السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قوات النظام السوري تسيطر على ستين في المئة من شرق حلب

المصدر: "ا ف ب"
قوات النظام السوري تسيطر على ستين في المئة من شرق حلب
قوات النظام السوري تسيطر على ستين في المئة من شرق حلب
A+ A-

تمكنت قوات النظام السوري ليلة الجمعة السبت من استعادة حي طريق الباب في شرق حلب، حيث باتت تسيطر على نحو ستين في المئة من الاحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت سيطرة "قوات النظام ليلة الجمعة السبت على حي طريق الباب بعد اشتباكات عنيفة الجمعة، لتكون بذلك قد سيطرت على نحو ستين في المائة من الاحياء الشرقية" منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها صيف العام 2012.
وافاد المرصد في وقت لاحق بسيطرة قوات النظام على حيي الجزماتي وكرم الطراب المجاورين لطريق الباب، لافتا الى اشتباكات عنيفة في حي الميسر المجاور ايضا.
وتخول سيطرة قوات النظام على طريق الباب وفق المرصد "تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد"، ما يعني استعادتها السيطرة على الطريق التي تربط بين الاحياء الغربية ومطار حلب الذي تسيطر عليه اصلا والواقع جنوب طريق الباب.
وافاد المرصد السبت بتمكن الفصائل المعارضة بعد منتصف ليلة الجمعة السبت من "اسقاط طائرة حربية تابعة لقوات النظام خلال محاولتها الاقتراب من مطار حلب الدولي بعد استهدافها، ما تسبب بمقتل طيارين وهما ضابطان في سلاح الجو كانا على متنها".
وبث التلفزيون السبت صورا تظهر حافلات نقل مليئة بالركاب اثناء توجهها من غرب حلب الى الاحياء التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها مؤخرا.
وقتل السبت ثلاثة مدنيين على الأقل واصيب عشرة اخرون بجروح جراء غارات جوية على حي الشعار الذي يشهد اشتباكات بين قوات النظام والفصائل.
كما قتل خمسة مدنيين واصيب 29 اخرون بجروح جراء "اعتداء التنظيمات الارهابية بالقذائف الصاروخية على أحياء سكنية" في غرب حلب، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".
ومنذ بدء الهجوم منتصف الشهر الماضي، احصى المرصد مقتل 310 مدنيين بينهم 42 طفلا في الاحياء الشرقية جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام، فيما قتل 69 مدنيا بينهم 28 طفلا جراء قذائف الفصائل على غرب حلب.


واكد العميد سمير سلمان، رئيس فرع الاعلام في الادارة السياسية للصحافيين في حلب بينهم مراسلة فرانس برس السبت ان "الجيش يتقدم شيئا فشيئا وفق الخطة المرسومة" في شرق حلب مؤكدا عزمه "على تنفيذ مهمته في ملاحقة الارهابيين في الاحياء الشرقية او غيرها".
ونفى اي عمليات "اعتقال" للفارين من شرق حلب. وقال "من الطبيعي ان يتم التدقيق مع من يخرج من شرق حلب لمعرفة من هو، هل هو سوري ام اجنبي؟ مطلوب للخدمة العسكرية او خدمة العلم او غير مطلوب، يتم التدقيق في وضعه والتعامل معه وفق القوانين السورية".
ودفعت المعارك منذ السبت الفائت، خمسين الف شخص من سكان شرق حلب الى الفرار نحو الاحياء الغربية وحي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية. كما نزح الالاف داخل الاحياء الشرقية.
واعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة ان نحو 20 الف طفل فروا من منازلهم شرق حلب في الايام الاخيرة، محذرا من ان الوقت بدأ ينفد لتزويدهم بالمساعدات.
وياتي تقدم قوات النظام في شرق حلب السبت غداة خوض الفصائل المعارضة معارك ضارية ضد قوات النظام، في محاولة للحفاظ على حي الشيخ سعيد جنوب الاحياء الشرقية.
وذكر المرصد ان مقاتلي المعارضة تمكنوا الجمعة، بدعم من عناصر جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة)، من قلب الوضع الميداني في حي الشيخ سعيد، بعد استعادتهم السيطرة على سبعين في المئة من الحي من قوات النظام.


وعلى وقع استياء المجتمع الدولي، عرضت روسيا الخميس فتح اربعة ممرات انسانية من حلب الشرقية لاجلاء المدنيين والجرحى وايصال المساعدات.
ولا تشارك روسيا في عمليات القصف الحالية على الاحياء الشرقية، الا ان مشاركتها العسكرية الى جانب النظام منذ ايلول 2015 ساهمت في اضعاف المقاتلين.
على جبهة اخرى في سوريا، غادر نحو الفي شخص بينهم مقاتلون من الفصائل المعارضة مع عائلاتهم الجمعة مدينة التل الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال دمشق في اطار اتفاق مع الحكومة السورية.
ووصل المقاتلون والمدنيون الى ادلب السبت وفق مراسل لفرانس برس.
والتل هي المدينة السادسة التي يتم اجلاء المسلحين منها خلال ثلاثة اشهر، بعد ايام من عملية مماثلة في خان الشيح الواقعة على بعد نحو 25 كلم جنوب غرب العاصمة السورية.
ويقدم النظام عمليات الاجلاء هذه على انها تأتي في سياق اتفاقات "مصالحة" بهدف وضع حد للحرب في سوريا. الا ان منظمات عدة للدفاع عن حقوق الانسان انتقدتها متحدثة عن "تهجير قسري".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم