السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

رغم افخاخ "داعش" وقناصته وسياراته المفخخة... القوات العراقية تضيق الخناق على الموصل

المصدر: أ ف ب
رغم افخاخ "داعش" وقناصته وسياراته المفخخة... القوات العراقية تضيق الخناق على الموصل
رغم افخاخ "داعش" وقناصته وسياراته المفخخة... القوات العراقية تضيق الخناق على الموصل
A+ A-

واصلت القوات العراقية اليوم هجومها على الموصل، رغم الافخاخ ونيران القناصة وتفجيرات السيارات المفخخة، لتضيّق الخناق اكثر على المدينة، ولتطارد ايضا مجموعة من جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" كانوا وراء هجمات في انحاء اخرى من البلاد.


واعلنت القوات الكردية شن هجوم جديد فجر اليوم على بعشيقة شمال شرق الموصل، حيث يشارك نحو 10 آلاف مقاتل في هجوم كبير لاستعادة البلدة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.


ويأتي ذلك في وقت يزور وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر اربيل في كردستان العراق، للبحث في الهجوم غير المسبوق الذي بدأ الاثنين، ويدعمه التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، جوا وبرا. ويهدف الى استعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية"، وتوجيه ضربة جديدة لـ"الخلافة" التي اعلنها التنظيم في العراق وسوريا المجاورة.


وردّ الجهاديون الجمعة بشن هجوم مفاجئ على مدينة كركوك التي يسيطر عليها الاكراد. وبعد مرور يومين، لا تزال قوات الامن تتعقب المقاتلين الذين شاركوا في ذلك الهجوم. وفشل عشرات الجهاديين، بينهم مفجرون انتحاريون، في السيطرة على مبان حكومية رئيسية في كركوك التي نشروا فيها الفوضى. وقتل 51 جهاديا على الاقل في الهجوم، اضافة الى ثلاثة آخرين اليوم، وفقا لمسؤولين امنيين محليين.


"داعش" دخل الرطبة
وتواصلت الاشتباكات، على ما صرح مسؤول امني بارز، وحاصرت السلطات مسلحي التنظيم في حي النداء في كركوك. وقتل 46 شخصا على الاقل، معظمهم من عناصر الامن، في المداهمة والاشتباكات التي تلتها. كذلك، تتعقب قوات كردية وغيرها من القوات جهاديين يعتقد انهم فروا من كركوك السبت الى مناطق ريفية شرق المدينة.


كذلك، هاجم مقاتلو التنظيم بلدة الرطبة النائية القريبة من الحدود الاردنية في محافظة الانبار الغربية بخمس سيارات مفخخة قادها انتحاريون، على ما افاد قائد الجيش في المنطقة اليوم. وسيطر المهاجمون لفترة وجيزة على مكتب رئيس بلدية المنطقة. الا ان قوات الامن استعادت السيطرة عليه بسرعة.


واستطاع الجهاديون، من خلال هجوم كركوك الذي حذر مراقبون انه قد يتكرر مع خسارة التنظيم للاراضي التي يسيطر عليها وعودته الى اساليب التمرد التقليدية، ان يحولوا الانظار عن هجوم الموصل. لكن لا مؤشر الى ان الهجوم ترك اثرا كبيرا على عملية استعادة الموصل، وهي اكبر عملية عسكرية من اعوام.


وخلال زيارته لبغداد، التقى كارتر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت. كذلك، التقى اليوم رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اربيل.


"المقاومة كبيرة"
ويشارك في هجوم الموصل عشرات آلاف المقاتلين، بينهم قوات عراقية وقوات البشمركة الكردية. وتقاتل قوات البشمركة على الجبهات الشمالية والشرقية، ويتوقع ان تتوقف على طول خط يبعد 20 كيلومترا تقريبا من حدود مدينة الموصل. وقال مسؤول عسكري اميركي السبت: "لقد وصلوا الى هناك تقريبا".


كذلك، تقاتل قوات النخبة الاتحادية العراقية لاستعادة القره قوش الواقعة شرق الموصل، والتي كانت اكبر بلدة مسيحية في العراق.
وقال الجنرال سيتفن تاوسند، قائد التحالف الدولي السبت، ان مقاومة الجهاديين كانت شرسة. واضاف: "لقد كانت المقاومة كبيرة. نحن نتحدث عن نيران غير مباشرة من العدو والعديد من العبوات الناسفة المصنعة يدويا والعديد من العربات المفخخة كل يوم، وحتى بعض الصواريخ المضادة للدبابات".


يعتقد التحالف ان تنظيم "الدولة الاسلامية" يدافع عن الموصل التي اعلن فيها قيام "الخلافة" في حزيران 2014، بمشاركة ما بين 3 و5 آلاف مقاتل داخل المدينة، وما بين الف والفين على مشارفها. وصرح مسؤول في الحكومة الفرنسية ان اختراق الموصل، الذي يمكن ان يعتبر ايذانا بمرحلة من قتال الشوارع مع الجهاديين، قد يحدث بعد شهر.


"5 آلاف شردوا"
ويثير وجود نحو 1,2 مليون مدني لا يزالون في المدينة مخاوف كبيرة. وقالت الامم المتحدة اليوم ان "اكثر من 5 آلاف شخص شردوا، ويحتاجون الى مساعدات انسانية". واضافت في بيان: "حركة السكان تتقلب مع تغير الجبهات، بمن فيهم الاشخاص العائدون الى منازلهم بعد تحسن الظروف الامنية في المنطقة المجاورة".


وتقاتل القوات العراقية حاليا في المناطق القليلة السكان. لكن عندما تصل الى حدود المدينة نفسها، تخشى منظمات الاغاثة فرار اعداد كبيرة من السكان. وقد يصل عدد النازحين الى مليون، مما قد يتسبب بازمة انسانية غير مسبوقة في البلد الذين نزح فيه اكثر من 3 ملايين شخص منذ بداية 2014.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم