الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لماذا لم يقاطع "حزب الله" الجلسة الحكومية؟

عباس الصباغ
لماذا لم يقاطع "حزب الله" الجلسة الحكومية؟
لماذا لم يقاطع "حزب الله" الجلسة الحكومية؟
A+ A-

للمرة الاولى منذ تفاهم شباط للعام 2006 او ما يعرف بتفاهم مارمخايل بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يترك الحزب حليفه وحيداً في مواجهة الخصم السياسي المشترك اي "تيار المستقبل" المدعوم بجرعة فائقة القوة من الرئيس نبيه بري.
التيار البرتقالي يواجه منفرداً قرارات او ما يسميها تجاوزات حكومة الرئيس تمام سلام التي تمارس صلاحيات الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، ويواصل اعتراضه على التمديد للقادة الامنيين والتمديد الثالث المنتظر لقائد الجيش العماد جان قهوجي.
الرابية التي انقطعت منذ اشهر طويلة عن التواصل المباشر مع حارة حريك على مستوى طرفي التفاهم لا تبدو منزعجة من موقف الحزب الذي لا يريد قطع شعرة معاوية مع الجيش وقيادته لاعتبارات عدة منها ان قهوجي لم يتردد في تلبية طلب "حزب الله" نشر عشرات الجنود والضباط على مداخل الضاحية الجنوبية منذ ايلول عام 2013 مع بدء مسلسل التفجيرات الارهابية الذي ضربت مناطق يتمتع فيها الحزب بنفوذ واسع ، عدا عن خوضه معركة القضاء على جماعة احمد الاسير في حزيران عام 2014 ومشاركته بمعارك عرسال عدا عن انتشاره على الحدود مع فلسطين المحتلة ومواجهة العدو الاسرائيلي اكثر من مرة وابرزها خلال حادثة العديسة او ما عرف ب"واقعة الشجرة" في اب عام 2010 .


كما ان السيد حسن نصر الله وجه لوماً لخصومه السياسيين لعدم دعم الجيش القادر على تحرير جرود عرسال، فالعلاقة بين ضلعي "مثلث المعادلة الذهبية" لا تزال جيدة ، ومن هذا المنطلق ربما فضل الحزب عدم مقاطعة جلسة الحكومة الاخيرة وان جهد في محاولة التأجيل لكن اصرار سلام المدعوم من بري حال دون ذلك، اضافة الى ان عشاءاً جمع قياديين من "التيار" والحزب عشية الجلسة الحكومية وكان استكمالاً للقاء الوزير جبران باسيل والمعاون السياسي للسيد نصر الله، حسين الخليل وخلاله اكد الاخير ان الحزب لن يقاطع الجلسة.
اما الاسباب الاخرى فمنها بحسب اوساط 8 اذار عدم رغبة الحزب في فرط "الحكومة السلامية" على الرغم من الملاحظات الكثيرة عليها وعدم وجود مصلحة مباشرة على الاقل الآن في ادخال البلاد في الفراغ الشامل او حتى وقف الحوار مع التيار الارزق لأن الشارع سيتململ وقد ينفجر خلال ساعات من الاعلان عن وقف الحوار الثنائي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم