الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعشي" متنكّر بزيّ "الجيش الحر"... هكذا انتحر وقتلَ وزيراً

المصدر: "النهار" -
محمد نمر
"داعشي" متنكّر بزيّ "الجيش الحر"... هكذا انتحر وقتلَ وزيراً
"داعشي" متنكّر بزيّ "الجيش الحر"... هكذا انتحر وقتلَ وزيراً
A+ A-

عند الساعة 11:30 من قبل ظهر الأمس، وخلال تجمع مئات السوريين في بلدة انخل في جيدور حوران (ريف درعا)، لحضور تكريم مجلس البلدة المحلّي للمتفوقين في مدارس أجيال انخل، كان تنظيم "الدولة الاسلامية" يستعد للانتقام ورمي حقده على "الجيش السوري الحر"، وعند الساعة الأولى انتهى الحفل وانتقلَ وفد مؤلف من محافظ درعا التابع للائتلاف السوري المعارض أبو حسام المذيب، وزير الادارة المحلية في الحكومة الموقتة يعقوب العمار، معاون وزير الخدمات جمال العمارين، رئيس دار العدل الشيخ عصمت العبسي وبعض قيادات الجيش الحر إلى المبنى المجاور، الذي يبعد 500 متر عن مكان التكريم، ومعهم أعضاء مجلس محافظة درعا وقضاة دار العدل.


ووفق ما روت مصادر درعاوية لـ"النهار"، فإن الوفد كان يستعد لافتتاح النقطة الأمنية في مبنى مخفر انخل، ليكون مركزاً تتبع له كل المخافر في جيدور. حجم الحضور ووزنه كانا فرصة لـ"داعش" لإيصال رسائلها الحاقدة، فهي لن تفوّت فرصة اجتمع فيها هذا العدد من القياديين ومنهم العمار وهو الوزير الوحيد لدرعا في الحكومة.
وحتى لا يكشف أمره ارتدى الداعشي أبو أيوب الدرعاوي لباس الجيش السوري الحر وحمل سلاحه للتمويه والدخول بين الحراس، وأخفى حزامه الناسف تحت البزة العسكرية، وبعد دخول الوفد الى مبنى المخفر حاول الدرعاوي أن يدخل خلسة بحجة انه من حراس احد المتواجدين في الداخل، لكن الحراس اكتشفوا أمره فسارع إلى تفجير نفسه عند بوابة المبنى، ما ادى إلى سقوط عدد من القتلى بينهم العمار والعمارين وقياديين في "الجيش الحر" يتبعون إلى "فرقة حمزة". ولفتت المصادر إلى أن "الاسم الحقيقي للدرعاوي هو عبد المعطي الراضي، من مواليد 1994-حي طريق السد في درعا، وهو كان ضمن صفوف "حركة المثنى" التي اندمجت مع لواء شهداء اليرموك تحت مسمى جيش خالد بن الوليد المبايع لداعش".
وليس التفجير الأول الذي تتعرض له البلدة، إذا تؤكد المصادر وجود خلايا لـ"داعش" في انخل، كما أن التفجير يؤكد وجود الاختراق في صفوف "#الجيش _الحر"، مذكرة بأن "انخل تم تحريرها في العام 2013 على يد فصائل الجيش الحر وحركة #أحرار_الشام بوجود عناصر من "جبهة النصرة" (فتح الشام حالياً)".
ووفق المصادر، شهدت أيضا البلدة منذ نحو شهرين انفجاراً كبيراً، استهدفت فيه "داعش" المجلس الثوري للبلدة، مؤكدة "استحالة وصول داعش والسيطرة على انخل، فهم يأتون من حوض اليرموك، لكن الخلايا حاضرة والهدف دائماً هو الانتقام".
واعتبرت مصادر سورية معارضة مقرّبة من الحكومة أن "هذه الاستهدافات هدفها عرقلة عمل الحكومة في المناطق المحررة، ومنع الكوادر من نشر التنمية وإعادة الحياة الطبيعية للسوريين، وبالتالي هدفها ضرب معنى الثورة وإضعاف اهالي البلدة والتضييق عليهم، كما انها محاولات لإفشال أي مؤسسة بديلة عن النظام السوري".
ويشار إلى أن العمار من مواليد بلدة نمر 1981 - ريف درعا، حاصل على شهادة الماجستير في الارشاد النفسي من جامعة دمشق، مقاتل سابق في صفوف "الجيش الحر"، عمل على تأسيس أول مركز للدعم النفسي للأطفال في محافظة درعا، وشغلَ منصب محافظ درعا الحرة في عام 2015، ومن ثم تولّى منصب وزير الإدارة المحلية في الحكومة الموقتة قبل أشهر.



[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم