كيريل مجددا... المعركة ضد الارهاب في سوريا حرب مقدسة

مجددا، وصف بطريرك موسكو وعموم الروسيا كيريل المعركة ضد الإرهابيين في سوريا بأنها "حرب مقدسة"، ودعا الى اجماع دولي وتخل عن المعايير المزدوجة لقهر هذا العدو الشيطاني.

ونقلت عنه صحف روسية ووكالة أنباء"روسيا اليوم" قوله في قداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس:"اليوم عندما يشارك جنودنا في عمليات قتالية في الشرق الأوسط، نعلم أن هذا الأمر ليس عدواناً أو احتلالاً أو محاولة لفرض ايديولوجية على أشخاص آخرين.لا علاقة لهذا الأمر بدعم بعض الحكومات...إنها معركة ضد عدو مخيف لا ينشر الشر في الشرق الأوسط فحسب، وإنما أيضاً يهدد البشرية جمعاء"، و" اليوم نسمي هذا الشر الارهاب".

ولفت البطريرك الى أن الارهابيين يستهدفون المدنيين الابرياء لتخويف أعدائهم ولقمع أي مقاومة لعقدائهم، الامر الذي يؤدي الى سقوط ضحايا كثيرين ومعاناة انسانية.وأضاف:"لهذا السبب تعتبر الحرب على الارهاب اليوم حرباً مقدسة.وأتضرع الى لله لكي يفهم الناس حول العالم ويتوقفوا عن تقسيم الارهابيين بين أِشرار وصالحين، وربط الحرب على الارهاب بأهدافهم الخاصة غير المعلنة غالباً، وإن تكن موجودة بقوة على الاجندة السياسية".وطلب أيضاً من المؤمنين الأرثوذكس الصلاة من أجل أن يبقى الجيش الروسي مؤمناً بالمسار الروحي الذي أتاح استخدام القوات المسلحة ضد الشر من أجل تحقيق العدالة وانقاذ الأرواح البشرية.وخلص الى أن " الحرب مع عدو كهذا من خلال وسائل نبيلة كهذه ستكون دائماً حرباً مقدسة".
كانت إدارة الصحافة في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قد نقلت عن البطريرك كيريل في تشرين الاول الماضي مباركته لقتال القوات الروسية في سوريا، قائلا إنه يأتي لأجل "حماية الشعب السوري من العلل التي جلبها تعسف الإرهابيين"، ومضيفا أن ما وصفه بـ"الشعب الأرثوذكسي" لاحظ "العديد من حوادث العنف ضد المسيحيين في المنطقة."

ونقلت قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية عن مصدر رفيع المستوى في الكنيسة هو فسيفولد شابلين قوله إن القرار الروسي يأتي "لحماية الضعفاء، مثل المسيحيين في الشرق الأوسط، الذين يتعرضون لحملة إبادة"، مضيفا: "كل حرب ضد الإرهاب هي حرب تتمتع بميزة أخلاقية، ويمكن حتى تسميتها حرباً مقدسة".