الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا تحذر اوروبا: سنرفع تنافسيتنا الاقتصادية اذا مُنِعنا من دخول السوق الموحدة

المصدر: أ ف ب
بريطانيا تحذر اوروبا: سنرفع تنافسيتنا الاقتصادية اذا مُنِعنا من دخول السوق الموحدة
بريطانيا تحذر اوروبا: سنرفع تنافسيتنا الاقتصادية اذا مُنِعنا من دخول السوق الموحدة
A+ A-

حذرت بريطانيا من انها سترفع درجة تنافسيتها الاقتصادية مع الاتحاد الاوروبي في حال لم يتم التوصل الى اتفاق للدخول المتبادل للاسواق بين لندن وبروكسيل ووضع ضوابط على الهجرة.


فقد صرح وزير المال البريطاني فيليب هاموند ان بلاده ستضطر الى "تغيير نموذجها الاقتصادي" لتحافظ على تنافسيتها في حال تم منعها من دخول السوق المشتركة.
وتزامنت تصريحاته مع ما نقلته الصحف البريطانية ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تخطط لطلاق نظيف مع الاتحاد الاوروبي عندما تحدد استراتيجيتها للخروج من الاتحاد (بريكست) في كلمة مهمة تلقيها الثلاثاء.


وتعتزم اطلاق سنتين من مفاوضات الـ"بريكست" عندما تفعّل المادة 50 من معاهدة لشبونة في نهاية آذار، رغم ان الطعن القانوني ينتظر النظر فيه في المحكمة العليا في البلاد.


وتتعرض ماي لضغوط للكشف عن اقتراحاتها للمفاوضات التي ستحدد مستقبل العلاقة بين لندن وبروكسيل، حيث مقر الاتحاد الاوروبي.


وذكرت تقارير متطابقة في العديد من الصحف الاسبوعية ان ماي مستعدة للقبول بما يسمى بـ"الخروج الشاق"، اي الانسحاب من السوق الموحدة واتحاد الجمارك الاوروبي ومحكمة العدل الاوروبية من اجل استعادة السيطرة على الهجرة.


وقال هاموند في مقابلة مع صحيفة "فيلت ام تسونتاغ" الالمانية ان بريطانيا لن تساوم على استعادة حقها في ضبط الهجرة، وهو ما صوّت عليه البريطانيون في استفتاء حزيران. واضاف ان مواطني دول الاتحاد الاوروبي ستكون لهم الحرية في زيارة بريطانيا والقيام بتعاملات تجارية فيها. لكن الجدل يتعلق بالحق في العمل والاستقرار واقامة الشركات.


وتابع: "من الواضح اننا نحتاج الى ان يأتي الناس ويعملوا في اقتصادنا للمحافظة على استمراره". لكن عدم تحكم لندن بهذا الامر "يجب ان يتوقف".
ولمح الى ان لندن مستعدة لخفض الضرائب على الشركات في شكل كبير لضمان تنافسية الشركات الموجودة في بريطانيا في مواجهة تعريفات الاتحاد الاوروبي. واشار الى انه يريد ان تحافظ بريطانيا على "اقتصاد وانظمة ضرائب وانظمة قوانين اوروبية الطابع". لكنه لفت الى ان لندن ستضطر الى تغيير مسارها "اذا اضطرت" من اجل "استعادة التنافسية".


وقال: "الشعب البريطاني لن يسكت ويقول يا لسوء الحظ ... يمكن ان نضطر الى تغيير نموذجنا الاقتصادي، وسنضطر الى تغييره لاستعادة التنافسية. وتأكدوا اننا سنفعل كل ما يتعين علينا فعله".


من جهته، صرح زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين لتلفزيون "بي بي سي" ان خطط الحكومة تبدو "وصفة غير حكيمة لشكل من اشكال الحرب التجارية مع اوروبا".


وقال مكتب رئيسة الوزراء انها ستدعو في خطابها الثلاثاء بريطانيا الى التوحد ودعم الـ"بريكست". وستشدد على وقف "الشتائم" والحقد بين مؤيدي الخروج من الاتحاد ومعارضيه. كذلك، ستدعو بريطانيا الى "وضع الخلافات القديمة جانبا"، والتوحد لانجاح الـ"بريكست".


ولم تكشف ماي الكثير حتى اليوم عن موقفها التفاوضي. ونقلت صحيفة "صنداي تلغراف" عن مصدر في الحكومة ان "الناس سيدركون انها عندما قالت ان "بريكست يعني بريكست"، كانت تؤمن بذلك فعلا".


وقال هاموند انه يتوقع بداية "مفاوضات جوهرية" بعد اسابيع قليلة من تفعيل المادة 50. واضاف: "نتطلع الى القيام بذلك في اسرع وقت ممكن... والتحرك بسلاسة" الى الترتيب الجديد سنة 2019، رغم انه قد تكون هناك "فترة انتقالية" قبل ان تبدأ العملية.


ويراهن البعض على ان ماي لن تفعّل المادة 50 في نهاية آذار. وتدرس المحكمة العليا طعنا في حكم سابق بانه لا يمكن ان تفعّل المادة 50 من دون موافقة البرلمان.


ونبه كبير مفاوضي الـ"بريكست" في الاتحاد الاوروبي ميشيل بارنيه السبت الى وجوب ان يدرك المخاطر على الاستقرار المالي خلال ما يتوقع ان تكون محادثات قاسية مع بريطانيا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم