الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رسالة بري إلى عون والحريري: الأهم في العرس الرئاسي أكل العسل، ومستمر بفرنجيه

جنيف - رضوان عقيل
رسالة بري إلى عون والحريري: الأهم في العرس الرئاسي أكل العسل، ومستمر بفرنجيه
رسالة بري إلى عون والحريري: الأهم في العرس الرئاسي أكل العسل، ومستمر بفرنجيه
A+ A-

لم يفارق الوضع السياسي في الداخل وما ستحمله جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري أجندة الرئيس نبيه بري خلال زيارته لجنيف حيث يشارك في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، كما يترأس الاتحاد البرلماني العربي الذي لا تتفق اكثر حكوماته على ملفات موحدة في النظرة الى الازمات والحروب المفتوحة، والتي تشهدها خريطة البلدان المشاركة في الاتحاد، من سوريا الى اليمن مرورا بجراح العراق. وأسقط عبارته "صدق" عند رئاسته المجموعة الإسلامية.


وفي دردشة معه تم الانتقال مباشرة الى المسرح الرئاسي المفتوح، والذي يرجح ان تقفل ابوابه في ضوء ما يمكن ان تشهده الأيام المقبلة. وعلق بضحكة على المعلومات التي تناقلها بعض الإعلام عن لقاء جمعه والسيد حسن نصرالله "إلا اذا التقيته في جنيف".
وكان لحظة صعوده إلى الطائرة في بيروت السبت الفائت قد تبلغ ان الرئيس سعد الحريري توجه الى الرياض، فلم يستفض في الحديث عن ماهية توقيت الزيارة وما يمكن ان تحمله، ولا سيما بعد تقديم الحريري جوابه النهائي عن ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
وقال:"عندما تركت بيروت قاصدا جنيف لم يكن طرأ أي جديد على الوضع. وأذكر الجميع بأهمية المقارنة بين ما طرحته في ما سمي "السلة"، وبين ما نسمعه ونعرفه عن اتفاق قد حصل. دعوت الى الاتفاق على تشكل الحكومة وعلى قانون جديد للانتخاب وان يبدأ التنفيذ بانتخاب رئيس الجمهورية، وها نحن اليوم نرى اتفاقا على اسم رئيس الحكومة، هل ينكر أحد ذلك؟ لا بل ان هناك اتفاقا كما نسمع على تشكيل الحكومة من 24 وزيرا وعلى توزيع بعض الحقائب، بل يقال أيضا ان هناك اتفاقا غير معلن على إبقاء قانون الستين، وبلا قانون جديد. بينما كنت أشدد في طرحي على الاتفاق على القانون الجديد، وعلى تشكيل الحكومة وألا نقدم على شيء قبل انتخاب رئيس الجمهورية".
ويرجع بري إلى مضمون السلة، ليقول إن الحريري وعون تخطيا عتبة التشكل التي طرحها على طاولة الحوار: " اتفقوا الآن على رئيس جمهورية، فماذا بعد الرئيس؟ اذا جرى تكليف الرئيس الحريري برئاسة الحكومة ووصلنا الى التأليف فأنا اعتقد انه سيستغرق على الأقل بين خمسة أشهر وستة، ونكون قد وصلنا الى الانتخابات النيابية، وعند ذلك نكون امام المشهد الآتي: رئيس جمهورية بلا حكومة، ورئيس مكلف من دون تأليف، وحكومة تصريف اعمال ومجلس نواب ممدد له. وبطبيعة الحال المتضرر الاكبر من هذا الواقع هو رئيس الجمهورية الجديد. في اول عهده سنكون امام قانون للانتخابات لا احد يريده، وأذكّر هنا بما قلته في مرحلة سابقة "قلوبهم معه (الستون) وسيوفهم عليه". وهذا كله سيؤدي الى امتصاص العهد. فالأهم في العرس هو شهر العسل وأكل العسل".
وردا على سؤال قال: "أكدت واؤكد انني لن اقاطع جلسة انتخاب الرئيس، ولم اقاطعها سابقا. وقلت للعماد عون ان تعطيل النصاب في جيبتي الكبيرة. لكنني لست انا من يلجأ الى تعطيل النصاب. لم أفعلها مرة ولن افعلها. خلال لقائي والعماد عون قلت انني سأنزل الى الجلسة لكنني مع تقديري لك لن انتخبك ولا يعني ذلك ابدا انني اكرهك، فأجابني احترم رأيك ونبقى اخوة".
سئل هل ستنتخب النائب سليمان فرنجيه؟ فأجاب: "طبعا ما دام مستمرا في ترشيحه".
وقال ردا على سؤال آخر: "أعلنت انني سأكون في المعارضة، لكن كما قلت، هذا لا يعني انني لن انزل الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وسأعارض حيث تجب المعارضة واوافق الموالاة حيث يجب ان اوافقها. انها معارضة بناءة".
قيل له: لا احد يتخيلك في المعارضة؟
اجاب: "هناك اجسام تلبس كل الأثواب".
وهل سترشح الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة؟
اجاب: "في وقتها".
وكان بري ترأس الاجتماع التشاوري لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الاسلامي امس (الاحد) ونجح في فك اشتباك وتطويقه، فبقي تحت السيطرة، بين الوفدين السوري برئاسة رئيسة مجلس الشعب هدية عباس ونائب رئيس مجلس الشورى السعودي محمد الجفري، وذلك خلال تسابق على تبني المجموعة الاسلامية اقتراح اعتماد بند طارىء ضد العقوبات التي تتعرض لها سوريا، واقتراح ضد القانون الاميركي " جستا". وانتهت المبارزة بعد مداخلات مغربية وفلسطينية بتكليفه رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات أمل القبيسي بالتوصل الى مخرج عبر تشكيل لجنة برئاستها تضم ممثلين للسودان وفلسطين، لان الوفدين السوري والسعودي لا يلتقيان. وعندما طلب السوريون المشاركة في اللجنة رد ممازحا" انا بعرفكن". وعمل على التوصل الى هذا المخرج للحد من الخلافات القائمة والاشتباكات المفتوحة. ووضع الجميع امام ضرورة وضع نقاط في " سلة توافقية" يتم تبني مضمونها مشتركا امام الاتحاد البرلماني الدولي. وقال:"علينا العودة الى قبلتنا الاولى، فلسطين. وان الأمر الوحيد الذي ذكرنا اليوم بفلسطين هم فتيانها الذين يتصدون لقوات الاحتلال الاسرائيلي بالسكين". اضاف: "كل الاقتراحات العربية تتلاقى تحت عنوان سيادة الدول. وان "جستا" مطبق عمليا على نصف الشعب اللبناني من دون قانون، اذ ان اهم عامل اقتصادي مساعد للبنان هو تحويلات المغتربين التي تقدر بين 7 و8 مليارات دولار. ومنذ نحو خمس سنوات نواجه ضغوطا متزايدة وحصارا يشبه الحصار القائم الذي تتعرض له بعض الدول العربية". وكانت مداخلة قصيرة لنائبة كردية في الوفد العراقي كان قوي الوقع على المجموعة الاسلامية، حيث حذرت من التفرج على اخطار "داعش" على بلدها، وأن لا بد من رفع الصوت من بوابة برلمانات العالم.
ويرافق الرئيس بري وفد يضم النواب ياسين جابر وباسم الشاب وجيلبيرت زوين.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم