الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

احتدمت بين الحريري ونصرالله \r\n بري وفرنجية يبرّدان "آب الرئاسة"

احتدمت بين الحريري ونصرالله \r\n بري وفرنجية يبرّدان "آب الرئاسة"
احتدمت بين الحريري ونصرالله \r\n بري وفرنجية يبرّدان "آب الرئاسة"
A+ A-


مع ان أي خطاب للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله منذ أكثر من سنة لم يخل من حملات على المملكة العربية السعودية بما يعكس حدة المواجهة الواسعة التي ينخرط فيها الحزب وايران مع السعودية، فان هجومه عليها أمس يمكن ان يعتبر الاشد عنفاً من الحملات السابقة. وهذا التطور أثار تساؤلات عن الاسباب المباشرة والضمنية لتصعيد هذه الحملات وربطه معظم المراقبين بتوقيت الخطاب الذي القاه نصرالله غداة التطور الميداني الحاصل في حلب لمصلحة النظام السوري وحلفائه في ظل توفير روسيا الغطاء العسكري والجوي للتقدم الذي سجلته قوات النظام وحلفائه.كما ربط الهجوم الذي شنه نصرالله باخفاق المفاوضات الخاصة بالحرب اليمنية ومضي السعودية في الحملة العسكرية هناك بما يرى فيه المراقبون تصفية حسابات اقليمية ليس منها اي عامل آخر الامر الذي يزيد احكام الاعتبارات الاقليمية على تداعيات المشهد اللبناني ويسخن مناخاته في مرحلة تتعثر فيها كل ملفات الازمة الداخلية، علماً ان هذا المناخ وجد ترجمته في الرد السريع للرئيس سعد الحريري على نصرالله.
وقد حمل نصرالله بعنف على السعودية واتهمها بفتح باب "التطبيع" مع اسرائيل "مجاناً" وبلا أثمان ومكاسب" من خلال زيارة اللواء السعودي المتقاعد انور عشقي لاسرائيل، كما حمل المملكة "مسؤولية استمرار الحروب في اليمن والبحرين وسوريا"، وخاطب "حكام السعودية" قائلاً: "لا تتكبروا بل كونوا شركاء في معالجة أوضاع المنطقة" وتهددهم بقوله: "اذا اصررتم على استمرار الحروب ستهزمون ومشروع آل سعود سيهزم".
ورد الرئيس الحريري لاحقا على نصرالله فأكد أن "المملكة العربية السعودية تاج مرصّع بالخير والمكرمات في التاريخ العربي، وعنوان لن ينكسر للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين". وقال في سلسلة تغريدات له عبر "تويتر": "هناك أشخاص يتقنون قلب الحقائق ويرمون سواهم بما يغرقون فيه من ممارسات وحروب ونزاعات أهلية ومذهبية"، معتبراً أن "مواصلة التحامل على المملكة من بعض المواقع، علامة سوداء في تاريخ وحاضر الباحثين عن أي وسيلة لتعميم ثقافة الفتنة والحروب في العالم العربي". وختم: "من تتلطخ يداه بدماء العرب في سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت ولبنان لا يحق له ان يعتلي منابر الاساءة للسعودية وقيادتها وشعبها. ومن يسمح لحزبه ومسلحيه ان يكونوا اداة إيرانية لصناعة الفتن في المجتمعات العربية، لن يحصل على براءة ذمة مهما أبدع في التزوير السياسي".


الحوار
وتوقعت مصادر وزارية عبر "النهار" ان تكون هناك تأثيرات سلبية لمواقف الامين العام لـ"حزب الله" امس على الحوار النيابي المقرر إبتداء من 2 آب المقبل، ورأت ان هذه التأثيرات ستطاول الحظوظ الرئاسية للعماد ميشال عون. ولفتت الى انه لا معطيات تؤكد إجراء الانتخابات الرئاسية في آب، واصفة ما يشاع على هذا الصعيد بأنه من صنع أطراف تعبوا من الانتظار أو بتعبير آخر انه مقابل الشغور الرئاسي هناك بطالة سياسية.


بري وفرنجية
وفي سياق متصل,توقعت مصادر نيابية مواكبة لتحضيرات الحوار النيابي ان يكون هناك اطراف قد إستفادوا من تبدد الامال في إجراء انتخابات رئاسية الشهر المقبل. كما رجحت ان تكون الزيارة التي قام بها أمس النائب سليمان فرنجية لعين التينة هي لإعلان ما كان يريد إعلانه الثلثاء المقبل. وقد فاجأ فرنجية الوسط السياسي بزيارته لبري غداة عودة الاخير من اجازة في الخارج وخرج من لقائه معه ليعلن موقفاً حاسماً من تمسكه بترشيحه للرئاسة، قاطعاً الطريق على كل ما أشيع وتردد عكس هذا الموقف. وقال: "قلت من اليوم الاول إن أحداً لا يمون علي بالانسحاب (من السباق الرئاسي) ولا ننسحب الا للاجماع الوطني والتوافق الكامل". وشدد على انه باق في المعركة "الى آخر دقيقة ما دام هناك من يؤيدني"، لافتا الى ان الرئيس سعد الحريري "ليس من الذين يغيرون رأيهم من دون استشارة من تفاهم معهم".
وعلم ان لقاء بري وفرنجية تحدد اثناء وجود الاول في الخارج وتناولا خلاله باسهاب آخر ما يدور حول الاستحقاق الرئاسي والتحضيرات لجولات الحوار الاسبوع المقبل. وردد بري أمام زواره مساء انه لم يكن في أجواء كل المعطيات التي تناولت الاستحقاق الرئاسي في الايام الاخيرة. ورد مبتسماً على ما تردد من ان الانتخابات الرئاسية "اصبحت خالصة " لمصلحة العماد عون بقوله: "لو حصل هذا الامر لوفروا علي الكثير". وفهم ان فرنجية أبدى امام بري انزعاجه الشديد من التسريبات التي تتحدث عن انسحابه من السباق الرئاسي وأصر على استمراره في قرار الترشح. ولما سئل بري هل من جديد في الملف الرئاسي أجاب: "لا جديد ولا من يجددون ". ويواصل بري اجراء سلسلة اتصالات ولقاءات تمهيدا لخلوات الحوار المقبلة.


أزمة "التيار"
في سياق آخر، تفاعلت الازمة الداخلية في "التيار الوطني الحر " جراء المحاكمة الحزبية التي أجريت قبل يومين لعدد من أبرز الناشطين في التيار وفي مقدمهم نعيم عون وزياد عبس وانطوان نصرالله. وعلم ان الثلاثة تبلغوا في التاسعة مساء أمس هاتفيا قرار مجلس التحكيم في "التيار" فصلهم من التيار، الامر الذي أثار استغراباً واسعاً للاسلوب الذي اتبع في تبليغ القرار. وجاء قرار الفصل عشية الذكرى الـ15 لعمليات القمع الواسعة التي واجهها ناشطو "التيار" وغيرهم في 7 آب 2001 ليزيد توهج تداعيات هذه الخطوة باعتبار ان الناشطين التي طاولتهم هم من " جيل المناضلين " الاوائل في التيار. كما جاء القرار عشية الانتخابات الحزبية التمهيدية التي ينظمها التيار غداً لاختيار مرشحيه للانتخابات النيابية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم