السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إيلي صعب مبدع الدهشة وصاحب الرؤية أحلامه لا تنتهي وهدفه دعم المصممين الشباب

رلى معوض
إيلي صعب مبدع الدهشة وصاحب الرؤية أحلامه لا تنتهي وهدفه دعم المصممين الشباب
إيلي صعب مبدع الدهشة وصاحب الرؤية أحلامه لا تنتهي وهدفه دعم المصممين الشباب
A+ A-

يستقبلك المبدع إيلي صعب، في مملكته الأنيقة في وسط بيروت بابتسامة رقيقة وثابتة في آن، تماماً كأحلام طفولته التي حملها المصمم العالمي معه بإخلاص، وترجمها جمالاً منثوراً على فساتينه التي أصبحت حلم الاخرين.


ايلي صعب صاحب الرؤية الشاملة والتجدد المستمر والعمل الدؤوب، حمل لبنان الذي يشبهه بجماله وبساطته وروحه الحلوة، ونثره كما ورود فساتينه الراقية والأنيقة والناعمة في كل عواصم الموضة في العالم. إفتتح منذ مدة، مركزاً جديداً في لندن لتكون بصمته الأنيقة والفريدة في كل مكان. وبعدما سُمّي "ملك السجادة الحمراء" بسبب تهافت نجوم هوليوود وأميرات العالم وجميلاته على ارتداء أجمل فساتينه، أصبح عراباً لقسم تصميم الازياء في الجامعة اللبنانية الأميركية مع "كلية لندن للتصميم"، "لا يموت حلم وراءه أحد مصرّ على النجاح" فالطلاب بنظره يمثلون اندفاع إيلي صعب وحماسه، مع فارق بسيط أنه هو لم يجد من يوجهه ويجيب على أسئلته، من هنا تابع ليصبح أيضاً شريكاً ورئيس لجنة التحكيم في برنامج "بروجيكت رانوايه" الذي تبثه قناة "ام. بي. سي" مع "ال. بي. سي".
حاك طفل الدامور ببراءة أحلامه قصة نجاحه بشغف ورؤية وعمل دؤوب، تنوّع اعماله لم يغير هويته الأنيقة والرومنسية والمثيرة البعيدة كل البعد من الابتذال، وبعمله السهل الممتنع بدأ إسما في عالم الموضة، ثم شركة دولية، ثم ماركة مسجلة، وصولاً للتربع على امبراطورية الأناقة العالمية. "بدايتي لم تكن سهلة، أهلي لم يتقبلوا الفكرة، أول عرض أزياء قدمته في كازينو لبنان كان في عام ١٩٨٢، شعرت بعده أنهم قرروا تركي لشأني "لندعه يعمل"، ثم بعدما عرف إسمي بدأوا يغيرون نظرتهم". في حديثه لـ "النهار" تطرق الى الصعوبات التي واجهها في بداياته والمسؤولية التي القتها الشهرة على عاتقه، ومحاولته وضع هيكلية للمهنة. "أحب المشاركة، أريد ان أشارك مهنتي وتجربتي ونجاحي مع جيل الشباب، ما عندي جارور مسكر".
تجربته التلفزيونية وتعامله مع الطلاب، ليسا جديدين عليه، "اول تجربة لي كانت مع مدرسة الموضة "أس مود"، شعرت أن صاحبها يهتم بطلابه، وتعاونت معه لأني أردت أن أقدم شيئاً للمهنة في لبنان، ثم طلب مني رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزف جبرا أن ابدأ برنامجاً جامعياً مع "لندن كولدج أوف فاشن"، وكنت عملت مع "ال بي سي" عام ٢٠٠٩ "ميشين فاشن" لثلاث سنوات. ثم أقنعتني الـ "ام. بي. سي" باحترافها وشعرت أن ما يقدموه يساهم أكثر في نشر فكرتي أي دعم الشباب في مجال الأزياء، ووضع لبنان مجدداً على خريطة الموضة العالمية".
تحدث عن حرفية العاملين في برنامج "بروجكت رانوايه" للعالم العربي، "فانتشار البرنامج سيستقطب مشتركين في شكل أوسع". وعن كبر سن احد المشتركين قال: "هذه الهواية وحب المصلحة لا يحدده العمر، كريستيان ديور بدأ في عمر الأربعين، من هنا لم نجد مشكلة من مشاركته لأنه أضفى أجواءً بين المشاركين". ويترأس صعب لجنة الحكم، وهو لم يختر المشاركين، إذ "من الصعب الحكم على المشتركين. أضع نفسي مكانهم، لكن علينا أن نختار وبالحق، لأننا عيون كل مشارك يتابعنا".
وعن افتتاح مركزه الجديد في لندن قال: "ايلي صعب هو واحد في كل مكان والمجموعة هي واحدة ومنوعة، أختار ما يناسبني من الموضة. وأعتبر أن قوة المصمم بصمته التي تميزه عن غيره. أتعامل في فتح هذه المراكز مع محترفين في إمكانهم تسليط الضوء على مجموعة الملابس والاكسسوارات لإبرازها. لندن أتت بعد بيروت وباريس ودبي وهونغ كونغ وقطر ونيويورك وجنيف. سياستنا أن يكون لدينا مقرات للموضة موزعة على القارات".
يضيف: "أحب السيدة الأنيقة واكره الابتذال في الشكل والمضمون، ولا أحب السيدة التي تضيع في الفستان، فعلى المرأة ان تبرز كما هي، وأحب أيضاً الألوان المتناسقة، فالأنوثة ليست في الشكل فقط بل باللون، أعمل كثيراً على إبراز شخصية المرأة أكثر من الشكل. فالموضة عالمي الخاص، في صغري كانت تسحرني النساء الأنيقات والحذاء الذهبي. وما زلت أذكر السائحات في الدامور حين كن ينزلن من الباص المتوقف امام منزلنا، شقراوات وفساتينهن خفيفة، وأعتقد ان هذا فتح عيناي على الموضة. أردت ان أكون صلة وصل بين هذين العالمين، وهذا ما حصل واستمررت الى اليوم.
ما السر في جذب النجوم والأوروبيات والعربيات؟
جميعهن نساء ويبحثن عن البروز اليوم. أعمل كثيراً على فساتيني، وتتميز بالبساطة. سبب نجاحي إن أسلوبي وعملي وصل الى اللبنانيين وأعجبهم منذ البداية، ثم الى العرب والعالم. دخلت الى لوس انجلس عام ١٩٩٧ وفتح اول مكتب لي هناك لخدمات النجمات، لأني اعتبرهن يشبهن المرأة العادية كما أراها، وهذا ما أعاد الإعتبار للسجادة الحمراء، كونها وسيلة لعرض أجمل الأزياء التي تصل الى الجميع أينما كانوا.


[email protected]
Twitter: rolamouawad@

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم