خفض كبير لإنتاج النفط السعودي يعزّز الالتزام بالاتفاق

خفضت #السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول #أوبيك إنتاجها النفطي بشكل كبير في كانون الثاني لدعم الأسعار وتقليص تخمة المعروض بما ساهم في رفع نسبة الالتزام باتفاق خفض الإمدادات الذي أبرمته المنظمة إلى مستوى قياسي يزيد على 90 في المئة.

وتعكف أوبيك على خفض إنتاجها نحو 1.2 مليون برميل يوميا من أول كانون الثاني. واتفقت روسيا وعشر دول أخرى من خارج المنظمة على خفض الإنتاج بنصف هذا المقدار. وأظهرت بيانات من مصادر ثانوية تستعين بها أوبيك لمراقبة إنتاجها انخفاض إمدادات الأعضاء الأحد عشر الملتزمين بمستويات مستهدفة للإنتاج بموجب الاتفاق إلى 29.888 مليون برميل يوميا في كانون الثاني.

وقلصت أسعار النفط خسائرها المبكرة بعد نشر التقرير ليجري تداولها فوق 56 دولارا للبرميل. وتعني التخفيضات التزاما بنسبة 93 في المئة بالاتفاق وفقا لحسابات "رويترز"، التي استندت إلى أرقام أوبيك. وفي الأسبوع الماضي، قدرت وكالة الطاقة الدولية نسبة الالتزام عند 90 في المئة، واصفة إياها بأنها نسبة قياسية. وأبلغت السعودية أوبيك بأنها خفضت الإنتاج بمقدار أكبر مما قدرته المصادر الثانوية إذ قلصت إنتاج كانون الثاني أكثر من 700 ألف برميل يوميا إلى 9.748 مليون برميل يوميا، وهو مستوى إنتاج أقل من المطلوب منها بموجب اتفاق أوبيك.

وقال التقرير إن إنتاج جميع الدول الأعضاء في أوبيك - بما فيها نيجيريا وليبيا المعفيتان من اتفاق الخفض - هبط 890 ألف برميل يوميا إلى 32.14 مليون برميل يوميا. وفي حين من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على خام أوبيك 32.14 مليون برميل يوميا في 2017، فإنّ التقرير يشير إلى أنّ متوسط فائض المعروض سيصل إلى الصفر، إذا أبقت أوبيك الإنتاج مستقرا. وأشار تقرير الشهر الماضي إلى فائض قدره 985 ألف برميل يوميا. ولم تكشف أوبيك في تقريرها عن نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج. وكانت "رويترز" اطلعت على نسخة سابقة من بيانات المصادر الثانوية الأسبوع الماضي، أشارت إلى أن مستوى الالتزام بالاتفاق يبلغ 92 في المئة.