رابطة الثانوي: خسارة المستقلين وفوز تحالف الأحزاب

يبدو أن اقتراح تداول رئاسة رابطة التعليم الثانوي بين المسيحيين والمسلمين، الذي طرح للمرة الأولى في كواليس التحضير لانتخابات هيئة الرابطة قد حقق مبتغاه، ليرجح إمكان تعيين النقابي نزيه الجباوي من "حركة أمل" رئيساً للهيئة الجديدة.
سجلت انتخابات هيئة رابطة الثانوي الرسمي سابقة مقلقة، تمثلت بخسارة فادحة مني فيها "التيار النقابي المستقل" في هذه الدورة. ولم يتمكن المستقلون من الفوز بأي مقعد من المقاعد الـ18 التي تشكل الهيئة الإدارية الجديدة للرابطة.
بدا واضحاً أن أحزاب السلطة وضعت "فيتو" على التيار المستقل الذي أسسه النقابي حنا غريب، ليمضي المرحلة الجديدة من عمل الهيئة يغرد وحيداً خارج السرب. وأبدى البعض خشيته من أن نكون هذه الإنتخابات قد أطلقت رصاصة الرحمة على المستقلين، في غياب أي دعوة جدية لإعادة ترتيب البيت الداخلي للأساتذة الثانويين.
نجح الحزبيون في إستقطاب مناصريهم داخل الرابطة، حيث توجه الأساتذة أمس الى ثانوية عمر فروخ للبنات (بيروت – الكولا)، واقترعوا بكثافة لإختيار ممثليهم في أجواء ديموقراطية وهادئة. وقد نجح أعضاء أعضاء لائحة العمل النقابي المؤلفة من مندوبين يمثلون أحزاب السلطة، ونالوا الأصوات على الشكل الآتي: مرتا دحدح (المردة - 213 صوتاً)، غادة الزعتري (المستقبل- 298)، إيليان الشالوحي (مقربة من التيار الوطني-287)، نزيه الجباوي (أمل - 302)، أحمد الخير (المستقبل - 305)، عصمت ضو( الإشتراكي- 295)، أنطوان نهرا (التيار الوطني الحر- 272)، علي يزبك (286 - حزب الله) ماهر مرعي (الإشتراكي - 295)، سليمان جوهر( القوات - 277 )، أحمد معربوني (مستقبل - 279)، حيدر خليفة (أمل - 298)، عبد المنعم عطوي (حزب الله - 292) ، كميل ملو (التيار 272)، ناصر الظنط (مكتب تربوي إسلامي مقرب من حزب الله - 276)، جيلبير السخن (التيار الوطني الحر275)، محمد وليد الحفار (تيار العزم - 277) وطوني الحداد (التيار الوطني ومرشح الحزب القومي 284).
وأكد رئيس رابطة الثانوي الحالية عبده خاطر في إتصال مع "النهار" أن الإقبال على الإقتراع بدا لافتاً، حيث غاب عن العملية الإنتخابية 48 مندوباً من أصل 504"، وقال: "لقد تأثر المقترعون بالمرحلة التي سبقت الرابطة الحالية، ولمست مدى الفشل الذي طبع التحركات المطلبية السابقة وانعكس غضباً على من قاد هذه المسيرات". وشدد على أن "المربين جاؤوا للإدلاء بأصواتهم لأنهم أدركوا طريق الصواب المؤدية لتحقيق مطالبهم". وعما إذا كان يدعم هذه اللائحة الفائزة قال: "أدعمها من دون اي تردد لأننا نؤمن ببرنامج واحد. أنا على يقين أن اللائحة الفائزة اليوم ستسير وفق خريطة الطريق التي بدأناها".
أما النقابي جورج سعادة من لائحة التيار النقابي المستقل فقد هنأ في إتصال مع "النهار" اللائحة الفائزة، وقال: "نعترف بنتائج العملية الإنتخابية. لكننا نسجل هنا أن 33 في المئة من النتيجة ترجمت لمصلحتنا، وهذا يعكس حجم القوة الكبير الذي يتميز به المستقلون في الجسم التعليمي في مواجهتهم للائحة السلطة التي مارست كل وسائل الترهيب والترغيب على المقترعين". وعما إذا كان لديه نماذح لهذه الوسائل الترهيبية في حق المعلم قال: "تعرض عدد من المعلمين للترهيب من خلال تهديدهم بالإعتداء على موقعهم الوظيفي أو بنقلهم من مدارسهم أو تهديدهم بعدم إعطائهم ساعات تعاقد". ولفت إلى أن "وسائل الترغيب تكون عكس ما ذكرناه سابقاً".
وأكد أننا "نحمل الهيئة المنتخبة المسؤولية الكاملة في تنفيذ البرنامج الذي إلتزمته في العملية الإنتخابية، وهو تحقيق سلسلة عادلة تضمن الحقوق وموقع الأستاذ الثانوي وكرامته". وطالبهم "بوضع برنامج عمل للتحرك من أجل إنتزاع هذه الحقوق"، وقال: "سنكون الصوت المعارض ضمن الرابطة. وسنحافظ على وحدتها لأننا "أم الصبي".
[email protected]