الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تصفيق المهاجرين تعالى على "انتربريز" في صقيلة... ايطاليا تستعد لاستقبال آلاف منهم

المصدر: أ ف ب
تصفيق المهاجرين تعالى على "انتربريز" في صقيلة... ايطاليا تستعد لاستقبال آلاف منهم
تصفيق المهاجرين تعالى على "انتربريز" في صقيلة... ايطاليا تستعد لاستقبال آلاف منهم
A+ A-

بعد اسبوع شهد انقاذ اكثر من 8 آلاف مهاجر قبالة سواحل ليبيا ووفاة او فقدان 50 آخرين، تستعد ايطاليا لاستقبال هؤلاء الوافدين، وسط قلق ازاء عدد القاصرين غير المرافقين بينهم.


وانزلت سفينة تابعة لخفر السواحل صباح السبت اكثر من 460 مهاجرا في نابولي، في حين وصلت السفينة البريطانية "انتربريز" المشاركة في عملية "صوفيا" الاوروبية ضد مهربي البشر، الى كاتانيا في صقلية، وسط تصفيق نحو 625 مهاجرا كانوا على متنها.


اما ناقلة النفط "اوكيرو" التي يستخدمها خفر السواحل، فيتوقع وصولها مساء اليوم الى اوغيستا في صقلية، ناقلة 800 مهاجر.
اما المهاجرون الذين نقلتهم سفينة "ويرا" الالمانية التابعة لعملية "صوفيا"، فسيكون مشوارهم اطول، اذ يتوقع ان يصلوا الاثنين الى ميسينا في صقلية.


وستكون الرحلة اطول اكثر لـ510 مهاجرين استقلوا سفينة "اكواريوس" التي استأجرتها منظمتا "اس او اس" متوسط و"اطباء بلا حدود"، والمتجهة الى تارنتي. اما الـ1093 مهاجرا الذين صعدوا الى السفينة النروجية "سيم بيلوت"، فقد اضطروا الى المرور عبر جزيرة لامبيدوزا صباح اليوم، لانزال مولودين جديدين واسرتيهما.


وولد احد الرضيعين ليلا في حاوية تمت تهيئتها لهذا الغرض. وولد الرضيع قبل اوان، بوزن 1250 غراما. وقال الطبيب هانز كرستيان فيك (31 عاما): "هناك دائما مخاطر في كافة الولادات. لكن الامور انتهت بسلام".


وعند مشاهدتهم لامبيدوزا، بدأ المهاجرون بالاستعداد للنزول. لكنهم سريعا ما عاودوا الى التمركز في السفينة في انتظار وصولهم الى باليرمو في صقلية صباح الاثنين.


مشروع قانون في البرلمان
وبالنسبة الى ايطاليا التي شهدت وصول نحو 150 الف مهاجر هذه السنة، واكثر من نصف مليون مهاجر منذ صيف 2013، فان حالات الوصول المكثفة هذه باتت روتينية. وقال رافاييلي ديل غويديسي، مساعد رئيس بلدية نابولي: "هناك حركة تضامن كبيرة (...) والجميع بحالة تعبئة (...) الامور تسير على ما يرام".


لكن خلافا للاعوام السابقة، فان اغلاق الحدود في شمال ايطاليا يعرقل سير المهاجرين الراغبين في مواصلة طريقهم في اتجاه شمال اوروبا. ونتيجة ذلك، تأوي مراكز الاستقبال في بداية هذا الاسبوع نحو 165 الف شخص، اي بزيادة نسبتها 60 بالمئة عما كان قبل عام، وثلاثة اضعاف تقريبا عما كان قبل عامين.


وتتم عملية الايواء في ظروف صعبة بسبب بطء الاجراءات الادارية، علما ان العديد من مديري هذه المراكز، وغالبيتها فنادق قديمة او مراكز ترفيه تمت تهيئتها، لم يتلقوا مستحقاتهم منذ ربيع 2016.


وبحسب مشروع ميزانية الحكومة الايطالية التي ارسلت في تشرين الاول الى بروكسل، انفقت ايطاليا 3,3 مليارات أورو العام 2015 لمواجهة حالة الطوارىء في مسألة الهجرة. وتوقعت انفاق بين 3,3 و3,8 مليارات أورو سنة 2016. وسيتعين بذل جهود مكثفة حيال القاصرين الذين لا يرافقهم اقارب، ومعظمهم مراهقون تراوح اعمارهم بين 15 و17 عاما.


وشهدت ايطاليا وصول نحو 20 الف منهم هذه السنة، اي بزيادة نسبتها 50 الى 60 بالمئة بالمقارنة بالعامين الماضيين. ومن المقرر ان يبحث مجلس النواب من الاثنين في مشروع قانون لتحسين استقبالهم وضمان عدم فرارهم من مراكز الاستقبال. فكثيرا ما يغادرونها طوعيا للانضمام الى اقارب في دول اخرى، ويجدون انفسهم حينها بين ايدي شبكات اجرامية.


ونص مشروع القانون المدعوم من طيف واسع من الطبقة السياسية، على ادماج هؤلاء المراهقين في شبكة مساعدة لطالبي اللجوء، حتى لو لم يطلبوا اللجوء، وتعيين وصي على كل منهم. ويتولى هذه الوصاية حتى الآن رئيس بلدية المنطقة التي يصلون اليها. لكنه لا يملك دائما القدرة على تأمينها.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم