السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

4 ممرات انسانية في حلب: روسيا تعلن والاسد "يعفو"

المصدر: أ ف ب
4 ممرات انسانية في حلب: روسيا تعلن والاسد "يعفو"
4 ممرات انسانية في حلب: روسيا تعلن والاسد "يعفو"
A+ A-

اعلنت موسكو اقامة ممرات انسانية في مدينة حلب السورية، تمهيدا لخروج المدنيين والمقاتلين المستعدين لتسليم سلاحهم، بعدما باتت الاحياء الشرقية التي هي تحت سيطرة الفصائل المعارضة محاصرة بالكامل من قوات النظام السوري.


وتزامن الاعلان الروسي مع اصدار الرئيس السوري بشار الاسد الخميس مرسوما يقضي بمنح عفو كل من يبادر من مسلحي المعارضة الى تسليم نفسه خلال 3 اشهر، وفقا لما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا". وافاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ببدء "عملية انسانية واسعة النطاق" في مدينة حلب في شمال سوريا اعتبارا من اليوم، موضحا ان ثلاثة ممرات انسانية ستفتح بالتنسيق مع القوات الحكومية السورية، "من اجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الارهابيين، وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام".


واوضح ان ممرا رابعا سيفتح في الشمال، على طريق الكاستيلو، ليسمح "بمرور المقاتلين المسلحين في شكل آمن"، مؤكدا ان "الامر لا يتعلق سوى "بضمان امن سكان حلب".


وباتت الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب، ويعيش فيها اكثر من 200 الف شخص، محاصرة تماما، منذ تمكنت قوات النظام من قطع طريق الكاستيلو، آخر منفذ اليها في 17 تموز الجاري. وتتعرض هذه الاحياء لقصف جوي كثيف.


وقال شويغو الذي اوضح انه يتحرك بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "دعونا مرات عدة الاطراف المعارضة الى وقف اطلاق النار. لكن المقاتلين انتهكوا الهدنة كل مرة، وقصفوا مناطق مأهولة، وهاجموا مواقع القوات الحكومية". واضاف: "نتيجة لذلك، اصبح الوضع في مدينة حلب ومحيطها صعبا"، مشيرا الى ان مساعدة انسانية وطبية ستقدم في الممرات الانسانية.


فرنسا وبريطانيا
وفي بيان مشترك، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت ونظيره البريطاني بوريس جونسون النظام السوري وحلفاءه الى وقف فوري للحصار "الكارثي" على مدينة حلب. وقالا في بيان مشترك، بعد لقائهما في باريسن ان "حصار هذه المدينة، حيث هناك نحو 300 الف شخص عالقون، يجعل من المتعذر استئناف مفاوضات السلام". ووجها دعوة الى النظام السوري وحلفائه لوقف "هذه العمليات فورا".


واثر الاعلان الروسي، اعلن محافظ حلب محمد مروان علبي افتتاح ثلاثة معابر لخروج المواطنين من الاحياء الشرقية لمدينة حلب، لافتا الى اقامة "مراكز مؤقتة مجهزة بجميع الخدمات الطبية والاغاثية" لايوائهم، وفقا لتصريحات نقلها الاعلام السوري الرسمي.


مناشير في الاحياء الشرقية
وافاد مراسل لـ"فرانس برس" في الاحياء الشرقية، بعد توجهه الى احد المعابر التي اعلن فتحها، بانه لا يزال مغلقا في غياب اي حركة للمدنيين في محيطه. واشار الى القاء طائرات سورية مناشير عدة على الاحياء الشرقية موقعة من قيادة الجيش التي ارفقت منشورا موجها الى اهالي المدينة، برسم توضيحي يظهر مناطق وجود المعابر الاربعة في المدينة.


كذلك، القت الطائرات اكياسا بلاستيكية تضم مواد غذائية، بينها الخبز والمربى والسكر ومستلزمات نظافة، بينها حفاضات للاطفال ومناديل معطرة.


ويأتي القاء المناشير بعد يومين على دعوة قيادة الجيش سكان الاحياء الشرقية الى "الانضمام الى المصالحات الوطنية"، ومقاتلي الفصائل الى "ترك السلاح والمبادرة لتسوية أوضاعهم".


واصدر الرئيس الاسد اليوم مرسوما تشريعيا ينص على ان "كل من حمل السلاح او حازه، لاي سبب من الاسباب، وكان فاراً من وجه العدالة، أو متوارٍ عن الأنظار، يُعفى عن كامل العقوبة متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه الى السلطات القضائية المختصة" خلال مدة 3 اشهر. ويشمل العفو "كل من بادر الى تحرير المخطوف لديه في شكل آمن ومن دون اي مقابل"، وفقا للمرسوم. وشدد في بيان لاحق على ان "المصالحة الوطنية هي الطريق الأهم لوضع حدّ لما يعصف ببلدنا من عنف وقتل ودمار".


ابو الخير يتوجه الى "جبهة النصرة"
وسيطرت قوات النظام اليوم على حي بني زيد، بعد اشتباكات عنيفة ضد الفصائل، التي خسرت قبل يومين حي الليرمون المجاور. ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري "استكمال وحدات الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع القوات الرديفة، عملياتها العسكرية، لتأمين حلب، والسيطرة على حي بني زيد بالكامل."


ووفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان، كانت الفصائل المقاتلة تستخدم هذين الحيين لاطلاق القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في المدينة، ردا على استهداف الاحياء الشرقية بالغارات والبراميل المتفجرة.


وبعد ايام على تداول محللين وحسابات جهادية انباء عن توجه "جبهة النصرة" الى فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة" في سوريا، بث التنظيم اليوم تسجيلا صوتيا نسبه الى احمد حسن ابو الخير، الذي اورد انه نائب زعيم "القاعدة" ايمن الظواهري. وتوجه ابو الخير الى "جبهة النصرة" بالقول: "نوجه قيادة "جبهة النصرة" الى المضي قدما بما يحفظ مصلحة الاسلام والمسلمين ويحمي جهاد اهل الشام، ونحضهم على اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الامر". ودعا "كل الفصائل المجاهدة على ارض الشام" الى الاجتماع والتعاون بينها، بعدما "اصبح لاخواننا المجاهدين على ارض الشام قوة لا يستهان بها وحسن ادارة للمناطق المحررة".


ويشكل هذا الاعلان خطوة استباقية لتجنب جبهة النصرة تداعيات اتفاق روسي اميركي تم التوصل اليه قبل اسبوع لتنسيق الجهود العسكرية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" في سوريا.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم