الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السياحة تتلقى ضربة "إرهابيّة" عشية العيد، لكن...

سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
السياحة تتلقى ضربة "إرهابيّة" عشية العيد، لكن...
السياحة تتلقى ضربة "إرهابيّة" عشية العيد، لكن...
A+ A-

اعتاد القطاع السياحي في بداية كل موسم أن يتلقى ضربة أمنية أو سياسية تعيد آماله في الانتعاش الى نقطة الصفر. وهذا ما حصل هذا الموسم عبر تلقيه ضربة التفجيرات الارهابية في منطقة القاع وشظايا الشائعات "المدسوسة" التي طاولت المرافق السياحية، فهل سيغيّر هذا الواقع المشهد السياحي من إيجابي الى سلبي؟


قبل تفجيرات القاع الارهابية، كان المشهد السياحي لأسبوع عيد الفطر يتلخص بالآتي:
- 76 رحلة اضافية لطيران الشرق الاوسط غالبيتها من الرياض وجدة والدمام وبينها 11 رحلة من الكويت و5 رحلات من الدوحة، اضافة الى رحلات من دبي وأبو ظبي ومسقط. وهذا ينطبق أيضاً على رحلات الطيران الأخرى، إذ تفيد مصادر الطيران المدني أنه في مثل هذه الفترة من السنة تكون الزيادة نحو 20%.
- نسبة حجوزات الفنادق لفترة العيد وتحديداً بين 7 تموز و12 منه كان معدلها بين 75 و80% في مناطق بيروت وكسروان والمتن وجبيل وكفردبيان.
- التوقعات بأن تكون الحركة في المطاعم ممتلئة، خصوصاً وان الحجوزات تتم قبل يومين من العيد. وهذه التوقعات، وفق المعنيين بديهية في ظل نسبة حجوزات الطيران والفنادق.
كان من البديهي أن ينقلب المشهد رأساً على عقب بعد تفجيرات القاع والرسائل الصوتية التي وصلت للبنانيين عبر الهواتف الخليوية عن اعمال ارهابية متوقعة، اضافة الى الاخبار التي بثّتها مواقع الكترونية عن امكان استهداف بعض المرافق السياحية والمجمّعات التجارية، ولكن المفاجأة كانت أن الوضع بقي على حاله من دون أن تسجل حالات الغاء الحجوزات.
ولكن هل من الممكن أن يتغيّر هذا المشهد قبل العيد مباشرة؟ وفق وزير السياحة ميشال فرعون لا يمكن التكهن من الآن بما ستؤول اليه الأوضاع في العيد، إلاّ انه أكد في اتصال مع "النهار" أن الحجوزات قبل تفجيرات القاع الارهابية كانت جيدة جداً، وأنه لم تسجل حتى الآن أي إلغاءات.
وتوقف عند الشائعات "المدسوسة" التي تلقاها اللبنانيون عبر هواتفهم الخليوية، فاعتبر أن "هذه الرسائل ليست بريئة وخطيرة تصدر عن جهات غير مسؤولة ويتوجب ملاحقتها قضائياً وقانونياً".
وفيما لم تلغ الجهات المنظمة للمهرجانات أي مهرجان في أي منطقة من المناطق، يدعو البعض الى الحذر فيما يذهب البعض الآخر الى الدعوة لإلغائها. إلاّ أن فرعون الذي نفى ان تكون ثمة تهديدات تتعلق بأمن المهرجانات، لم يتوانَ عن دعوة الجهات المنظمة الى التنسيق مع الجهات الأمنية لضمان أمن المهرجانات وسلامة اللبنانيين.


حجوزات الفنادق والشقق المفروشة مقبولة
يقارن المعنيون في القطاع السياحي بين ما يجري في لبنان والمنطقة للتخفيف من وطأة التراجع السياحي على مؤسساتهم، إذ يحمد هؤلاء الله على أن الوضع الأمني في لبنان لا يزال ممسوكاً وإلاّ لكانت المصيبة قد حلّت بهم. ولكن هذا الواقع لا يعني أن الامور على ما يرام، لذا يجهد هؤلاء على تغيير الواقع عبر حملات تسويقيّة ونشاطات لتشجيع السياح على المجيء الى لبنان. وهذا ما يفسر نسبة الإشغال الفندقي المقبولة التي ستصل في فترة العيد وفق ما يؤكد نقيب أصحاب الفنادق بيار الاشقر لـ"النهار"، إذ يشير الى أن نسبة الاشغال تراوح بين 70 و80% في المناطق وصولاً الى 90% في بيروت. ولكن هل أثّرت تفجيرات القاع على هذه النسبة تراجعاً؟ حتى الآن لا يبدو أن المشهد تغيّر، بدليل أنه لم تلغ أي حجوزات. وهذا ما يدعو الاشقر الى التفاؤل، مرجحاً أن يكون لموقع القاع الواقع على الحدود الأثر في ذلك، وبرأيه "لو حصلت هذه التفجيرات في منطقة قريبة من بيروت لكان الواقع تغيّر حتماً".
واذا كان القطاع السياحي لم يعد يعوّل على السائح الخليجي بعد غيابه عن الساحة، يبدو أن السائح العراقي والأردني والمصري أخذ على عاتقه ملء هذا الفراغ. وهذا ما تؤكده الحجوزات من هذه الدول، فيما يشير الأشقر الى أن حجوزات الفنادق ممتلئة من هذه الجنسيات اضافة الى بعض المغتربين الذين حجزوا لقضاء فترة العيد في بلدهم.
ماذا عن الشقق المفروشة؟ في ظل الظروف التي تعيشها البلاد والمنطقة، وبما أن هذا القطاع يعتمد على العائلات، من البديهي أن لا تكون نسبة الحجوزات مرتفعة. وهذا ما يفسر نسبة الحجوزات المتواضعة التي لم تتجاوز الـ 35%، وفق ما يؤكد نقيب أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، مرجحاً ان تزيد النسبة في أحسن الاحوال الى 40%. أما الجنسيات التي أكدت حجوزاتها فهي من العراقيين ومن المغتربين اللبنانيين، وبنسبة قليلة من الاردنيين.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم