الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مسلحون بثياب عسكرية خطفوا رجل الأعمال عدنان دباجة وشقيقه منذ 6 أيام... والعائلة تناشد عبر "النهار"

المصدر: "النهار"
اسرار شبارو
مسلحون بثياب عسكرية خطفوا رجل الأعمال عدنان دباجة وشقيقه منذ 6 أيام... والعائلة تناشد عبر "النهار"
مسلحون بثياب عسكرية خطفوا رجل الأعمال عدنان دباجة وشقيقه منذ 6 أيام... والعائلة تناشد عبر "النهار"
A+ A-

ستة أيام مرت ولا يزال رجل الأعمال عدنان دباجة وشقيقه خليل مخطوفين، بعدما قطع طريقهما الخميس الماضي مسلحون يرتدون ثياباً عسكرية، انزلوهما من السيارة وتوجهوا بهما الى جهة مجهولة. ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها عدنان لمثل هذه العملية، فقبل شهرين واجه الامر نفسه لكن المحاولة باءت بالفشل، قبل أن تحكم العصابة المكمن وتنجح في تنفيذه بعدماخططت له بعناية على طريق عميق- البقاع الغربي عند الساعة العشرة صباحاً أثناء توجه دباجة إلى بيروت.
لم يطل الأمر كثيراً حتى أظهر الخاطفون مطالبهم، تواصلوا مع عائلة عدنان، طلبوا فدية مالية كشرط لاطلاقه. عن ذلك شرح شقيقه المختار علي لـ"النهار" قائلاً: " المفاوضات مستمرة مع الخاطفين الذين يتواصلون معنا عبر "الواتس أب" من دون أن يظهر رقم هاتفهم. لا يمكن الحديث عن رقم مادي محدد يطالبون به، ننتظر لنرى ما ستؤول اليه الأمور، ونحن نتابع القضية مع القوى الأمنية".


ليس من فراغ!
لم يقع اختيار الخاطفين على دباجة (54 عاماً) من فراغ، فهو رجل اعمال قضى حياته في كولومبيا قبل أن يعود ويستقر في لبنان. ولفت شقيقه إلى أنه "لا يزال يتابع أعماله في افريقيا ويسافر بين الحين والاخر إلى هناك، كما يعمل هنا في مجال العقارات، رجل خيّر، كل من عرفه يتحدث عن كرمه وعطائه". وأضاف " حين عاد عدنان الى لبنان قبل نحو خمسة عشر عاماً كان همه أن يفيد بلده، لكن ويا للأسف الامن مفقود فالعصابات تصول وتجول اذ ليست المرة الأولى التي يخطف فيها أشخاص في تلك المنطقة، فهل كتب على من انعم الله عليه بيسر الحال ان يكون تحت رحمة عصابات تعبد المال".


لا للحراسة
الدقائق تمر كالساعات على أولاد دباجة الثلاثة، نسيم(26 عاماً)، ليلى (28 عاماً)، لينا(24 عاماً)، الجميع ينتظر عودة الوالد الحنون وانتهاء الكابوس الذي نغص حياتهم. فابن بلدة القرعون كرّس حياته لاسعاد عائلته، وكما قالت ليلى: "سبق وطلبنا من والدي ان يعيّن حرّاساً لحمايته بعد تعرضه لمحاولة خطف سابقة لكنه رفض، فايمانه بالله يجعله متأكداً أنه لن يصيبه الا ما كتب له، والآن كلنا أمل أن يعود بسلام. لكن السؤال كيف يمكن لانسان أن يعيش وسط عصابات تخطف من تريد ومتى تريد، ومع ذلك ايماننا بالله والقوى الأمنية كبير، ونطالبها ووزير الداخلية أخذ القضية على محمل الجد والعمل على خطة وقائية مستقبلية".


من الضحية التالية؟
مرات عدة تواصل الخاطفون مع عائلة دباجة، كل همهم إتمام الصفقة والحصول على الأموال، لينتقلوا بعدها الى ضحية جديدة، يكتبون سيناريو خطفها، يتواصلون مع عائلتها، يحصلون على الاموال، وهكذا دواليك. يستمر مسلسل الخطف الى ما لا نهاية في دولة الأمن فيها مسلوب من عصابات تصول وتجول، تخطف تسرق وتقتل، بلا حسيب ولا رقيب، قابضةً على حريات الناس. والأمر سيستمر على ما هو عليه ما لم تتم ملاحقة هذه العصابات وتوقيفها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم