الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

10 خفايا لا تعرفها عن ألعاب الهواتف الذكية... خطرها جديّ على حياتك

المصدر: "النهار"
10 خفايا لا تعرفها عن ألعاب الهواتف الذكية... خطرها جديّ على حياتك
10 خفايا لا تعرفها عن ألعاب الهواتف الذكية... خطرها جديّ على حياتك
A+ A-

قد تحرز فيها المستوى رقم 100، ولا تملّ. وان اكتفيت منها اليوم، ستعود إليها غداً لتحقق مستويات أعلى. المفارقة أنها مجرّد لعبة على هاتف ذكي، لا تحمل معها سوى التكرار، مع مبدأ بسيط يقوم على تحقيق أرقام قياسية جديدة. ربما تعزز بعض الأسباب النفسية الإدمان على تطبيقات كهذه، لكن عوامل تقنية لا أحد يتوقعها، تعتبر عنصراً أساساً في تكوين هذا الواقع.


تختلف تطبيقات ألعاب الهواتف الذكية عن ألعاب الحاسوب بأشواط، لأنها تفتقد التقنيات والمؤثرات الكبيرة التي تتمتع بها الأخيرة. مع هذا شعبيتها اليوم تتغلب على شعبية أي لعبة على أي جهازٍ الكتروني آخر. السر يكمن في 10 "عناصر ماكرة"، تنضوي وراء نجاحها واعتياد تشغيلها باستمرار:


1- المستويات اللامتناهية endless levels، وهي استراتيجية تعتمدها غالبية الألعاب للتشجيع على تسجيل أرقام قياسية جديدة، مما يخلق رغبة جامحة لدى اللاعبين للاستمرار في اللعب.


2 - التحديات اليومية daily challenges، وهي مستويات متميّزة من اللعبة، يتم خلالها خلق تحدٍّ جديد كلّ 24 ساعة، هدفه ربط اللاعبين بموعدٍ يومي يساهم في زيادة تعلّقهم بها واعتبارها جزءاً من حياتهم اليومية.


3 – الإخطارات notifications، أي ملاحظات تذكيرية تصل إلى الهاتف تلقائياً، وتحمل معها غالباً طابع التحدي والتشجيع وأحياناً الإستفزاز، لحض اللاعب على تسجيل مستويات متطورة.


4 – التحديثات updates، التي تحمل معها إضافات جديدة على التطبيق، تنمّي حسّ الفضول لدى المستخدمين للتعرّف إلى أحدث الأفكار وأنواع التحديات الجديدة.


5 – المكافآت gifts، التي ترافق اللعبة وتشكل الدافع الرئيسي لتحقيق مستويات عالية فيها، وتستخدم غالباً وفق استراتيجية متكاملة يعتمدها المبتكرون لربط جميع مضامينها بعضها ببعض.


6 - اسم الحساب الشخصي للّعبة، والذي يحمل غالباً اسم اللاعب مما يخلق هوية افتراضية له ويجعله يتعامل مع التطبيق وكأنه مكوّن حقيقي من مكوّنات حياته، خصوصاً أنه يضطر أحياناً التواصل معه لا إرادياً بسبب الإخطارات من جهة، والشخصيات التي يبتكرها الصانعون خصيصاً لخلق تواصل إفتراضي بينها وبين المستخدم.


7 - إرتباط اللعبة بحساب مادي تابع للّاعب، حيث تُشترى ميزات إضافية لها بمبالغ مالية حقيقية تصل أحياناً إلى 500 دولار كسعر الميزة الواحدة، وهذا ما يعطيها صفة الوجود الحثي، وتعتبر عملية استحداث حسابات مالية خاصة بالألعاب أبرز دلالات الإدمان عليها.


8 - تقنية اللمس، التي تعتمدها غالبية الألعاب مما يبسّط عملية تشغيلها، لكونها متشابهة إلى حدٍّ كبير بالهوية الخاصة للهواتف الذكية المعتمدة على اللمس في استخدامها، وهذا ما يخلق وحدة حال لجميع أوجه استعمالاتها.


9- تقييم التطبيق rate the app، مما يشجّع المستخدِمين على خوض تجربة أكبر عدد من الألعاب وإبداء آرائهم فيها وتقييمها على app store من خلال تقنية الـ 5stars، إضافةً إلى التعليقات الخاصة التي تفتح أمامهم المجال في التعبير عن تجربتهم كتابيّاً.


10- اعتماد جزء كبير من الألعاب سياسة تعطيل التقدّم progression الذي يكتسبه اللاعب بعد أشهر من تحميلها، وبالتالي البدء من جديد مع مستويات سهلة، وذلك بغية التأثير النفسي على المستخدم وحضه على استعادة التقدم الذي حققه وبالتالي إعادة اللعبة من جديد. مما يستدعي التوقف عند هذه النقطة، الثقة التي يتمتع بها مبتكرو تطبيقات كهذه في السيطرة على سلوكيات المستخدم. استطلاع التعليقات على app store يظهر العدد الكبير من الناس الذين كرّروها أكثر من مرة، رغم تذمرهم مما حصل وأحياناً شتمهم للتطبيق، إلا أنهم لا ينكرون تعلّقهم الشديد به إلى حدّ الإدمان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم