السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كيف تجيبين عن سؤال ولدك: "كيف جئت الى هذا العالم؟"

المصدر: "النهار"
كيف تجيبين عن سؤال ولدك: "كيف جئت الى هذا العالم؟"
كيف تجيبين عن سؤال ولدك: "كيف جئت الى هذا العالم؟"
A+ A-

هو أكثر الاسئلة التي تتوارد إلى أذهان #الأطفال في العشر سنوات الأولى من عمرهم: كيف جئت الى هذا العالم؟ وماذا يعني أنني موجودٌ هنا؟ ماذا أفعل؟ الجواب ليس صعباً كما يعتقد بعضٌ من الأهالي، ولكنه دقيق ويحتاج وعياً وادراكاً الى الفئة العمريّة التي يتوجهون اليها. لا يمكن مقاربة المسألة بالنسبة لابن 5 سنوات بالطريقة نفسها التي تقارب فيها ابن 10 سنوات. لكن الأهم من كلّ ذلك هو عدم الكذب واللجوء الى اختراع الأساطير التي من شأنها أن تبني قناعات #الولد ومخيّلته على اسسٍ خاطئة لا محلّ لها من الصحة. وفي هذا الإطار اليكم أبرز النقاط التي تقاربون فيها أسئلة أولادكم حول مسألة الوجود.


• سرد كيفيّة تكوّن الجنين وصولاً الى الولادة
من الضروري أن يعي الولد علميّاً كيف يتكوّن الجنين في بطن امّه ويكبر حتى مجيء لحظة الولادة. عمليّة اخباره القصّة وسردها يتمّ على اساس علميٍّ مرفقة بالصور بما يتناسب مع كتاب العلوم في المدرسة في المرحلة الابتدائيّة. ودون الدخول في تفاصيل اضافيّة، يمكن الاكتفاء بالقول في أن المحبّة التي تجمع الأب والأم تولّد طفلاً بحماية الرب وبركته. هذا من شأنه أن يطمئن الأولاد حول معنى الوجود ويقوّي ايمانهم ويجعلهم ينظرون الى الحياة بايجابية ويشعرون بالأمان. اما الأساطير التي يرويها البعض للأولاد والتي مفادها أنه أتى الى العالم بطريقة سحريّة أو ما شابه الوهم، فهي طرق لا تؤدي سوى الى زيادة ضياعه وهواجسه ومخاوفه من حقيقة وجوده، ويجعله ينشأ حول أفكار خاطئة لا تمت للحقيقة بصلة.


• دور الولد في الحياة ايجابيّ والغد سيكون سعيداً
عندما يسأل #الطفل كيف جاء الى الحياة، هو لا يهتمّ الى مدى ايجاد الجواب المباشر حيال سؤاله، قدر ما يريد الاطمئنان الى المستقبل. حتى إن سؤاله هذا يكمن من قلقٍ حول الغد والمصير الشخصي خصوصاً في حال اعترت الأجواء العائليّة مشاكل او خلافات شخصيّة. لذلك من الضروري ان يترافق الجواب مع تطمينات حول المعنى الايجابي للحياة وجماليّتها والاحداث الرائعة التي ستنتظر الولد مستقبلاً بعدما يكبر وينهي دراسته ويقوم بشتى النشاطات الترفيهية الايجابية التي تجعله يكون سعيداً. والأهم من ذلك الابتعاد عن السلبية في الشرح، حيث من المستحسن تذويب كلّ الهواجس التي تعتري الاولاد حول الموت والفقدان بتوقعاتٍ وانطباعاتٍ ايجابيّة، كالقول مثلاً ان اللحظات الحزينة لا تدوم وان الخير ينتصر دائماً على الشر وان التجارب الصعبة تعلّم الانسان دروساً وهذا ضروري كي يستمرّ بقوّة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم