الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مجلس الوزراء ينتظر دعوة سلام... وعودة الحريري لن تأتي بعون رئيساً

سابين عويس
سابين عويس
مجلس الوزراء ينتظر دعوة سلام... وعودة الحريري لن تأتي بعون رئيساً
مجلس الوزراء ينتظر دعوة سلام... وعودة الحريري لن تأتي بعون رئيساً
A+ A-

مع عودة رئيس الحكومة تمّام سلام والرئيس سعد الحريري إلى بيروت، تستعيد البلاد الحرارة السياسية بعد جمود كل المبادرات وتعطل الجلسات الحكومية في ظل مقاطعة وزيري "التيار الوطني الحر" للجلسات.


وإذا كان ملف التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي يشكل المادة الاساسية للخلاف هذا الاسبوع في ظل استمرار المناخ التعطيلي المحيط بالحلول المطروحة للحؤول دون شغور قيادة الجيش، فإن الحركة السياسية ستركز على الاتصالات التي بدأها سلام فور عودته في سياق استمزاج القوى السياسية حيال إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الخميس، باعتبار أنها ستكون آخر جلسة قبل انتهاء ولاية كل من قهوجي ورئيس الاركان على السواء. تتفاوت الآراء حيال المخرج الأفضل لموضوع التمديد وما إذا كان سيتم من خلال تعذر التوصل إلى توافق على تعيين قائد جديد، مما يؤدي إلى اعتماد خيار التمديد، أو من خلال لجوء وزير الدفاع سمير مقبل إلى اتخاذ إجراء إداري ليل 29- 30 ايلول الجاري نتيجة تعذر انعقاد جلسة حكومية. والواقع أن أكثر من فريق سياسي، وخصوصا من مؤيدي خيار التمديد لقهوجي، يؤثر عقد جلسة في ظل بروز توجه لدى كل من "حزب الله" و"تيار المردة" إلى حضور الجلسة خلافا لقرار المقاطعة الذي حصل حيال الجلسة الحكومية السابقة، على قاعدة أن جلسة مقاطعة واحدة كافية لمسايرة "التيار الوطني الحر" والتضامن معه في مطالبه.
ولا تخفي مصادر وزارية مطلعة استغرابها في هذا المجال مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يقاطع الحكومة في الداخل ويشارك الى جانب رئيسها في تنمثيل لبنان من على أعلى منبر أممي، سائلة: أليس وجود باسيل وحده في عداد الوفد الرسمي بصفته وزيرا للخارجية ووزيرا مسيحيا في الاجتماعات الاممية كافيا لتأكيد الميثاقية التي يشكو "التيار" فقدانها، ولا سيما أن باسيل يقوم بجولات "راعوية" على قواعد "التيار" ويتحدث باسم المسيحيين أمام الانتشار اللبناني في الولايات المتحدة؟
في الموازاة، تشكل عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت قاطرة لاستئناف الاتصالات والمبادرات لتحريك الاستحقاق الرئاسي على مسافة يومين من موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في 28 من الجاري.
وعلى رغم الشحن العوني وأجواء التفاؤل التي يبثها حيال انتخاب العماد ميشال عون رئيسا في تلك الجلسة، تؤكد مصادر سياسية مواكبة أن هذه الاجواء ليست في محلها، وأن لا جديد على هذا الصعيد، وأن التعويل على موقف جديد للحريري يؤيد فيه عون للرئاسة ليس واقعيا، وخصوصا أن "تيار المستقبل" كان جدد في موقف رسمي عبرت عنه كتلة "المستقبل" في اجتماعها الاخير تأييدها وترشيحها للنائب سليمان فرنجية، ولاقاها بيان المكتب السياسي للتيار بالتوجه عينه، بما يجعل الامور مستقرة عند مربعها الاول، ويجعل جلسة الانتخاب كمثيلاتها من الجلسات السابقة.
واستغربت المصادر المنحى الإيجابي الذي يبثه العونيون، باعتبار انه لا يقوم على قاعدة معلومات صلبة. فالظروف الدولية والاقليمية التي حالت سابقا دون إنجاز الاستحقاق الرئاسي لم تتغير في رأيها، كما ان موقف "حزب الله" من الاستحقاق لم يتبدل كذلك.
وكشفت في هذا الصدد عن توجه لدى الحزب إلى دعوة العماد عون إلى التهدئة وعدم الدفع نحو التصعيد، خصوصا أن للحزب حساباته السورية التي لا تتيح له راهنا وفي ظل التطورات الميدانية من جهة والسياسية من جهة أخرى أي تفرغ للملفات الداخلية.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم