السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بري يربط الانتخاب الرئاسي "بما بعده" "كارتيل النفط "يعطل الحل الموقت للنفايات؟

بري يربط الانتخاب الرئاسي "بما بعده" "كارتيل النفط "يعطل الحل الموقت للنفايات؟
بري يربط الانتخاب الرئاسي "بما بعده" "كارتيل النفط "يعطل الحل الموقت للنفايات؟
A+ A-

شكلت الانتكاسة التي منيت بها الجهود المبذولة لوضع حد سريع لأزمة النفايات المستعادة في المتن وكسروان وبعبدا وبعض بيروت العنوان السلبي الذي طبع جانبا من المشهد الداخلي امس، وتمثّل الأسوأ في هذا المشهد في عودة هاجس التفجيرات من خلال متفجرة كسارة التي يصعب فصل تزامنها عن يوم احياء الذكرى الـ 38 لتغييب الامام موسى الصدر، وان تكن لم تستهدف مباشرة اي موكب لحركة "أمل" كما تردد.
ومع ذلك لم يحجب التفجير دلالات المهرجان الذي اقامته حركة "أمل" في صور في ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذي تميز بمشاركة حاشدة وكذلك بالمواقف التي اعلنها رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي، وان جاء خطابه مطابقاً لتأكيداته التي سبقت المهرجان انه "ليس ولادة مبادرات" لم يخل من مواقف بارزة وخصوصاً في الجوانب المتصلة بالازمة السياسية الداخلية. ويمكن اجمال ابرز العناوين العريضة لهذه الممواقف بدعوة بري الى "وقف تعطيل المؤسسات" اذ اعلن "انني في مواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية أقول اذا اقتضى الامر فاننا سنواجه كل ذلك بقوة الناس ونقول للجميع اتعظوا مما يدور حولنا". واذ رأى ان "النسبية هي الدواء لدائنا الوطني والقاطرة التي تنقلنا الى المواطنية بدلاً من التقوقع"، شدد على ان انجاز الاستحقاق الرئاسي "يحصل في حال التوافق على ما بعد الرئاسة اذ ان الرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف". وكرر موقفه من سلة الحل التي دعا الى طاولة الحوار على أساسها، قائلاً: "لا بد من التفاهم على قانون الانتخاب وعلى تشكيل الحكومة مما يتيح لنا انتخاب الرئيس حتماً ومن دون ذلك عبثاً". وفيما حذر من "التمادي في لعبة حرق الوقت وبناء الاوهام في المراهنة على الخارج"، تعهد التمسك بالحوار الثنائي والوطني "لان كليهما أديا الى اغلاق أبواب الفتنة والتوترات السياسية والطائفية والمذهبية".


الازمة بلا افق !
في غضون ذلك، تفاقمت المخاوف من بلوغ الجهود لحل أزمة النفايات الطريق المسدود عقب الوقائع الصاخبة التي تكشف عنها اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية أمس في حضور رؤساء اتحادات بلديات المناطق المعنية. وأبلغ وزير الزراعة أكرم شهيّب "النهار" بصراحة أن "كارتيل النفط يلعب دوراً سيئاً لتعطيل تنفيذ خطة النفايات"، بينما اعترف رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان لـ"النهار" بأن هناك "خطوة الى الوراء" ظهرت امس في تنفيذ هذه الخطة.
وموقفا الوزير شهيّب والنائب كنعان جاءا بعد فشل الاجتماع الثاني للجنة في العتوصل الى قرار بمعاودة تنفيذ الخطة بما يؤدي الى رفع النفايات من المتن وكسروان، وسط إعتراض من عضو اللجنة رئيس حزب الطاشناق أغوب بقرادونيان على إقتراح قدمه زميله في اللجنة النائب غسان مخيبر بتجزئة العمل بين برج حمود والجديدة الامر الذي إعتبره بقرادونيان محاولة لتحميل برج حمود المسؤولية كاملة خلافا لما ورد في خطة الحكومة، فغادر الاجتماع غاضباً رافضاً أي متابعة لعملية نقل النفايات الى مطمر برج حمود. وعلمت "النهار" ان مواقف اتسمت بعشوائية وارتجال اطلقت في الاجتماع أدت الى ارفضاضه من دون أي ضمان ثابت لامكان استدراك الحل الانتقالي المبدئي الذي تحدث عنه النائب كنعان عقب الاجتماع، ويخشى والحال هذه ان تكون الازمة مفتوحة بلا أي افق زمني محدد.


