اللقاء التشاوري في اقليم الخروب قرر معالجة ذيول الخلاف بين بلدتي شحيم والشميس

عقد اللقاء التشاوري للمجتمع المدني في اقليم الخروب عدة لقاءات تهدف الى الاسهام في حل الازمة التي نتجت عن تقرير اعلامي تناول مسالة نفايات بلدة شحيم والشميس ذات الاغلبية المسيحية، زاعما "ان الشميس مستباحة من المسلمين في بلدة شحيم فهم يضعون في اراضيها نفايات بلدتهم"، كما جاء في التقرير، وبما ان البعض ظن ان خلافا حقيقيا قائما بين ابناء البلدة المسلمين والمسيحيين.

وفي هذا الاطار، تحرك اللقاء التشاوري للمجتمع المدني في اتجاه معالجة ذيول التحريض الطائفي، وزار وفد من اللقاء رئيس بلدية شحيم السفير زيدان الصغير الذي ابدى كل استعداد للتعاون في عقد لقاء اعلامي مشترك مع مختار بلدة الشميس من خلال اللقاء التشاوري، لتوضيح الامور التي حصلت و"كيفية معالجة ازمة النفايات بما لا يضايق او يؤثر على ابناء الشميس".

وبناء لذلك التوجه والتفويض من رئيس البلدية، بادر اللقاء لاستكمال التواصل مع مختار بلدة الشميس جورج قزي وبعض المتضررين بالشميس الذين عرضوا معاناتهم واقتراحاتهم المحقة لحل ازمة النفايات خارج اطار اثارة النعرات الطائفية التي ليس لها مكان بين البلدة الواحدة.

وابدى مختار الشميس بدوره كل ترحيب لتاكيد "ترسيخ العلاقة بين ابناء البلدة الواحدة، ولكنه طلب من لقاء المجتمع المدني ان يضغط في اتجاه الحصول على ضمانات وتعهد من بلدية شحيم بان توقف رمي النفايات في البلدة وتقفل المكب الذي يؤثر على صحة كل من يسكن الشميس من مسيحيين ومسلمين".

ونقل امين سر اللقاء محمد عبدالله المطالب المقترحة لرئيس البلدية الذي ابدى تفهما للواقع وانه لا يقبل بان ترمى اي نفايات في الاراضي الواقعة ببلدة الشميس بهذه الطريقة، وانه سيبلغ المتعهد الالتزام بذلك، وليصار في ما بعد الى ازالة كل النفايات التي كانت وضعت سابقا بارض تخص احد المتعهدين في فترة اقصاها اخر شهر تموز الحالي.