السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

القدر اختار ستيفاني ضحيّة عيدٍ تحوّل كابوساً في بعبدات... والأطفال نجوا بأعجوبة

المصدر: "النهار"
م.ب.
القدر اختار ستيفاني ضحيّة عيدٍ تحوّل كابوساً في بعبدات... والأطفال نجوا بأعجوبة
القدر اختار ستيفاني ضحيّة عيدٍ تحوّل كابوساً في بعبدات... والأطفال نجوا بأعجوبة
A+ A-

كان كلّ شيءٍ يسير على ما يرام، حتى صرخت ستيفاني أ. تشكو فجأةً من آلامٍ مبرحة في يدها. حصل ذلك بعد ظهر يوم السبت الفائت بتاريخ 17 أيلول 2016، في عيد ميلاد ابن شقيقة ستيفاني، الذي جمع عشرات الأطفال في مناسبةٍ قيل أنها سعيدة، حتى اللحظة التي اكتشفت فيها أنها مصابةٌ بخطبٍ تجهل ما هو. توقّفت المراسم الاحتفالية فجأة، لتليها حالات ترقّبٍ وقلقٍ وانتظار. ماذا حصل فجأةً؟ تروي ستيفاني في حديثٍ لـ"النهار" تفاصيل ما حصل معها مذ اللحظة التي كانت فيها تزيّن طاولة الحلويات في حديقة منزل شقيقتها. تقول: "شعرت أن شيئاً ما في يدي دوّى وبدأت بالصراخ، لكن أحداً لم يفهم ما الخطب. نظرت في يدي ووجدت ثقباً أسود، في حين أن الدماء كانت تستقر على مستوى الجرح. ندهت زوجي الذي اصطحبني الى المستشفى، ولم يستطع الأطباء تحديد ما حصل معي سوى بعد إجراء الصور والتحاليل الإشعاعية، التي أظهرت وجود رصاصةٍ استقرّت على بعد 15 سنتمراً من الثقب الظاهر في يدي".


خضعت ستيفاني لعملية جراحية لاسئتصال الرصاصة عند الساعة التاسعة مساءً من يوم السبت، في حين أن مصدر الرصاصة الطائشة وتفاصيل الحادثة الغريبة لا تزال غامضة حتّى الساعة. ما تدركه وحسب، أن الرصاصة أطلقت من مسدس 9 ملم، مما يعني أن ارجحيّة ان اطلاق الرصاصة عن قرب هي الفرضيّة الأصح، نظراً إلى أن المسدس المذكور صغير الحجم. تنفي المصابة إمكان أن يكون أحدهم قد تقصّد اطلاق النار على المدعوّين أو عليها شخصياً، وتضع ما جرى في اطار الحادثة العشوائية. "لا أعلم من كان يتسلّى بمسدسه بالقرب منا. هي رصاصة واحدة أطلقت، ولم نلحظ اطلاق أي رصاصة أخرى. وبالتالي ما حصل لا يوضع ضمن خانة إطلاق رصاص الابتهاج، بل من الممكن أن يكون أحدهم قد بادر الى تجربة مسدسه بطريقة عشوائية".


تؤكّد ستيفاني أن علاقتها بجيرانها ومحيطها السكني في منطقة بعبدات عاديّة وخالية من المشاكل، مذ أن قطنوا هناك منذ نحو السنة من اليوم. وعن الأضرار الصحيّة التي نجمت عن اصابتها بالطلق الناري تقول: "يكفي الوجع غير الطبيعي الذي تعرّضت له، اضافةً الى الجرحين الخارجي والداخلي، والأدوية التي سأتناولها، اضافةً الى الأوجاع التي تعرّضت لها أثناء العمليّة. الأعجوبة حصلت في أن الرصاصة لم تخترق أي شريان من شرايين يدي او العظم، بل اقتصرت الاصابة على اختراق العضلة".


"ما هي الرسالة التي تريدين أن توصليها نتيجة الحادثة التي تعرضت لها؟"، تجيب أن "الرسالة الأساسية تكمن في منع حمل الأسلحة عشوائياً في متناول الأفراد، بصرف النظر عما إذا كان الهدف من اطلاق النار ابتهاجاً او ربما بهدف التسلية، خصوصاً أن الحادثة التي تعرّضت لها تندرج ضمن اطارٍ عشوائي غير معروف التفاصيل حتّى الساعة". وتضيف: "لست الضحية الأولى لهذه الاحداث. كثيرون وقعوا ضحيّتها قبلي. أريد معرفة هويّة مطلق الرصاصة، ليس لغرضٍ شخصيّ بل لأن هذه المظاهر لم تعد مسموحة، فكيف اذا اقترنت بإمكان تعرّض عشرات الأطفال لخطر الموت".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم