حوار سياسات لتحسين نمط وصف الأدوية وجودتها في الأميركية

عقد مركز ترشيد السياسات الصحية في كليّة العلوم الصحية في #الجامعة_الأميركية في بيروت، حواراً للسياسات لتحسين جودة وصف الأدوية ونمطه، مع #وزارة_الصحة العامة في لبنان.

وحضر المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، ونقيب الأطباء الدكتور ريمون الصايغ، ونقيب المستشفيات المهندس سليمان هارون، ونقيبة الممرضين والممرضات الدكتورة نهاد ضومط، وعدد من أصحاب القرار والشركاء المعنيين وممثلين من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمراكز الطبية الأكاديمية وكليّات الطبّ والجمعيّات العلمية التابعة لنقابة الأطباء، وشركات التأمين والمنظّمات غير الحكومية المحلية والدولية، وأطباء وصيادلة وباحثين أكاديميين وطلّاب.

راجع الحاضرون الموجز المعرفي للسياسات العامّة الصحية، وهو موجز بحثيّ يجمع أفضل الأدلة الأبحاث العالمية والمحلية المتاحة. وأثناء إعداد الموجز، يقوم المتخصّصون في المركز، بمقابلات تعرف باسم "اختبارات الجدارة" لالتقاط المعرفة الضمنية أو الخبرات المحلية من صنّاع القرار وأصحاب الشأن. وتساهم هذه المقابلات بوضع الأطر المحلّية الرئيسية للمشكلة، وجعلها تحاكي السياق اللبناني.

وافتتح مدير المركز ومدير الحوار الدكتور فادي الجردلي الجلسة، وشرح العناصر الأربعة، المطّلعة على البراهين العلمية والمتعددة المستويات، قبل إعطاء الدور للمشاركين بخصوص كلّ عنصر.

العنصر الأول على مستوى التنظيم والسياسة: بحث المشاركون في موضوع تعزيز الإجراءات لدعم الوصف العقلاني للأدوية كسياسات لتنظيم التفاعل بين العاملين الصحيين وشركات الأدوية، إلى سياسات لتعزيز جودة الأدوية بما في ذلك الأدوية الجنيسية أو البديلة المتوفرة في السوق.

العنصر الثاني على المستوى المؤسساتي: ناقش الحاضرون أهمية تطبيق تدخلات تشمل مبادئ توجيهية، وخدمات الصيدلة السريرية (خدمات علاجية مثل مراجعة العلاج والكشف اللاحق وتثقيف المرضى)، وبرامج إشراف تختصّ في مجال المضادات الميكروبية/ الحيوية. وركّز أصحاب القرار على إمكان تطبيق أنظمة التدقيق والمراجعة لممارسات وصف الأدوية.

العنصر الثالث على مستوى العاملين الصحيّين: توافق الحاضرون على أهمية دمج التعليم والتدريب حول تضارب المصالح في مناهج مقدّمي الخدمات الصحية، وتطرّقوا الى إمكان تفعيل التدريب القائم على حلّ المشكلات في العلاجات الصيدلانية. كما بحثوا موضوع التفصيل الأكاديمي، وهو عبارة عن زيارات تثقيفية يقوم بها المتخصص في الرعاية الصحية (مثلاً الصيدلي)، بزيارة الأطباء في مكاتبهم وتزويدهم بمعلومات علمية، بدلاً من ممثلي شركات الأدوية.ط

العنصر الرابع موضوع تثقيف المرضى: فأيّد المتحاورون التدخلات التي تستهدف الأفراد لتحسين استخداماتهم للأدوية.

وفي الختام، ناقش المشاركون الحواجز التي قد تعوق عملية التنفيذ والاستراتيجيات لمواجهة هذه التحديات لكل مستوى من المستويات. وأسفرت مداولات الحوار في خطوات عملية إذا ما تمّت متابعتها ونفذت بشكل مناسب، يمكن أن تساهم في تغيير الوضع الحالي وتحسين ممارسات وصف الأدوية، والى حماية صحة المريض.