ادغار عون حمل بصوته حنين الوطن للطاقة الاغترابية (صور)

لختام مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الإقليمي الثالث في #جوهانسبورغ -جنوب افريقيا نكهة خاصة، لم تكن أمسية موسيقية عادية فقط، بل حوّل صوت التينور اللبناني العالمي ادغار عون الجميل، واختياره الأغنيات والعازفين اللبنانيين، كما العازفين من الاوركسترا الفيلارمونية من جوهانسبورغ، القاعة الكبيرة والانيقة في "مونتي كاسينو"، المكان الجميل والراقي الى حلبة رقص ودبكة لم تستثنِ ايقاعاتها احداً. عون حمل بصوته وحضوره حنين الوطن للطاقة الاغترابية اللبنانية، وقدّمه في أمسية من ليالي العمر.

قاعة الأمسية التي رعاها "بنك عودة" زيّنتها اجمل أنواع الورود الافريقية الدافئة، وامتلأت بالحضور يتقدّمهم وزير الخارجية والمغتربين جبران #باسيل ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ووزيرة الخارجية في ماداغشقر اللبنانية الاصل بياتريس عطالله، ورؤساء الهيئات الاقتصادية اللبنانية والسفراء ورؤساء البعثات والقناصل ورئيس المجلس القاري الافريقي واعضاء المجلس وغيرهم من اللبنانيين المنتشرين في القارة الافريقية.

وبعد دخولهم على صوت فيروز وهي تغني "بحبك يا لبنان"- اكملتها الفرقة الموسيقية عزفاً- عُرض فيلم عن لبنان أعدّته وزارة الخارجية، ثم رحب القائم بالأعمال بالوكالة للبنان آرا خاتشادوريان بالحضور، وأغلبهم اغتربوا فحملوا وطنهم في قلوبهم، وسافروا الى الخارج ونجحوا، موزّعين باغترابهم رسالة لبنان الجامعة، رسالة التعدّد والمحبة والطموح والتفوق، مذكّرين بقول للشاعر سعيد عقل: "من هالبلد الصغير برمنا العالم، تحدّينا العالم شعوب وبلدان، ومطرح ما شئنا بنينا لبنان". وشكر جميع الذين ساهموا في انجاح هذا المؤتمر الذي يعوّل عليه لبنان المقيم والمغترب، خصوصا أنّ الكثير من الاجتماعات والاحاديث دارت على مناخات الاستثمار في افريقيا او لبنان.

واعتبر أنّ سبب نجاح المؤتمر "الثقة والايمان والجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الخارجية على رأسها الوزير باسيل، والاهتمام والرعاية من المساهمين والمشاركين والرعاة، والحضور والتواصل والاندفاع من جانب ابناء الجالية ومروءتهم المتميزة والمتجذرة بتراثهم وعاداتهم وقيمهم اللبنانية. والجهود المبذولة من الزملاء ورؤساء البعثات اللبنانية في الخارج لتأمين اوسع مشاركة، والمتابعة والمثابرة من الزملاء في خلية العمل المكلفة من الوزارة، لا سيما الديبلوماسيين جان مراد وزياد طعان وبشير سركيس، وكذلك المشاركين وطاقم السفارة في جنوب افريقيا".

وانطلق التينور ادغار عون يغني في القسم الاول بعضا من أغنيات الاوبرا المعروفة، وحمل صوته الرائع المتمكن رسالة حب من لبنان للعالم، وقدم بلغات تنوعت بين الايطالية النابوليتين "او سولي ميو" و"لا بالوميلا"، ومن التراث الروسي الشعبي "كالينكا" "اوتشي تشورنيه" والانكليزية من المسرحية العالمية "فانتوم الاوبرا" والفرنسية وغيرها أجمل الاغنيات التي عكست تنوّع اللبنانيين وثقافتهم، واندماجهم في كل محيط . الامسية التي بدأت بهدوء ورومانسية تسارعت ايقاعتها وتحوّلت القاعة مع عون وصوته القادر وكذلك الكاريزما التي يتمتع بها على المسرح، الى حلبة رقص كبيرة شارك فيها الجميع بينهم الوزراء الحاضرون، خصوصا حين بدأ بالأغنيات اللبنانية التي تحمل معها الكثير من الحنين وحب الوطن وصور الضيعة اللبنانية، من زكي ناصيف ووديع الصافي وغيرهما. ورافقه على الايقاع المهندس جان الحاج على الدفّ والطبلة، وكان صلة الوصل بين الإيقاعين الشرقي والغربي مع عازف الدرامز، ومع اكثر من 20 عازفاً على آلات الكمان والتشيلو والكونترباص من الاوركسترا الفيلارمونية في جوهانسبورغ، وعلى البيانو آلان رزق الذي رافق الاوركسترا أثناء عزفها الأغنيات الغربية، وأكمل مبدعاً في الأغاني الوطنية، حيث طالب الجمهور بالمزيد، خصوصا الدبكة اللبنانية، وكي لا تتوقّف أجواء الفرح والرقص تابع الـ"دي. جي" اللبناني العالمي ميشال موسى تقديم المزيد من أغنيات حفظها المغتربون، كأنها صلتهم برحم الوطن واحبائهم فيه.

الامسية تخللها توزيع جوائز تكريمية عرفاناً بجهود جهات عملت لخير اللبنانيين المنتشرين وللبنان، قدّمها باسيل لـ7 جمعيات لبنانية توزّعت على القارة الافريقية وساهمت في إغناء المجتمع ومحيطها، وهي: "مؤسسة عاطف عميس" في شاطئ العاج، و"برنامج المنح المدرسية للجالية اللبنانية" في غانا، و"الجمعية الخيرية الهدى وسيدة لبنان" في السينيغال، و"جمعية جورج صايغ" في جنوب افريقيا، و"غرفة التجارة والصناعة اللبنانية " في شاطئ العاج، والشبكة الغنسانية "كير اند ايم" في زامبيا، وجمعية "اس.اي ليف" جنوب افريقيا. وتخلل توزيع الجوائز فيديو قصير شرح عن كلِّ منها، وتلاه آخر عن بيت المغترب في البترون.