الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"صرلنا زمان ما انتخبنا"... شارك في الانتخابات البلدية لعام 2016!

المصدر: "النهار"
سلوى أبو شقرا
"صرلنا زمان ما انتخبنا"... شارك في الانتخابات البلدية لعام 2016!
"صرلنا زمان ما انتخبنا"... شارك في الانتخابات البلدية لعام 2016!
A+ A-

بعد سنوات من التمديد سيشهد اللبنانيون والمُقترعون للمرة الأولى الذين هُضمت حقوقهم الانتخابية فرصةً للتعبير عن رأيهم والاقتراع في #الانتخابات_البلدية لعام 2016. معارك محتدمة في قرى وتسويات في قرى أخرى، ليبقى الهمُّ الأساس العملية الانتخابية الديمقراطية والإنماء الضروري للمناطق. وفي إطار برنامج "الشباب اللبناني يدافع: اسمعونا للمرة الأولى" وتحت عنوان "صرلنا زمان ما انتخبنا" نظمت "المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم" بالتعاون مع نادي "حقوق الإنسان" في جامعة سيدة اللويزة (NDU) محاكاة لانتخابات بلدية في كلية الحقوق والعلوم السياسية بهدف شرح العملية الانتخابية للطلاب.


 


محاكاة انتخابية


سعَت هذه الخطوة إلى نشر التوعية حول الانتخابات البلدية وأهمية مشاركة الشباب فيها من ناحية الترشُّح والاقتراع. وفي هذا الإطار، فُتحت أبواب الترشح، فتقدَّم 3 طلاب بترشيحاتهم، وسجَّل البقية أسماءهم للمشاركة في العملية الانتخابية. وقبل أن تُفتح صناديق الاقتراع، عرض المرشحون الثلاثة برنامج عملهم للجامعة أمام الناخبين لتبدأ بعدها عملية الانتخاب. وشارك في عملية الاقتراع التي امتدت ساعتين نحو 150 طالبًا، لتنتهي بعدها العملية الانتخابية وتبدأ عملية الفرز بإشراف أساتذة وعميد الكلية. وأُقفلت صناديق الاقتراع على مشاركة 141 طالباً وأفضت عملية الفرز إلى فوز المرشحة جيل بركات التي نالت 67 صوتاً مقابل 44 لشارون ابو زيد و26 لكارل كالوش واعتبرت 3 أصوات ملغاة بالإضافة إلى ورقة بيضاء.


إرساء الديمقراطية والمواطنة


يشير منسق البرنامج لدى "المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم" المحامي ربيع قيس في حديث لـ"النهار" إلى أنَّ "هذه الخطوة تستهدف الأشخاص الذين يصوتون للمرة الأولى، حيث حاولنا تشجيع الطلاب للتصويت في الانتخابات الصورية للقول لهم بأن صوتهم يحدث اختلافاً. وهذا سيدفعهم حكماً للمشاركة في الانتخابات البلدية، تفاجأنا بإقبال الطلاب وتجاوبهم أكثر من المتوقع. ما كنا نقوم به هو نوع من محاكاة انتخابية صورية وهي مهمة لتعلُّم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة. هذه التجارب يجب أن تبقى من صميم تقاليدنا في لبنان، ونسعى إلى تدريب تلامذة المدارس والجامعات على هذه الخطوات".


خطوة للوصول إلى التغيير الفعلي


من جهتها، تشرح مسؤولة نادي "حقوق الإنسان" ماريانا جندايلي في حديث لـ"النهار" أنَّ "الحدث نُظِّم في جامعة سيدة اللويزة بالتعاون مع "المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم"، حيث أجرينا تدريباً حول أهمية الانتخابات والاقتراع. من ثمَّ قررنا إجراء محاكاة انتخابية، بعدما أُلغيت الانتخابات الطلابية في الجامعة. وعقب حرماننا من حرية التعبير وجدنا أن بإمكاننا تشجيع الطلاب على الترشح والانتخاب. إلى ذلك، شرحنا للطلاب أهمية الانتخابات، وأعطيت إليهم استمارات حول معلوماتهم عن الانتخابات وكيف ينتخبون تبعاً للأجندة السياسية للمرشح أم للبرنامج الانتخابي أم الانتماء العائلي. فوجدنا إقبالاً كبيراً من الطلاب، حيث بدأ كثرٌ يدركون أنَّ التغيير يبدأ على الصعيد البلدي من ثمَّ النيابي لنصل إلى التغيير الفعلي".


لا لوم لمن يجهلون دور البلدية


بدورها، تلفت مديرة المشروع ميرا فياض في حديث لـ"النهار" إلى أنه "تمّ التوافق على إجراء هذه المحاكاة الانتخابية للتشجيع على التصويت في الانتخابات البلدية عبر المشاركة في اختيار الأشخاص المناسبين بما أن الانتخابات حقّ لكل مواطن، فالبلديات لديها سلطة وصلاحية شبيهة بالدولة. وفي هذا الإطار، نظمنا الحدث وجمعنا الطلاب وشرحنا لهم كيفية عمل البلدية ودورها. هدفنا كان إعلام الناخبين للمرة الأولى عن الانتخابات، كما وزعنا كراسات وطلبنا من المرشحين عرض برامجهم الانتخابية، وجرت حلقات نقاش لحثِّ المقترعين على التصويت في الانتخابات. ما لاحظناه هو الرغبة بالمشاركة في المحاكاة الانتخابية ليصبحوا تالياً معتادين على الانتخابات القادمة، حاثّين إياهم على مشاركة حقيقية عبر الاقتراع في 8 و15 أيار المقبلين. ولدى سؤالهم عن إمكانية مشاركتهم في الانتخابات البلدية القادمة جاءت الإجابات 70% "نعم" و30% "لأ". وفي وقتٍ يبدو أنَّ غالبية الشبان اللبنانيين منخرطون في أحزاب، يبقى السؤال هل سيطبقون واجبهم الانتخابي أم لا؟ ولكنَّ هدفنا يكمن في تشجيعهم وإعطائهم الأسباب الدافعة للتصويت، فكثرٌ يغيب عنهم أن للبلدية سلطة لا يعرفون ماهيتها، لا يمكن لوم من يجهلون دور البلدية، لذا سعينا إلى سد الفراغ الحاصل من خلال نشر المعرفة والتدريب".


الشأن العام يقتضي عملاً وجهداً ما يعني أنَّ على المرشح وضع برنامج انتخابي يسعى من خلاله إلى تحسين أوضاع قريته أو مدينته. أما التصويت فهو واجبٌ ديمقراطي وطني. صناديق الاقتراع تنتظركم فكونوا للتغيير أوفياء!


 


[email protected]


Twitter: @Salwabouchacra


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم