الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تحديات كرة القدم اللبنانية: التنافس والجمهور والحكام

أحمد محيي الدين
تحديات كرة القدم اللبنانية: التنافس والجمهور والحكام
تحديات كرة القدم اللبنانية: التنافس والجمهور والحكام
A+ A-

أسدلت الستارة على مسابقتي كأسي النخبة والتحدي التنشيطيتين في كرة القدم، وانطلق العد العكسي لبطولة الدوري العام رسميا في التاسع من أيلول المقبل، على وقع تنافس قوي لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ـ فيما يحدو مسؤولي اللعبة والنوادي الأمل بأن تبقى الأمور التنافسية في إطارها الرياضي طوال البطولة التي تعد بأن تكون أفضل من سابقتها،علماً ان الاخيرة كانت بشهادة الجميع على مستوى فني عال وحسمت مع الصافرة الأخيرة.


صراع الأقوياء
وعلى رغم من عدم اكمال غالبية النوادي صفوفها على صعيدي اللاعبي المحليين والأجانب، الا ان التحضيرات تشي بالكثير من الصراع بين أقوياء الفرق، إذ سيسعى الصفاء الى التغلب مجدداً على مشاكله المالية للحفاظ على اللقب الذي احرزه، وإن افتقد بعض عناصره الأساسية مثل المدافع الدولي نور منصور والجناح الدولي محمد حيدر اللذين انتقلا الى العهد الوصيف الذي خرج من مولد الموسم الماضي بلا حمص، على رغم انه كان المرشح الأقوى للسيطرة على الألقاب واللعبة. وهذا الأمر سيتكرر في الموسم الجديد مع تدعيمات أقوى للصفوف وعمل أهم لتوسيع شعبية النادي من خلال عمل روابط جمهوره، الأمر الذي اتقنه نادي النجمة الذي لعب جمهوره الدور البارز في تتويج الفريق بكأسي لبنان والنخبة. كما ينتظر النبيذي استحقاق "السوبر كأس" السبت المقبل. وقد احتفظ النجمة بقيادة مدربه الروماني تيتا فاليريو بغالبية أساسييه مع تدعيم الفريق بلاعبين من الفئات العمرية والسوري عبد الرزاق الحسين. بينما لم يؤد الغاني نيكولاس كوفي خلال الاسابيع القليلة التي قضاها حتى الآن مع الفريق الدور المطلوب خصوصاً في مسابقة كأس النخبة. البطولة التي كان الأنصار قريبا من لقبها أعلنت عن طموح أكبر لـ "الزعيم الأخضر" بالعودة الى منصات التتويج بلقب الدوري، بعد غياب شارف عقداً من الزمن. وأعد الفريق العدة القوية لهذا الأمر عبر الاعتماد على ابن النادي جمال طه لقيادة الدفة، حيث سيعول على تشكيلة أقوى مع قدوم نصار نصار وعلي الاتات وعمر عويضة الى الفريق، فضلاً عن أهم عناصر الموسم الماضي الى لاعبين أجانب جدد لم يظهروا بالشكل اللائق حتى الآن. وينتظر ان يلعب الراسينغ بطل كأس التحدي والتضامن صور العائد الى موقعه الطبيعي في مصاف الدرجة الأولى دور الحصان الأسود.


رقابة الجمهور
مع استعادة مدرجات ملاعب كرة القدم لروادها يتسلل الخوف دائماً الى نفوس المسؤولين بتشويه الصورة النمطية له، اذ لا تزال بعض الهتافات تسبب بعض النفور وتهدد "السلم الأهلي" بحسب مصدر أمني لـ "النهار". وكان الاتحاد اللبناني لكرة لقدم جهد كثيراً العام الماضي لتذليل العقبات أمام هذه العودة عبر اتصالات أجراها رئيسه المهندس هاشم حيدر مع قادة الأجهزة الأمنية، وتحديداً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص. وكان الامتحان الجماهيري في نهائي النخبة جيداً لولا تصرفات جمهور الانصار في الدقائق الأخيرة للمباراة، التي لقيت تنديداً من النادي الاخضر نفسه.


محاربة التلاعب
يكثر الحديث في كل موسم عن تلاعب في نتائج المباريات بغية ترجيح كفة فريق على آخر، وهذا الأمر يعود الى شقين اي الكلام عن تلاعب مباشر بين النوادي أو بواسطة الحكام. وكان رئيس الاتحاد حاسماً في كلمته أمام الجمعية العمومية الأخيرة إذ قال: "إن العنوان الأساسي للعبة كرة القدم هو النزاهة والشفافية، وهذا الأمر نحرص على تطبيقه الى أقصى الحدود. فالإتحاد يتسم بالشفافية والنزاهة المالية العالية التي يشهد له فيها القاصي والداني وكذلك بالشفافية الإدارية، فالإتحاد لا ينحاز الى ناد ضد ناد آخر ولا يتخذ أي قرار لمصلحة أحد ضد أحد. تم التداول في الموسم الماضي بوشوشات حول تلاعب في المباريات، وهذا الأمر يشكل وصمة عار في مسيرة كرة القدم ويشوه جو النزاهة والشفافية المشار اليها، ونعلن انه لا مكان للفساد في كرة القدم وأننا سنطبق العقوبات على كل من له علاقة، في شبهات كهذه حتى لو أدى الأمر الى ظلم بعض الناس. فأنصح كل واحد بالابتعاد عن أي أمر مشبوه حتى يؤخذ بجريرة غيره". وأضاف: "الأمر الآخر الذي لم يعد مسموحاً به خلال المباريات، هو شعور التسيب الذي أدى بعدد من الفرق الى استخدام فقدان النصاب القانوني في الملعب كذريعة لعدم استكمال المباريات، وسيقوم الإتحاد بإتخاذ أقصى العقوبات بحق من يقوم بهذه الأعمال". وفي شأن التحكيم، رأى حيدر ان "الحكام اللبنانيين هم على درجة عالية من الكفاءة ويجب أن نمنحهم كامل ثقتنا وثقة النوادي وأن نتقبل منهم أي خطأ غير مقصود. فقد جربنا في الموسم الماضي استقدام حكام أجانب في المباريات النهائية، ولم يكونوا أفضل من الحكام اللبنانيين. نحن مع الحكم اللبناني ومع تطويره وتحسين أدائه".
عناوين عدة يمكن استخلاصها من البطولتين التنشيطيتين والبناء عليها، وبالتالي فإن كرة القدم تعد بالابتعاد في صدارة الرياضات الشعبية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم