الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ساعات انتظارٍ ثقيلة يعيشها أهالي المخطوفين لدى "داعش" وهذا ما تبلغوه من "الأمن العام"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
ساعات انتظارٍ ثقيلة يعيشها أهالي المخطوفين لدى "داعش" وهذا ما تبلغوه من "الأمن العام"
ساعات انتظارٍ ثقيلة يعيشها أهالي المخطوفين لدى "داعش" وهذا ما تبلغوه من "الأمن العام"
A+ A-

جولة رعب جديدة يعيشها أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ تلقيهم اتصالًا ظهر السبت الماضي من الأمن العام اللبناني، يطلب منهم الحضور الى مقرّ المديرية العامة يوم الاثنين لأخذ عينات منهم واخضاعها لفحص الحمض النووي. استدعاء الامن العام سقط كالصاعقة على عائلات العسكريين الذين ينتظرون منذ سنتين واربعة شهور بصيص نور في ملف أبنائهم التسعة المتبقين من اصل احد عشر خطفوا على يد "داعش" من عرسال، قبل إعدام أسيرين منهم هما علي السيد وعباس مدلج.


عاد اهالي العسكريين الى المربع الأول، مربع الخوف من إغلاق ملف أبنائهم بـ"اللون الأحمر"، فبعد ان تجاوزوا مرحلة التهديدات بحزّ رقاب المخطوفين بالسكين، عاشوا بعدها أياماً من الامل بامكانية فتح باب المفاوضات مع "التنظيم" الأكثر تشدداً، وحصلوا على معلومات غير مؤكدة عن نقل ابنائهم الى مدينة الرقة معقل "الدولة الاسلامية"، وقبل ان يحكم على آمالهم بالسجن الطويل، ها هم اليوم يخشون عليها من الاعدام بعد الخبر الذي تداولته وسائل الاعلام عن عثور صيادين لبنانيين من آل جعفر واسماعيل على 13 جثة في مغارة في جبال القلمون السورية وتحديداً في بلدة "قارّة"، ثمانية منها ترتدي زي الاعدام "الداعشي" لكن هذه المرة الأزرق وليس البرتقالي.


قصتان متناقضتان
بحسب الرواية التي يتم تداولها، شكّ الصيادون ان تكون الجثث عائدة للعسكريين المخطوفين، فأبلغوا الأمن العام اللبناني الذي توجه عدد من عناصره الى المكان بعد التنسيق مع الجانب السوري، وتمّ نقل اربع جثث الى المستشفى العسكري لاجراء فحص الحمض النووي، لكن ما تم ابلاغه الى اهالي العسكريين من قبل الأمن العام اللبناني يختلف تماماً عن تلك الرواية بحسب ما قاله نظام مغيط شقيق المعاون الاسير ابرهيم مغيط لـ"النهار"، فإن "اشاعة بهذا الحجم موثقة بفيديو وصور، ولا ينفيها الامن العام، شكّلت صدمة قوية لنا لا يمكننا استيعابها، وعندما سألناه عنها لم يجب اذا كانت صحيحة ام محض خيال ". وشرح "ابلغنا الامن العام ان النظام السوري وبعد دخوله الى بلدة الزمراني عقب انسحاب داعش منها، عثر على ست جثث لعسكريين شكّ في أنها تعود للمخطوفين اللبنانيين، عندها طلب من الامن العام اللبناني ان يرسل فحوصات الحمض النووي لأهالي العسكريين لمطابقتها مع عينات الجثث التي عثر عليها". وأضاف "كما ابلغنا ان هذه العيّنات ستعتمد كمرجع في المستقبل عند الاشتباه بأيّ جثة".


أين الجثث؟
وعن الحديث عن وجود اربع جثث تم نقلها الى المستشفى العسكري أجاب مغيط "الامن العام اكد ان الجثث في سوريا، ومطابقة العينات ستتم هناك، وغداً ننتظر جواباً عن النتائج التي توصل إليها مع الجانب السوري". وتابع "سنقصد خيم الاعتصام في الغد ونطلب من وسائل الاعلام ان تراعي مشاعر الاهالي الذين أمضوا سنتين واربعة شهور في الجحيم، تحت الشمس الحارقة والثلوج القاتلة في سبيل الوصول الى معلومة عن مصير ابنائهم، اما المسؤولون الذين لم يحركوا ساكناً في قضية وطنية بهذا الحجم، جعلونا نشعر اننا لسنا مواطنين لبنانيين بل أناس يحملون اوراقاً قيد الدرس".
تكتم امني
تكتم شديد من قبل الأمن العام اللبناني على ما يجري، وقد رفض المعنيون في اتصال مع "النهار" الحديث عن أي شيء له علاقة بالموضوع، لتبقى الساعات الآتية مصيرية في ملف لم يتمكن اي جهاز لبناني من كشف ولو صفحة واحدة فيه على عكس ملف المخطوفين لدى "جبهة النصرة" الذين تم تحريرهم قبل نحو سنة، ما فتح حينها نافذة أمل لأهالي المخطوفين لدى "داعش".


 


ولاحقاً اصدر المفتي الجعفري الشيخ عباس زغيب بيانا اعتبر فيه ان لا دقة ولا قيمة ابدا لما يتم تداوله عن ان الجثث التي عثر عليها داخل مغارة في قارة تعود للعسكريين المختطفين لدى داعش والكلام الدقيق يكون فقط من الجهة الرسمية المخولة بمتابعة هذا الموضوع بشخص اللواء عباس ابرهيم.


وأمل من الجميع عدم نشر اي شيء بخصوصىالموضوع لانه موضوع انساني ويكفي عوائلهم ما جرى معهم من لوعة الانتظار والصبر والتحمل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم