السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الراعي: مجتمعنا اليوم تتآكله الأحقاد وندين عدم انتخاب رئيس

المصدر: حصرون - النهار
الراعي: مجتمعنا اليوم تتآكله الأحقاد وندين عدم انتخاب رئيس
الراعي: مجتمعنا اليوم تتآكله الأحقاد وندين عدم انتخاب رئيس
A+ A-

بمناسبة عيد القديس لابي الرسول شفيع بلدة حصرون ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الاحتفالي يعاونه المطرانان مارون العمار وحنا علوان والمونسينيور طوني جبران والخوري طوني جبارة ولفيف من الكهنة والرهبان وحضر القداس النائب ايلي كيروز والنقيب جوزيف اسحق ممثلا النائب ستريدا جعجع رئيس واعضاء بلدية حصرون وفعاليات البلدة وعدد كبير من الرهبان والراهبات وفي مستهل القداس ألقى كاهن الرعية الخوري أنطونيوس جبارة كلمة رحب فيها بالراعي.


وبعد الانجيل القى البطريرك عظة بعنوان "من يُحبّني يحفظ كلمتي، وأبي يُحبُّه، وإليهِ نأتي وعندهُ نجعلُ منزلاً" (يو14: 23)حيا فيها حصرون وتحدث عن الفديس لابي ثم تطرق الى الفراغ الرئاسي وقال: "إنّ حالة مجتمعنا اليوم الذي تتآكله الأحقاد والإنقسامات والعداوات والبغض، قد بلغت ذروتها لدى الجماعة السياسيّة. فبدلاً من أن تتنافس الكُتل السّياسيّة والأحزاب حولَ أفضلِ السُّبُل لتأمين الخير العام، وتفعيل المؤسّسات الدستوريّة والعامّة، وتعزيز الإقتصاد بكلّ حقوله وإيجاد فرص عمل للمواطنين وبخاصّة للطلّاب المتخرّجين من مختلف الجامعات ومعاهد التّعليم المهني والعالي، نراها مُمعنة في التّعطيل والهدم، خلافًا لكلّ مسؤوليّة وطنيّة ولمفهوم العمل السياسي وغايته".


وأضاف: "إنّنا ندين ونشجب إحجامهم عن انتخاب رئيس للجمهورية، وقد دخلنا الشهر الرابع من السنة الثالثة لفراغ سدّة الرئاسة الأولى. فالمسؤولية تقع على الجميع بشكل متفاوت بين مَن يعطّل مباشرة، ومَن يعطّل بطريقة غير مباشرة، ومَن يعطّل بموقف المتفرّج، ومَن يعطّل من الداخل ومَن يعطّل من الخارج. أما الذي يجمع بينهم جميعًا هو المصالح الشخصية والفئوية والحزبية الخاصّة. فلكلّهم نقول لبّوا نداء المسيح لكي تستطيعوا الخروج من أسر ذواتكم ومصالحكم وحساباتكم: "من يحبني يحفظ كلمتي، وأبي يحبّه، وإليه نأتي، وعنده نجعل منزلًا (يو 14: 23). عندما يسكن الله في قلب الإنسان، يتحرّر من ذاته، ويدخل رحاب عالم جديد، فيعطي ذاته كلّ قيمتها وموقعها الحقيقي في التاريخ".


وختم :"هذا الاحتفال بعيد القديس لابي في حصرون، يذكّرنا بثقافتنا المسيحية التي طبعت لبنان، فميّزته عن سائر بلدان المنطقة. فإنّني أحيّي مجتمعنا المدني والأهلي وكلّ أصحاب الإرادة الحسنة فيه، وهم يعملون على إنهاضه إقتصاديًّا وزراعيًّا وصناعيًّا وإنمائيًّا . وأحيّي المجلس البلدي، رئيسًا وأعضاء، والمخاتير ومجالسهم، وأقدّر ما يقومون به في خدمة البلدة ونموّها. وأحيّي الكهنة ولجان الأوقاف والرهبان والراهبات ومعاونيهم في الحقلَين الراعوي والتّربوي. فإنّي أقدّر نشاطاتهم، سائلاً الله أن يجعلها خصبة في ثمارها. وفيما نُكرِّم القديس لابي في بداية هذه الثلاثية الروحية، نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".


أما رئيس بلدية حصرون جيرار السمعاني فقال :" لن نقبل بعد اليوم أن تهدر حقوقنا وأولها حقنا في إنتخاب رئيس قوي يمثل الأكثرية المسيحية وحقنا في قانون إنتخابات يؤمن التمثيل الصحيح ويعيد تكوين السلطة من خلال مناصفة حقيقية. لن نتنازل بعد اليوم عن إي شبر من أرضنا تحت إي عنوان كان، لن نتهاون مع المعتدين على أراضي بطريركيتنا أياً كانوا ومهما ظنّوا أنهم بترسانتهم يستطيعون التطاول علينا. لن نتوان عن المطالبة باللامركزية الموسعة لتمكين بلدياتنا من تفعيل عملها. لن نتراخى في محاربة الفساد بدأً من بلدياتنا وسنقدم من خلال بلدية حصرون نموذجاً متطوراً ناجحاً لإدارة الخير العام. "

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم