الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعش" أعدم العشرات جنوب الموصل واستخدم قرويين دروعاً بشرية لتغطية انسحابات

المصدر: (و ص ف، رويترز)
"داعش" أعدم العشرات جنوب الموصل واستخدم قرويين دروعاً بشرية لتغطية انسحابات
"داعش" أعدم العشرات جنوب الموصل واستخدم قرويين دروعاً بشرية لتغطية انسحابات
A+ A-

يحاول الجيش العراقي الوصول إلى مدينة حمام العليل جنوب الموصل وسط تقارير عن اعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) العشرات فيها كي يردع أي محاولة للسكان لدعم العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين في آخر المدن الكبيرة الخاضعة لسيطرتهم في العراق.


وصرح ناطق باسم الجيش العراقي بأن وحدات الجيش والشرطة تتصدى لنيران القناصة والسيارات المفخخة جنوب حمام العليل حيث نفذت الإعدامات المزعومة على مشارف الموصل.
وأفاد مسؤولون في المنطقة الأربعاء أن المتشددين قتلوا بالرصاص عشرات الأسرى الذين كان معظمهم من أفراد الجيش والشرطة العراقيين واختطفوا من قرى اضطر التنظيم الى الخروج منها مع تقدم القوات.
وقال العضو في مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع إن الإعدامات هدفت الى "إرهاب" الآخرين الذين لا يزالون في الموصل تحديداً وكذلك التخلص من الأسرى. وأضاف أن بعض أسر من أعدموا محتجزة أيضاً في حمام العليل.
وتحدث الناطق باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل الثلثاء عن تقارير تفيد أن متشددي "داعش" قتلوا العشرات في محيط الموصل هذا الأسبوع.
والتقى مراسل من "رويترز" أقارب للرهائن جنوب الموصل. وكان بينهم شرطي عاد لتفقد الأسرة التي تركها عندما سقطت قريته في قبضة التنظيم المتشدد قبل سنتين.
وروى قرويون أن مقاتلي "داعش" أجبروا نساء وأطفالاً وشيوخاً على السير برفقتهم أياماً لاستخدامهم دروعاً بشرية من أجل تغطية تراجعهم إلى الموصل وفصلوا الصبية والرجال في سن القتال في الطريق وأخذوهم الى مصير مجهول.
وتحدثت "رويترز" مع امرأة ورجل مسن داخل الموصل كانا بين عائلات أجبرت على مغادرة قريتي صفية واللزاكة على مسافة نحو 30 كيلومتراً و50 كيلومتراً جنوباً. ونقلت عنهما عبر الهاتف من إحدى المناطق القليلة التي لا تزال تحظى بتغطية لإرسال الهواتف المحمولة على أطراف المدينة إن "داعش" أفرج عن الأطفال والمسنين عندما وصلوا إلى الموصل الثلثاء وقيل لهم أن يقيموا مع أقاربهم.
وقال ريان، وهو أحد سكان الموصل: "شاهدنا بعض العائلات عندما وصلت الى أطراف المدينة. الأطفال والنساء كانوا حفاة وقد أدميت أقدام بعضهم بسبب المشي كأنهم كانوا خارجين من تحت الأنقاض متربين ومنهكين تماما حفاة جميعا... بكينا عندما شاهدناهم".
ويعتقد أن ما يصل إلى 1.5 مليون شخص لا يزالون محاصرين داخل الموصل وتخشى الأمم المتحدة حصول كارثة إنسانية وتوقعت أن يتركوا ما يصل إلى مليون شخص منازلهم، فيما سيبقى الآلاف معرضين لمخاطر جمة في أيدي المتشددين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم