صادرات النفط الإيرانية ستهبط في تشرين الثاني

افاد مصدر مطلع على البيانات المبدئية لناقلات النفط الإيرانية إن من المتوقع انخفاض صادرات الخام الإيرانية لأقل مستوى في أربعة أشهر في تشرين الثاني بعدما أثر ضعف الطلب الموسمي في أوروبا على انتعاش الصادرات الذي أعقب رفع العقوبات المفروضة على طهران. تنخفض صادرات النفط الإيرانية عادة مع حلول تشرين الأول وتشرين الثاني من كل سنة، نظراً الى هذه الفترة هي ذروة موسم صيانة المصافي في أوروبا وآسيا. لكن في الشهر المقبل يبدو أن الشحنات إلى آسيا ستستقر أو تزيد مع انتعاش مشتريات الصين من إيران بعد انخفاضها في تشرين الأول الى ادنى مستوى منذ بداية السنة.
وبشكل عام تستعيد إيران - ثالث أكبر منتج للنفط داخل اوبيك - حصتها السوقية بوتيرة أسرع مما توقع المحللون منذ رفع العقوبات المفروضة عليها في كانون الثاني حيث وصلت صادراتها من النفط الخام والمكثفات لأعلى مستوى في خمسة أعوام عند 2.60 مليوني برميل يومياً أو أكثر في أيلول الفائت.
وكشف المصدر المطلع على جدول الناقلات ان مبيعات إيران من الخام باستثناء مكثفات النفط الخفيف الفائق الجودة من المتوقع أن تتراجع إلى 1.89 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني وهو انخفاض للشهر الثاني على التوالي بعد وصول مبيعات الخام وحده الى اعلى مستوى في خمسة أعوام عند 2.14 مليوني برميل يومياً في أيلول.
ومقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، قال المصدر إن صادرات الخام الإيرانية في تشرين الثاني تتجه للارتفاع بنسبة 156%. وإذا استقرت شحنات النفط الخفيف الفائق الجودة عند متوسطها في الأشهر العشرة الأولى من السنة البالغ 354 ألف برميل يوميا فإن إجمالي صادرات الخام والمكثفات سيصل الشهر المقبل إلى نحو 2.25 مليوني برميل يوميا لينخفض نحو 310 آلاف برميل عن تشرين الأول، أي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر.
ومن المرجح أن يصل إجمالي صادرات الخام الإيرانية باستثناء المكثفات إلى آسيا في الشهر المقبل إلى 1.46 مليون برميل يومياً بزيادة 74 ألف برميل يومياً عن تشرين الأول، لكن الصادرات إلى أوروبا ستنخفض على ما يبدو إلى 433 ألف برميل يومياً من 613 ألفاً في تشرين الأول.