شهيّب
ومما قاله الوزير شهيّب لـ"النهار" إنه في صدد التواصل مع النائب بقرادونيان لتوضيح الامور. وأضاف: "أكدنا في إجتماع اللجنة حق البلديات في أخذ دورها في معالجة النفايات حالما تصبح جاهزة، وهذا الحق أعطاها أياه مجلس الوزراء على أن يجري تلبية الشروط البيئية التي تحددها الوزارة". وذكر ان "خطة الحكومة الحالية جاءت بعد أكثر من سبعة أشهر من تراكم النفايات في الشوارع فكان الحل بفتح موقت لمطمر الناعمة وإختيار مطمري برج حمود والكوستا برافا وهما مكانان لم يعد فيهما أي أثر للحياة البحرية، كما أن جبل النفايات في برج حمود عمره من عمر الحرب في لبنان". ووصف ردة فعل بقرادونيان أمس بإنها "محقّة". وأكد "أن أي حل في الخطة اليوم أفضل من اللاحل الذي يعيد النفايات الى الشوارع". وبعدما إتهم "كارتيل النفط" بعرقلة الخطة، تساءل عمن "موّل الاعلانات في الشوارع وحاول إستخدام خبراء ضد الخطة؟".


كنعان
أما النائب كنعان، فقال لـ"النهار" إن النائب بقرادونيان غير معترض على المرحلة الانتقالية وحل اللامركزية. وتمنى لو ان اللجنة أقرّت امس الاتفاق الذي أنجزته اللجنة قبل يوميّن والذي يقوم على المرحلة الانتقالية وفق خطة الحكومة والتحضير لللامركزية بعد سنة. وحذّر من أن التراجع عن هذا الاتفاق "يضرّ بالجميع ويؤذي المواطن ويضع صدقية القوى السياسية على المحك".


متفجرة كسارة
اما التطور الامني، فبرز في انفجار عبوة لا تزيد زنتها على اربعة كيلوغرامات بعد ظهر أمس عند طرف مستديرة سعدنايل – كسارة على أوتوستراد زحلة – شتورة الامر الذي أدى الى مقتل متسولة سورية وجرح تسعة أشخاص من العابرين. واتسم الانفجار بالغموض اذ لم يستهدف موكباً أو شخصية ولو رجح ان يكون هدفه موكب لحركة "امل " التي نفت ذلك. وهي ليست المرة الاولى يشهد المكان تفجيراً اذ كانت عبوتان استهدفتا كواكب لـ"حزب الله " على الاوتوستراد قبل عشرات الامتار من المستديرة.


بان كي مون
في سياق آخر، أفاد مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون رحب بالقرار 2305 الذي أصدره مجلس الأمن بالإجماع أول من أمس لتمديد مهمة القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" حتى 31 آب 2017، داعياً لبنان واسرائيل الى "العمل الإستباقي" لمعالجة كل القضايا العالقة في تنفيذ القرار 1701.
وفي بيان أصدره في الذكرى السنوية العاشرة لحرب تموز 2006 والقرار 1701، قال بان إنه "خلال السنين العشر الاخيرة، شهدت منطقة عمليات اليونيفيل والمناطق الواقعة على طول الخط الأزرق أطول فترة من الهدوء النسبي طوال عقود". واعتبر أن "هذا الهدوء يعود الى جهود كل من لبنان وإسرائيل والتزامهما المتواصل القرار 1701، بدعم من مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان واليونيفيل التي تعمل لتعزيز الإستقرار والأمن في لبنان وعبر الخط الأزرق". وعبر عن "تقديره للبلدان المساهمة بقوات في اليونيفيل ودعمها المتواصل". وحذر من أنه "لا ينبغي فهم هذا الهدوء على أنه تقدم محرز في شأن الأهداف المتبقية من القرار 1701"، مبرزاً "ضرورة بناء الطرفين على الهدوء النسبي السائد، والتركيز على التوصل الى وقف دائم للنار، والعمل بشكل استباقي لمعالجة جميع القضايا العالقة في تنفيذ القرار 1701 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم