السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سلام: نعم نحن أفشل دولة... العيون على طرابلس وتنورين وبشرّي والقبيات الأحد

المصدر: - "النهار"-
سلام: نعم نحن أفشل دولة... العيون على طرابلس وتنورين وبشرّي والقبيات الأحد
سلام: نعم نحن أفشل دولة... العيون على طرابلس وتنورين وبشرّي والقبيات الأحد
A+ A-

إنه اليوم الأول من السنة الثالثة على الشغور الرئاسي ولا مؤشرات في الأفق، بل اعتراف من رئيس ‏الحكومة تمام سلام بفشل الدولة في لبنان وبأن الحكومة الحالية هي الأفشل، ومن أبرز الموقف التي أطل ‏بها سلام ضمن برنامج "وجهاً لوجه" مع الزميلة روزانا بو منصف عبر "تلفزيون لبنان"، ليلة ‏‏25 أيار، أن "الفراغ الرئاسي سيراكم على لبنان السلبيات ومنها الشلل في مجلس النواب وأداء الحكومة"، ‏مضيفاً: "نعم، نحن أفشل دولة بمقاييس الالتزام بالدستور واستكمال عناصر الميثاقية... وسيسجل التاريخ ‏أننا أفشل حكومة". وأعتبر أن "الشغور يصيب الميثاقية في الصميم". وقال: "لست مع تعديل النظام أو ‏تغييره". ‏


وأكد أن "مفتاح اي شيء مستقبلياً فيه فائدة للبنان هو بانتخاب رئيس للجمهورية"، وأضاف: "لا يوجد ‏مؤشرات حتى اليوم الى إمكان الاتفاق حول قانون انتخاب جديد، معتبرا ان اجراء الانتخابات النيابية ‏افضل من عدم إجرائها".‏
وفي ملف التجنيس والتوطين، أكد سلام أن "لبنان لم يتعرض لأي ضغط في موضوع تجنيس اللاجئين"، ‏مشيرا الى ان "هناك خطورة بهذا الملف اذا أسأنا التصرف فيه".‏


انتخابات الشمال 


وفي متابعة للجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، تتحضر مدن الشمال وبلداته وقراه ‏لانتخابات متفاوتة الحماوة الأحد المقبل تختم هذا الاستحقاق. وتظهر جولة عاجلة على أجواء الأقضية ‏الشمالية خليطاً عجيباً من التحالفات الحزبية والعائلية يفتقر إلى قاعدة عامة تحكمه . ‏
ففي مدينة البترون عاصمة القضاء سار قطار التحالف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" من ‏دون ركاب يمثلون "القوات" في اللائحة، لخلاف على حجم التمثيل ثم الأسماء. وفي كفرعبيدا يخوض ‏التحالف معركة مشتركة في وجه لائحة قوية برئاسة رئيس اتحاد بلديات القضاء ومجلس البلدية الحالي ‏طنوس فغالي مدعومة من حزب الكتائب، الذي ترك الحرية لأنصاره في عقد التحالفات والاقتراع في كل ‏القضاء. أما شكا فانتهت فيها الصورة إلى لائحة ركّبها رئيس البلدية الحالي القريب من النائب سليمان ‏فرنجية فرج الله كفوري مع الكتائب وفضّل التحالف الثنائي البقاء خارجها رسمياً من غير أن ينافسها. ‏وفي وسط البترون لا يبدو أن الصورة ستتغير كثيراً عن الوضع الحالي الذي لا يحظى فيه التحالف ‏بغالبية، مع تسجيل حماوة في بعض البلديات مثل عبرين، وعودة ظهور شخصيات محلية مؤيدة ‏لـ"المردة" وهذه المرة في الصف المنافس لـ"التيار الوطني الحر". ‏
أما المواجهة الأبرز بدلالاتها السياسية فستكون في تنورين مسقط الوزير بطرس حرب حيث شكل ‏‏"الثنائي الحزبي" لائحة مشتركة قال وزير الأتصالات لـ"النهار" إن الغاية منها "إثبات الوجود" في ‏سياق ترجمة التحالف واعتباره أنه يمثل أكثرية بين المسيحيين. وأكد أن "لا وجود لتسونامي وستثبت ‏النتائج ذلك، وكان بودنا التوصل إلى توافق لكنهم لم يرغبوا في ذلك. وفي كل الأحوال لا أحد يمكنه ‏اختزال المسيحيين وحده". وأشاد بالجو الديموقراطي السائد مبدياً ثقته بأن "تنورين ستحافظ على توجهها ‏السياسي". ‏


وفي الكورة أعلنت لوائح متنافسة في البلدات والقرى لخليط من عائلات وأحزاب السوري القومي ‏الإجتماعي و"التحالف الثنائي" في شكل خاص، إلى "تيار المستقبل " والكتائب، بينما التزم نائب رئيس ‏مجلس النواب فريد مكاري موقف عدم التدخل وترك الحرية لمؤيديه، بحسب مصادر كورانية. ‏
أما في طرابلس فيتوقع المتابعون منافسة حامية بين لائحتي تحالف القيادات والنواب، ذات المدى السياسي ‏الأوسع،وبين لائحة "المجتمع المدني" التي يدعمها وزير العدل اللواء أشرف ريفي، من دون تقليل حجم ‏ما يمكن أن تحصده اللائحة التي شكلها النائب السابق مصباح الأحدب. ‏
وفي قضاء زغرتا بدا تفاهم "تيا رالمردة" – "حركة الاستقلال" كأنه أنهى الانتخابات قبل أن تبدأ ‏خصوصاً أن "القوات" دخلت طرفاً فيه بعدما أمّن تمثيلها في مجالس البلدات حيث لها حضور حزبي. إلا ‏أن معركة "اعتراضية" ذات طابع "مجتمع مدني" ستحصل في زغرتا. ‏
وفي بشري تتنافس لائحتان إحداهما لحزب "القوات اللبنانية" والأخرى في معظمها لـ"قواتيين سياسياً لا ‏حزبياً" يعترضون على القيادة المحلية وممثلي عائلات ، واياً تكن نتيجة المعركة البلدية والاختارية في ‏عاصمة القضاء ، والتي تختلط فيها الاعتبارات والولاءات العائلية والحزبية فإنها تبقى ذات رمزية لافتة ‏بحسب المراقبين، خصوصاً أنها المرة الأولى تشهد بشري منافسة انتخابية من هذا النوع. ‏


وفي حين ترك "تيار المستقبل" لمناصريه الحرية في التحالف والاقتراع في قضاء المنية- الضنية، ‏تستقطب القبيات في عكار الأنظار حيث شكل تحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" لائحة ‏تواجه لائحة العائلات التي يدعمها النائب هادي حبيش بالتحالف مع حزب الكتائب والنائب السابق مخايل ‏الضاهر. وذكر متابعون لـ"النهار" أن قيادتي حزبي "التحالف الثنائي" تولي معركة القبيات الانتخابية ‏أهمية كبيرة من دون تقليل أهمية ما ستشهده بقية بلدات عكار من منافسات ذات طابع محلي. ‏


أما الجامع المشترك بين المعارك الإنتخابية البلدية والإختيارية في الشمال فيكمن في أن الجميع يقررون ‏فيها ويخوضونها انطلاقاً من خلفية انتخابات نيابية تفرض نفسها تلقائياً على الحسابات. ‏


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم