الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فيلتمان يحذر البلدان المجاورة لسوريا من خطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب

المصدر: نيويورك -
علي بردى
فيلتمان يحذر البلدان المجاورة لسوريا من خطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب
فيلتمان يحذر البلدان المجاورة لسوريا من خطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب
A+ A-

رأى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري #فيلتمان أمام جلسة لمجلس الأمن أمس أن "الدولة الإسلامية - #داعش" باتت أخيراً في "وضع دفاعي"، محذراً من أن المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يغادرون مناطق الصراعات "يمكن أن يمثلوا خطراً جسيماً على دولهم الأصلية أو الدول التي يتوجهون إليها أو يمرون عبرها مثل البلدان المجاورة للعراق وسوريا".


وفي جلسة عقدها المجلس حول "التهديدات للأمن والسلم الدوليين بسبب الأعمال الإرهابية" والتقرير الأخير للأمين العام أنطونيو #غوتيريس في شأن تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش"، قال فيلتمان إن "تنظيم داعش أصبح في وضع دفاعي عسكري في عدة مناطق وإن الدخل الذي يحصل عليه والأرض الخاضعة لسيطرته يتقلصان ولكن يبدو أن لديه من التمويل ما يمكنه من مواصلة القتال". ولكنه أوضح أن "داعش يتكيف بعدة طرق مع الضغط العسكري، فيلجأ بشكل متزايد إلى الأساليب السرية للاتصال والتجنيد بما في ذلك من خلال (شبكة الإنترنت المظللة) والتشفير. والأكثر من ذلك، وسّع التنظيم منطقة هجماته لتصل إلى دول مجاورة للعراق وسوريا، فيما يواصل تشجيع أتباعه في مناطق أبعد على ارتكاب الهجمات. وفي الوقت ذاته يزيد المقاتلون الإرهابيون الأجانب الذين يغادرون العراق وسوريا من تهديد الإرهاب في بلدانهم الأصلية". وأضاف أن "داعش تعتمد بشكل رئيسي في دخلها على الابتزاز واستغلال الموارد الهيدروكربونية على رغم تقلص هذه الموارد". وذكر أن "الدول الأعضاء تشعر بالقلق من أن يحاول تنظيم داعش توسيع مصادر دخله، بما في ذلك عن طريق أعمال الاختطاف للحصول على الفدية وزيادة اعتماده على التبرعات. وأفاد أنه "منذ إعلان تنظيم داعش في عام 2014، نيته لمهاجمة أوروبا ارتكب التنظيم عددا من الهجمات في المنطقة بعضها بإدارة وتيسير من أعضاء داعش والبعض الآخر بمساعدة وتوجيه من أفراد الجماعة أو بتحريض عبر دعايتها". ولاحظ أنه "فيما تمكنت العمليات العسكرية في ليبيا من إبعاد داعش عن معقله في سرت، إلا أن تهديد الجماعة لليبيا والدول المجاورة لا يزال قائماً. وقد انتقل مقاتلو داعش، الذين يراوح عددهم بين عدة مئات وثلاثة آلاف، إلى مناطق أخرى في ليبيا". وقال فيلتمان: "زاد تنظيم #داعش من وجوده في غرب أفريقيا والمغرب، على رغم أن الجماعة لا تسيطر على جزء كبير من الأراضي في المنطقة. إن ما أفيد عن إعلان الولاء لداعش من قبل فصيل (المرابطون) بقيادة الحبيب ولد علي قد يرفع مستوى التهديد". وأكد أن "جماعة بوكو حرام الموالية لداعش تحاول توسيع نطاق نفوذها وارتكاب أعمال إرهابية خارج نيجيريا. وتمثل الجماعة تهديدا خطيرا إذ يتبعها عدة آلاف من المقاتلين". إلا أن الجماعة "تواجه صعوبات مالية وصراعا داخليا على السلطة مما أدى إلى انشقاقها إلى فصيلين". وشدد على ضرورة فعل المزيد فيما تواجه الدول الأعضاء تحديات كبيرة لضمان التعاون الدولي الفعال. وقال أيضاً إن "تحسين استجابتنا أمر مهم للتصدي للإرهاب العابر للدول، فيما يوسع تنظيم داعش منطقة هجماته ويغادر المقاتلون الإرهابيون الأجانب سوريا والعراق". وأوضح أنه "على رغم من أن الكثيرين من المقاتلين الإرهابيين الأجانب يبقون في منطقة الصراع، إلا أن من يعودون أو يغادرون مناطق الصراعات يمكن أن يمثلوا خطرا جسيما على دولهم الأصلية أو الدول التي يتوجهون إليها أو يمرون عبرها مثل البلدان المجاورة للعراق وسوريا ودول المغرب". وشدد على ضرورة تكثيف جهود منع نشوب الصراعات وحلها، قائلاً إن نشر السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، سيحرم #الإرهاب بشكل فعال من الأوكسجين الذي يحتاجه للبقاء والاستمرار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم