اتقاء للروائح الكريهة التي هي فوق طاقة الاحتمال البشري.
وفي إشارة إلى تمدّد الحالة الاعتراضية في كافة أنحاء قضاء الكورة، سجّلت مشاركة لافتة من رؤساء بلديات المنطقة وفعاليات بيئية وزراعية ومجتمعية وفدت من قرى داربعشتار وأميون وشناطة والمجدل وكفرعقا وبشمزين وبحبوش وغيرها.
نظّم الاعتصام " لجنة المتابعة الشعبية لإقفال معمل الموت في بزيزا"، وألقيت خلاله كلمات أشارت إلى ان "صناعة زيت الجفت باتت محرمّة في العالم منذ أواخر القرن الماضي، بعد أن تسبّبت بآلاف الوفيات في عدد من البلدان وهي مسبّب أساسي للسرطان ولتشوّهات البنية الوراثية".
وأكّدت الكلمات ان هذه الصناعة "تزيد من نسبة الإصابة بالأمراض السرطانيّة، كالأورام والتشوّهات الخلقيّة وشلل الأطراف واضطراب الأعصاب، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسيّ والعقم، وهي تنتج من التلوث المستفحل في الهواء والماء والتربة". وعدّدت أسماء الضحايا الذين سقطوا من أبناء البلدة والجوار نتيجة هذا التلوث.
كما أشارت إلى الأسباب التي أدّت إلى اقفال هذا المصنع سابقاً لمرتين والتي لا تزال قائمة، مناشدة المعنيين اتخاذ القرار بإقفاله نهائياً، لا سيما وانه يساهم إضافة بتزوير" أقدس صناعة لبنانية هي صناعة زيت الزيتون، حيث يطرح انتاجه في السوقين المحلي والخارجي تحت مسمّى زيت الزيتون بينما هو زيت مكرر بخليط الزيتون ويحتوي على مواد نفطية سامة ومذيبات عضوية ومطعّمات وملوّنات"...ملوّحة باتخاذ خطوات مناسبة في حال التلكؤ وصولا إلى اقفال المصنع بالقوة.