السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مُبعد من اوستراليا امام العسكرية: لن أعود إلى لبنان

المصدر: النهار
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
مُبعد من اوستراليا امام العسكرية: لن أعود إلى لبنان
مُبعد من اوستراليا امام العسكرية: لن أعود إلى لبنان
A+ A-

قضت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم بحبس الموقوف احمد عباس الصمد سنة ووقف تنفيذ العقوبة. وهو متهم بالانتماء الى جمعية الدعوة في اوستراليا، بايع رئيسها الافغاني الجنسية تنظيم جبهة "النصرة" الارهابي في #سوريا وأقدم في اوستراليا الترويج للفكر الارهابي من طريق تجنيد المقاتلين وارسالهم الى سوريا للانضمام الى"النصرة".


وكانت السلطات الاوسترالية رحَّلت المحكوم الصمد لاسباب امنية، وفقا لما ذكره رئيس المحكمة في سياق محاكمة هذا الموقوف الذي نفى الافعال المنسوبة اليه في التهمة. ويذكر انه تردد الى تلك الجمعية وان المأخذ الوحيد عليه هو ورود اتصال من المدعو محمود علي، المنضوي اليها بينما كان في سوريا. وهو كان طلب جمع تبرعات. ويشير الى انه تعرف الى تلك الجمعية مصادفة حين وضع احدهم ورقة في يده عام 2012 بينما كان يسير في اوستراليا حيث كان يدرس ادارة الاعمال في احدى جامعاتها وقصدها في سن التاسعة. ويقول "عندما أنتهي من هذا الموضوع سأغادر الى اوستراليا ولن اعود الى لبنان". فاجابه رئيس المحكمة "كنت محجوزًا عامين هناك والسلطات الاوسترالية طلبت منك الرحيل. رايح تعمل فرمانات هناك". ويجيبه الموقوف "انا لم اكن اعرف شيئا في لبنان الذي لم ازره الا قبل اربعة اعوام"، مشيرا الى ان الجمعية التي حضر لقاء واحدا فيها وتضمّ اطيافا مختلفة موجودة قبل الحرب السورية.


حكم "بالهجر" في رومية سابقا


ثم نظرت المحكمة ، في حضور ممثل النيابة العامة القاضي كمال نصار في قضية السجين غسان قندقلي في سجن رومية بعد ضربه وتعذيبه. ويلاحق فيها محكومون بينهم اليمني سليم الصالح الملقب "ابو تراب" وبلال ابرهيم . وتظهر شهادة ضابط الدوام حينذاك قبل الامساك بوضع السجن من القوى الامنية سواد الامور على غاربها. ويقول: "كان حكمًا ذاتيًّا وهيكلية ادارية منظمة في المبنى"ب". مناوبة سجناء حراسا لست ساعات. وفرضت قيادة السرية تعيين سجين يدير امور رفاقه. وكان لـ "ابو تراب" وبلال ابرهيم "كلمة". سئلا عن اجنحة المبنى. وبحكم تسلّمه من سجناء خططوا غرفة للتعذيب اجروا تحقيقات فيها ونظموا محاضر. وشكلوا جهازا امنيا. فحائز مخدرات عوقب بالضرب والجلد. وكانت الاوامر لنا بالافادة عما يحصل فحسب. وتبعا لبعض السجناء ان واقعة الضرب جاءت بعد تشكيل هيئة شرعية داخل السجن. وصدرت احكام بالهجر اي بوضع السجين بالانفراد لانه اخطأ شرعا . و"ابو عبيدة" و"ابو تراب" نفذا احكام الشرع بالجلد . وابدى الشاهد اقتناعه، عند سؤاله عن قندقلي، ان التعذيب والجلد يمكن ان يؤديان الى الوفاة، مستبعدا قتله. ويعتبر ان "الجماعة لاقطين الشرع واجهة للتعمية عن حوالات مالية كبيرة والاتجار بالهواتف ومخدرات".


واذ يعترض رئيس المحكمة على تسمية "الموقوفين الاسلاميين"، محبذا استعمال كلمة "موقوفين" فحسب. ويأخذ الشاهد على"دناءة " نفس بعض الامنيين اولجوا سابقا في السجن لادخال ممنوعات الى سجناء، معتبرا ان الاخيرين استفادوا من فقدان القرار على مستوى القيادة.
وبالعودة الى حديث الجلد تدخل ابو تراب وقال "نعم ضربنا بعضهم، كالذي يحوز مخدرات، ووضعناهم بالانفراد. رفضت تسليمهم الى الامن حيث محاضر تحقيق وحكم بالسجن خمس سنوات".


ووصف الشاهد قندقلي بان حالة نفسية آلمته منذ كان في المبنى "د" كونه محكومًا بعقوبة قصوى وحاول الانتحار قبلا. وعاين آثار تعذيب على جثته بعد ساعتين على الوفاة.
وحدّد الطبيب الياس الخوري المعاين للجثة ان اثار الضرب عليها تعود الى يومين ناتجة من آلة صلبة، مرجحا حالة القتل، فيما رأى الطبيب هشام ابو جودة صعوبة في تمييز الشنق عن الانتحار تبعا للآثار الموجودة على عنق الجثة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم