السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

روسيا تنقذ النظام السوري مجدداً!

المصدر: "النهار"
روسيا تنقذ النظام السوري مجدداً!
روسيا تنقذ النظام السوري مجدداً!
A+ A-

مرة جديدة تتدخل #موسكو لانقاذ النظام السوري وهذه المرة اتى الانقاذ على شكل توفير المزيد من الامدادات من القمح في ظل تراجع المحصول السوري نتيجة الحرب الدائرة في البلاد منذ العام 2011. فقد اعلن نائب رئيس الوزراء الروسي اركادي دفوركوفيتش ان بلاده تعتزم ارسال مساعدات انسانية الى سوريا في صورة امدادات قمح هذه السنة، من دون تحديد الكمية، في وقت كشفت فيه مصدر في وزارة الزراعة الروسية الشهر الماضي ان موسكو تبحث في ارسال نحو 100 الف طن من القمح الى #سوريا في صورة مساعدات انسانية
ومنذ ايام قليلة، زار وفد روسي رفيع المستوى موسكو حيث التقى الرئيس الرئيس بشار #الاسد ووزير الخارجية وليد #المعلم الذي ابلغ الوفد ان بلاده بحاجة الى معونات من القمح والوقود لسد النقص، ووعد بأن تعطي دمشق اولوية للشركات الروسية في مشاريع اعادة الاعمار. وبالفعل، اصبح النظام السوري عاجزاً عن توفير الكميات الكافية من القمح من المزارعين المحليين لتلبية حاجات المواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرته، في حين تراجع محصول القمح في البلاد بسبب الحرب الدائرة. وفي الشهر الماضي اشترت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب السورية، وهي المشتري الحكومي للحبوب في البلاد مليون طن من #القمح من #روسيا لتغطية احتياجات المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. وكان النظام السوري قد اعتاد شراء القمح من روسيا، لكن هذه الكمية كانت كبيرة بشكل استثنائي وبسعر رخيص.
وفي سوريا، شهدت المحافظات الاساسية التي تشتهر بزراعة القمح وهي الحسكة، #الرقة، دير الزور، #حلب و #ادلب وكلها معارك عنيف نتيجة الحرب المستورة. وكان كشف وزير الزراعة السوري احمد #القادري منذ ايام ان انتاج سوريا من القمح لهذه السنة بلغ 1.7 مليون طن، فيما اشار ايضا ان روسيا ارسلت نحو 100 الف طن من القمح الى سوريا، وذلك في اطار مساعدات انسانية للشعب السوري الذي يعاني ظروفاً انسانية متعددة، مبينا وجود العديد من اللقاءات مع الجانب الروسي بهدف تطوير وتعميق العلاقات الزراعية، وزيادة تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، عبر رفع وتيرة التعاون وتوقيع اتفاقات جديدة في هذا الاطار. وبحسب ارقام منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة الـ #فاو وبرنامج الاغذية العالمي تراجع انتاج الغذاء في سوريا الى ادنى مستوياته على الاطلاق فيما يعاني ملايين المدنيين مع حلول شتاء سادس عام على الحرب، فيما اجبر العديد من المزارعين على اهمال ارضهم ولم يستطيعوا تحمل اسعار البذور والاسمدة ووقود الجرارات الآخذة في الارتفاع. وبحسب الوكالتين، تراجع انتاج القمح الضروري لصناعة الخبز من 3.4 ملايين طن متري في المتوسط قبل نشوب الحرب في 2011 الى 1.5 مليون هذه السنة، واشار التقرير المشترك الى وجود عجز يقدر بنحو 838 الف طن في حاجات البلاد من القمح البالغة 3.854 مليون طن مع اخذ الواردات التجارية في الاعتبار. كما لاحظ التقرير ان المساحة المزروعة بالحبوب في موسم حصاد 2015-2016 اصبحت الاصغر على الاطلاق.
وفي ما يتعلق بقطاع المواشي، شهدت سوريا التي كانت تعتبر قبل اندلاع الحرب فيها من الدول المصدر للمواشي، تراجعاً كبيراً في عدد الماشية والاغنام اذ وصل عدد الماشية في سوريا الى اقل بنسبة 30% مقارنة بفترة ما قبل الحرب، كما تراجعت اعداد الخراف والماعز 40% كما سجلت اعداد الدواجن انخفاضا هائلا بلغ 60% بحسب منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة الـ" فاو" وبرنامج الاغذية العالمي. وقد اشارت الامم المتحدة في تقريرها الذي صدر منذ ايام قليلة ان اكثر من 7 ملايين شخص في سوريا مصنفون على انهم "غير آمنين غذائيا" بما يعنى انهم لا يضمنون من اين ستاتيهم وجبتهم التالية، فيما تعاني 80% من الاسر السورية من نقص الغذاء اوالمال اللازم لشراء الغذاء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم