الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هذا الرجل الذي ساهم ربما بوقف اعتداء ميونخ: ايها الاحمق، ما هذه القذارات التي تقوم بها؟

المصدر: أ ف ب
هذا الرجل الذي ساهم ربما بوقف اعتداء ميونخ: ايها الاحمق، ما هذه القذارات التي تقوم بها؟
هذا الرجل الذي ساهم ربما بوقف اعتداء ميونخ: ايها الاحمق، ما هذه القذارات التي تقوم بها؟
A+ A-

اتاح شريط مصور بواسطة هاتف محمول لا تتجاوز مدته الدقيقتين القاء الضوء على ملابسات الاعتداء الذي نفذه الشاب الالماني من اصل ايراني ديفيد علي سنبلي في ميونيخ الجمعة، وادى الى مقتل تسعة اشخاص.


واكدت الشرطة صحة الشريط الذي تضمن صيحات وشتائم واطلاق نار، وتم تداوله في شكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. ويظهر فيه حوار بين شخص الماني كان على شرفة منزله والجاني الذي كان يقف في الاسفل في موقف سيارات.


وقال رئيس الشرطة القضائية في ميونيخ روبرت هايمبرغر ان هذا الشريط صُوِّر بعدما كان المهاجم قتل الاشخاص التسعة، وجرح 35 آخرين. ويصرخ توماس سالبي (57 عاما) في اتجاه القاتل من شرفته في الطبقة الخامسة، في حين كان جاره مرساد (20 عاما) يقوم بتصوير ما يحدث. ويوجه سالبي كلامه الى القاتل بلهجة بافارية واضحة قائلا له: "ايها الاحمق، ما هذه القذارات التي تقوم بها؟"


وبعدما وصفه بـ"القذر"، حاول تحذير المارة في الشارع صارخا: "انه يحمل سلاحا"، و"ها هو يلقم سلاحه"، قبل ان يوجه اليه شتائم عنصرية. عندها يرد عليه ديفيد علي سنبلي قائلا: "انا الماني، انا ولدت هنا في حي هارتز اربعة"، وهو حي شعبي، قبل ان يضيف: "كنت اتلقى علاجا في المستشفى".


ورد عليه سالبي: "ان مكانك في مستشفى الامراض العقلية". وبعد لحظات، اراد سنبلي اسكات سالبي، فقال له: "لا اريد ان سمع صوتك بعد الآن. اخرس". عندها تسمع طلقات نارية، وتبين ان احدى الرصاصات اصابت شرفة توماس سالبي. واضاف هذا الاخير لصحيفة "دي فيلت": "حاولت القاء زجاجة في اتجاهه، الا انها تحطمت على مسافة منه".


وقال مصور الفيديو الشاب انه صَوَّر ما كان يحصل امامه لتحذير اصدقائه عبر شبكات التواصل الاجتماعي. واضاف لصحيفة "دي فيلت": "اردت ان انبه اصدقائي الى وجود هذا الشخص الخطر، ولم اتصور ان يتم بث هذا الشريط في كافة انحاء العالم".


ومن دون ان يدري ذلك، قد يكون توماس سالبي ساهم في توقف القتل. فقد اكدت الشرطة انه لم يقتل احدا بعد ذلك، ثم انتحر. وقال الخبير في التفاوض مع المختلين عقليا هاينز كرافت لوكالة "دي بي اي": "لقد جعل الجاني يرتبك بعدما استفزه"، معتبرا ان هذا ما كان يجب القيام به، لانه اعطى بعض المارة الوقت لمغادرة المكان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم