هذه تكاليف تنصيب ترامب وهؤلاء من ساهموا

إتجهت أنظار العالم نهاية الاسبوع الفائت الى الولايات المتحدة والحدث التاريخي الذي تمثل بتنصيب الجمهوري دونالد ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة. كان الاحتفال خياليا من حيث التحضيرات والحضور والاجواء والإجراءات الأمنية، وهو ما رسم علامة استفهام حول تكاليف هذا الحدث ومن تحملها.
وكانت السلطات الأميركية قدرت تكاليف مراسم التنصيب في واشنطن بما يقارب 200 مليون دولار، بناء على تقديرات مسؤولي التخطيط للاحتفالات التي ستستمر أسبوعا كاملا، أي حتى يوم الجمعة المقبل، وقد تتغير التكلفة الكلية تبعا للأحوال الجوية وحجم المشاركين وغيرها من التطورات. وبحسب تقرير لمجلة "النيويورك تايمز"، يجري تقاسم هذه التكاليف وفقا للأعراف البيروقراطية مع لجنة الكونغرس المختصة باحتفالات التنصيب ولجنة التنصيب الرئاسية والحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والحكومات المحلية. وتضم لجنة التنصيب الرئاسية الممولين الموالين لترامب مع المئات من الموظفين، وتقوم هذه اللجنة بوضع الخطط المتوجبة لاحتفالات الأسبوع، بما في ذلك الاحتفال الذي يتبع أداء القسم الدستوري، وسلسلة الجلسات الخاصة بالرئيس مع إدارته المقبلة. ويجري جمع المال من عدد من ممولي القطاع الخاص لتغطية التكاليف. وبحسب التقديرات الرسمية، فقد وصلت تكلفة الاجراءات الامنية التي واكبت وما زالت تواكب احتفالات التنصيب الى ما يقارب 100 مليون دولار. ومن المعروف ايضا أن مسددي الضرائب في الولايات المتحدة يتحملون جزءاً من احتفال أداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد خلال التنصيب، ويتحمل ما تبقى متبرعون كالشركات المشار إليها.
وبحسب التقارير التي رافقت عملية التحضير لاحتفالات التنصيب، فقد تبرعت العديد من الشركات الخاصة او العامة الكبرى بما يقارب 90 مليون دولار من التكاليف الاجمالية لاحتفال تنصيب ترامب، بحسب "بيزنس إنسايدر"، بما في ذلك تبرعات من أثرياء جمهوريين. ومن بين هذه الشركات عملاق صناعة الطائرات "بوينغ" التي تبرعت بمليون دولار، وساهمت بما يقارب نصف مليون دولار مجموعة "شيفرون كورب"، فيما تبرعت شركة "فيريزون" العالمية بـ100 ألف دولار، وبلغت مساهمة شركة "كوكاكولا" نحو 430 ألف دولار.