اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بدأ المسؤول المهم الذي يتابع أوضاع المغرب العربي (المملكة) في "الإدارة" المهمة الثالثة نفسها داخل الإدارة الأميركية اللقاء بالحديث عن ليبيا جواباً عن استفساري، قال: "في ليبيا قوى إقليمية عدة متدخّلة في ما يجري فيها مثل الامارات العربية المتحدة وقطر والجزائر وتركيا. طبعاً مصر متدخّلة أيضاً لأنها قلقة جرّاء الحدود المفتوحة بينها وبين ليبيا والإرهاب المتسرّب إليها عبرها. الحرب مستمرة والأمم المتحدة تبذل جهوداً لتهدئة الاوضاع بتأليف حكومة وإقامة دولة تمثل الجميع، هناك "مجلس طبرق" و"مجلس طرابلس" المنتهية ولايته (مجلس نواب). ينجح الموفد الدولي دائماً وبمساعدة الدول الكبرى والأصغر منها في التوصّل الى تسوية تتضمن تأليف حكومة، لكنها في النهاية لا تُطبّق. لماذا؟ لا نعرف. ليس هناك إسلاميون ليبيون فعليون، بل هناك انقسامات وعشائر وأحزاب. لكن الاسلاميين المتطرفين الموجودين فيها هم الذين نزحوا إليها من الخارج. ولا تنس أن هناك القائد العسكري حفتر. لا يمكن اعتباره قائد جيش ليبيا. أنت تسأل لماذا لا يساعده أحد. تقدّم جهات ضعيفة بعض المساعدة. لكنه في النهاية حالة ميليشياوية وليس تابعاً لجهة. المهم هو أن تسود الشرعية وأن تتألف حكومة بعد التسوية تكون قوية وتكون طرابلس العاصمة مقرّها وتمارس سلطاتها فيها بعد التوافق مع الجميع وليس في بنغازي أو طبرق. بنغازي ليس فيها إسلاميون". علّقت: كيف تقول ذلك؟ ألا تعرف أن بنغازي هي أحد معاقل الاسلاميين في ليبيا؟ ومن زمان؟ وهذا كان أحد أسباب نجاحهم في مواجهة حفتر وأحد أسباب فشله في احتلالها. هو يقول إنه لا يريد احتلالها وتنظيفها منهم، لكنه فعلياً لا يستطيع ذلك. ردّ متجاهلاً التعليق: "مصر لا تريد التدخّل عسكرياً في ليبيا. ربما يرد ذلك في فكرها، لكن دونه صعوبات داخلية عندها وصعوبات دولية. فضلاً عن أن الشعب الليبي يرفض دخولها أو تدخّلها كما يرفض تدخّل أو دخول أي قوة أخرى خارجية عربية كانت أو أجنبية، إنه يخشى السيطرة على موارده وثرواته الطبيعية واستغلالها". علّقت: لكن في النهاية وفي ظل الاوضاع المأسوية الراهنة في ليبيا لا بد من عمل عسكري فيها. أميركا لن ترسل قوات برية إليها. لكنها قالت انها ستعطي الدول التي تريد التدخّل عسكرياً ما تحتاج إليه من معدات إذا كانت لا تمتلكها. حتى الآن لا أحد يعرف ماذا سيجري في هذا البلد. هناك تردّد في التدخل من الخارج وتردّد في القبول من الداخل. قال: "لا نريد حكومة تكون شبيهة بورقة تين لستر عورة ليبيا. إما حكومة جدِّية وإما لا حكومة. أميركا لن تتدخّل كما قُلت وأوروبا تدرس التدخل. مجلس الأمن اتخذ قراراً والمساعي مستمرة ولكن الأخطار مستمرة أيضاً. خطر الإرهاب يتمدّد في ليبيا ومنها الى شمال افريقيا ثم الى النيجر وغيرها فضلاً عن جنوب أوروبا". علّقت: يُقال أن الهدف الغربي هو تجميع عناصر "داعش" في ليبيا بعد طرد التنظيم كله من العراق وسوريا و"تطويقها" فيها درءاً للخطر الذي ذكرته أنت، وفي الوقت نفسه لإراحة "المشرق" (إسرائيل والنفط) من الخطرنفسه. ردّ: "خطر "داعش" سيبقى موجوداً في ليبيا جرّاء وجود عناصر على أرضها، وجرّاء عدم وجود حكومة ومؤسسات وعدم بناء دولة وعدم حصول وفاق وطني. وسيبقى قائماً لأن لا تعاون فعلياً بين دول جوار ليبيا وخصوصاً تونس والجزائر والمغرب. الجزائر دولة قاسية منعزلة أو بالأحرى تعزل نفسها عمداً، ورئيسها على حافة الموت، وفيها صراعات داخلية، وتتعامل مع الموضوع الليبي بحيادية تامة خلافاً لتركيا وقطر والامارات. لكنها لا تتعاون مع الآخرين لحل المشكلة. كما أن ليس هناك اتصال أفقي بين دول المغرب بل اتصالات متقطعة على مستويات عالية فيها الكثير من "الطلعات والنزلات". علاقة المغرب والجزائر لا حل لها. كريستوفر روس الديبلوماسي الأميركي السابق المكلّف من الأمم المتحدة العمل لحل قضية "البوليساريو"، وهي السبب المباشر لخلافهما، قد يموت قبل أن يجد حلاً لها. لكنها قضية أو مشكلة غير خطيرة. وهناك شبه إجماع وطني مغربي على أن الصحراء الغربية مغربية". علّقت: الاجماع المغربي على الصحراء الغربية يشبه الى حد كبير الاجماع الايراني على نووية إيران. تابع: "ملك المغرب حكيم وذكي وشجاع، وهو يمتلك صفة مهمة هي أنه "أمير المؤمنين". سألت ما هي العوامل التي جعلتك تغدق عليه هذه الصفات الايجابية كلها؟". بماذا أجاب؟
