الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حلب تحت وابل من القصف \r\nوالمعلم واثق بان النصر قريب

المصدر: "النهار"
حلب تحت وابل من القصف \r\nوالمعلم واثق بان النصر قريب
حلب تحت وابل من القصف \r\nوالمعلم واثق بان النصر قريب
A+ A-

اعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن ايمانه بان تحقيق النصر بات الآن أكبر من أي وقت مضى بفضل الانجازات الكبيرة التي يحققها الجيش في "الحرب على الإرهاب"، في وقت قتل 45 مدنيا على الاقل السبت في أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، والتي استمرت لليوم الخامس على التوالي عرضة لغارات جوية كثيفة يشنها النظام وروسيا بعد فشل المحادثات الاميركية الروسية في إرساء هدنة في البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان بين القتلى سبعة أشخاص كانوا من القلائل الذين خرجوا لشراء الغذاء وقتلوا في قصف بينما كانوا ينتظرون دورهم أمام احد المخازن لشراء اللبن في حي بستان القصر.
وتحدث مراسل لوكالة فرانس برس عن أشلاء بشرية على الارض وبرك من الدم، بينما اكتظت العيادات بأعداد كبيرة من الجرحى.
وأعلنت الامم المتحدة ان مليوني شخص تقريبا يعانون من انقطاع المياه في حلب، بعدما قصفت قوات النظام احدى محطات الضخ وقامت الفصائل المقاتلة بوقف العمل في محطة أخرى تضخ نحو الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، انتقاما.
ولم تتمكن روسيا والولايات المتحدة، رغم سلسلة اجتماعات عقدها وزيرا خارجيتيهما سيرغي لافروف وجون كيري، على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، من التفاهم حول إحياء هدنة انهارت الاثنين بعد سبعة ايام على بدء تطبيقها، وتبادلتا الاتهامات حول هذا الفشل الدبلوماسي.
وكان الوزيران لافروف وكيري اتفقا على إرساء هدنة دخلت حيز التنفيذ في 12 ايلول ، قبل ان يؤدي تصعيد متزايد على الارض الى انتهائها.
وتشهد حلب، التي كانت قبل الحرب العاصمة الاقتصادية للبلاد، والمنقسمة منذ 2012 الى أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء غربية يسيطر عليها النظام، قصفا عنيفا من قوات النظام السوري وحليفه الروسي منذ الاثنين.
وفي مؤتمر صحافي في اسطنبول، ندد "الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية" ب"المجازر" التي يرتكبها النظام السوري وحليفه الروسي في حلب، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لها.
المعلم
من جهته، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمته امام الجمعية العمومية للامم المتحدة قطر والسعودية بارسال "آلاف المرتزقة المسلحين بأحدث الاسلحة" الى سوريا لمحاربة نظام الرئيس بشار الاسد، مضيفا ان تركيا " فتحت حدودها أمام عشرات الالاف من الارهابيين الذين قدموا من مختلف أصقاع الارض وقدمت لهم الدعم اللوجستي ومعسكرات التدريب باشراف الاستخبارات التركية والغربية". وقال:"اننا فى سوريا نحارب الارهاب نيابة عن العالم". واضاف: "إن ما يزيدنا ثقة بالنصر على الإرهاب هو الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه المستمرة على الإرهاب بدعم من الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري وفي مقدمتهم روسيا وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية."
وشدد على ان ضربة الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الجنود السوريين قرب مطار دير الزور في شرق البلاد في 17 ايلول كانت "متعمدة". وقال ان "الحكومة السورية تحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان لان وقائع ما جرى تثبت بأن العدوان لم يرتكب بالخطأ بل كان متعمدا وان ادعت الولايات المتحدة غير ذلك".
والسبت، ادت الغارات الجوية لقوات النظام وروسيا على الاحياء الشرقية لحلب عن مقتل 45 مدنيا بينهم عشرة اولاد واربع نساء وفق المرصد السوري.
وقتل الجمعة 47 مدنيا بينهم سبعة اولاد جراء القصف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان النظام يستهدف خصوصا حي بستان القصر حيث قتل سبعة مدنيين السبت "لانه يريد إرغام السكان على المغادرة واستعادة السيطرة عليه".
وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الاحياء الشرقية من حلب ان حجم الدمار كبير خصوصا في حيي الكلاسة وبستان القصر حيث باتت بعض شوارعهما مغلقة تقريبا بسبب انهيار الابنية.
وبات متطوعو "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في حلب الشرقية، مع كثافة الغارات عاجزين عن التحرك خصوصا بعدما استهدفت الغارات صباحا مركزين تابعين لهم، ولم يتبق لهم سوى سيارتين للاسعاف.
وتجد سيارات الاسعاف صعوبة في التحرك بسبب نقص المحروقات والركام المتناثر على الارض الذي فصل الاحياء عن بعضها وجعل بعض الطرق غير سالكة.
وتحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن "صواريخ جديدة" تسقط على حلب وتتسبب بما يشبه "الهزة الارضية".
وقال مراسل فرانس برس ان تأثيرها مدمر، إذ تتسبب بتسوية الأبنية بالأرض وبحفرة كبيرة "بعمق خمسة أمتار تقريبا" شاهدها في بعض أماكن سقوط الصواريخ.
وتشكل مدينة حلب الجبهة الابرز في النزاع السوري وهي الاكثر تضررا منذ اندلاعه العام 2011.
الى ذلك، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان قافلة مساعدات انسانية تضم 36 شاحنة تمكنت السبت من دخول حي الوعر الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في حمص .


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم