السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عينت عميدة للآداب والعلوم... الشيخ لـ "النهار": نعزز اختصاصات الآداب لربطها بالسوق

روزيت فاضل @rosettefadel
عينت عميدة للآداب والعلوم... الشيخ لـ "النهار": نعزز اختصاصات الآداب لربطها بالسوق
عينت عميدة للآداب والعلوم... الشيخ لـ "النهار": نعزز اختصاصات الآداب لربطها بالسوق
A+ A-


يدرج تعيين الدكتورة ناديا الشيخ عميدة لكلية الآداب والعلوم في عهد رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري ضمن حقبة جديدة في تعيين أسماء أكاديمية متميزة، وهي أول امرأة تعين عميدة للكلية.


أثنى رئيس الجامعة الأميركية على هذا التعيين، معتبراً "انها لحظات فخر لكلية الآداب والعلوم وللجامعة بأسرها أن نشهد تولي إمرأة مميزة ومتفانية إدارة أقدم وأكبر وربما أشهر كلية في الجامعة، كون عمرها 150 عاماً أي من عمر تأسيس الجامعة". ورأى أن " الدكتورة الشيخ بما تمثل وما تختزن تؤكد تصميمنا على أن تكون الكلية درة تاج المنطقة بأسرها في تعليم الآداب والعلوم". واستفاض البيان بسيرتها الذاتية واصفأً إياها بوجه مرموق في عالم التاريخ والدراسات الشرق أوسطية وباحثة معروفة في الخلافة العباسية والبيزنطية".
من جهتها، اعتبرت الشيخ في حديثها لـ "النهار" أن تعيينها جزء لا يتجزأ من مرحلة التجديد التي تشهدها الجامعة الأميركية في عهد رئيسها الحالي. وذكرت أن هذه الحقبة الجديدة تواكب الشعار الذي اتخذه الدكتور فضلو خوري لعهده، أن "نعلّم ونتعلم من أجل الخدمة". وللشيخ توجه واضح لتعزيز المساواة بين الجنسين في الكلية، وقالت: "أتوق إلى توفير فرص متكاملة بين الجنسين في الإنتاج والمردود المالي وساعات العمل. وسأسعى أيضاً إلى مشاركة النساء في عمل أي لجنة تابعة للكلية".
وتوقفت عند دور الكلية، التي يقصدها كل طلاب الجامعة ليتسجلوا في مواد أدبية وعلمية إلزامية كعلم النفس أو الفلسفة أو الفيزياء وسواها، لأنها نواة أساسية لثقافتهم العامة. ولفتت إلى أن الكلية تعتمد النظام الليبرالي في تعليم طلابها، وقالت: "كانت الجامعة الأميركية سباقة في اعتماد هذا النظام في لبنان والمنطقة عند تأسيسها". وتوقفت عند "القيمة المضافة" لهذا النظام الذي يعد جيلاً جامعياً حراً في خياراته وآرائه وفكره.
انتقلت الشيخ في حديثها إلى الكلية التي يتفرع منها 20 قسماً في الآداب والعلوم. توقفت عند علوم الآداب التي بات عدد المنتسبين إليها "خجولاً جداً"، وقالت: "تراجع الإقبال عليها لأن الشباب يميلون اليوم أكثر من أي وقت لدراسة علم الكومبيوتر أو كل ما يرتبط بالحداثة".
واعتبرت أن تقلص فرص العمل له أثر مباشر على تراجع عدد المنتسبين إلى الآداب. ورداً على سؤال عما إذا كان هذا يرتبط بغياب ميلهم للقراءة قالت: "أعتقد أن الناس ما زالوا يقرأون اليوم بطريقة مختلفة عما كانت عليه في الماضي. يطالعون اليوم عبر الإنترنت". ولفتت إلى أن فرص العمل الجديدة تتوافر اليوم أكثر من اي وقت لبعض المنتسبين إلى الاختصاصات الأدبية على مواقع إلكترونية عدة من خلال وظائف متعددة. وتوقفت عند التقدير الكبير الذي تكنّه المؤسسات الاقتصادية في الولايات المتحدة لمتخرجي الفلسفة مثلاً، وقالت: "يعتبر توظيفهم في هذه المؤسسات خطوة مهمة وضرورية لأنهم يتمتعون بالقدرة على المعرفة والبحث عن الأشياء بعمق من زاوية فلسفية تغني من خلالها سير العمل".
وأسفت لأن أولياء بعض الطلاب لا يشجعون أبناءهم لدراسة التاريخ ويترددون في رصد التكاليف الدراسية المطلوبة للتخصص، لأن فرص العمل فيه محدودةً. وشددت على تمايز برنامج تاريخ الدراسات العربية والشرق أوسطية في الجامعة والذي يعد حملة دكتوراه ليصبحوا أساتذة أكاديميين أو باحثين في عصور عدة، منها التاريخ الإسلامي، التاريخ الأموي، التاريخ العباسي، تاريخ المماليك، التاريخ العثماني والتاريخ الحديث.
أما العلوم، وفقاً لها، فهي تضم أكبر دائرة لعلوم البيولوجيا التي تتضمن مواد أساسية لطلاب الطب. وعما إذا كانت توافق على اعتبار البعض العلوم مادة جافة قالت: "لا أحب هذا التوصيف. تتسم العلوم بعناصر جمالية تجعل منها مادة سلسة ومهمة جداً".
واعتبرت أن البحوث تنطلق فيها بالتعاون مع مؤسسات عالمية ومحلية عدة، منها المجلس الوطني للبحوث العلمية. وأملت في تفعيل التعاون بين الكلية والجامعات اللبنانية ومعظم المؤسسات الأكاديمية في المنطقة والعالم. وتمنت أن تعمل الكلية على توطيد علاقاتها مع بعض الوزارات القريبة من اختصاصاتها لمساعدتها في إيجاد حلول لبعض القضايا العالقة.


[email protected]
Twitter:@rosettefadel

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم