الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شهادة دولية جديدة... لبنان الأكثر فسادًا

المصدر: (أ ف ب)
شهادة دولية جديدة... لبنان الأكثر فسادًا
شهادة دولية جديدة... لبنان الأكثر فسادًا
A+ A-

كشف تقرير لمنظمة الشفافية الدولية شمل 9 دول عربية عن تزايد الفساد في هذه الدول، مع التشديد على الوضع في لبنان في ظلّ أزمة سياسية واليمن الذي يشهد نزاعًا. ويشير التقرير الصادر عن المنظمة غير الحكومية العاملة على مكافحة الفساد الى ان 61% من مواطني الدول المعنية، وهي اليمن ومصر والسودان والمغرب ولبنان والجزائر والاراضي الفلسطينية وتونس والاردن، يعتبرون ان الفساد ازداد انتشارًا خلال السنة المنصرمة، غير ان البيانات تتفاوت بشكل كبير بين مختلف البلدان.


وتصل نسبة الذين يعتقدون ان الفساد ازداد الى 92% في لبنان، و84% في اليمن، و75% في الاردن، مقابل 28% في مصر، و26% في الجزائر. وأقرّ 77% من المستطلعين في اليمن و50% في مصر انهم دفعوا رشوة لقاء خدمة عامة، مقابل 9% في تونس و4% في الاردن. ولا يحكم الرأي العام في اي من هذه الدول ايجابيا على حكومته على صعيد مكافحة الفساد ويعتبر عمل السلطات سيئا برأي غالبية من المواطنين تتراوح بين 91% في اليمن و58% في مصر.
وذكرت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها ان "عدم الرضا على قادة فاسدين وأنظمة فاسدة شكّل محركًا اساسيًّا لرغبة المنطقة في التغيير، وخصوصا خلال تظاهرات الربيع العربي. وبعد خمس سنوات، تشير الدراسة الى ان الحكومات لم تبذل سوى القليل لتطبيق القوانين ضد الفساد".
وأبدت المنظمة مخاوف خاصة حيال الوضع في لبنان الذي يعاني من ازمة سياسية عميقة ولا سيما مع شغور موقع الرئاسة منذ عامين وعدم اجراء انتخابات تشريعية منذ 2009.
وقالت واضعة التقرير كورالي برينغ لوكالة فرانس برس ان "ما يثير قلقنا بصورة خاصة هو لبنان (...) يبدي الرأي العام انتقادات شديدة جدًّا لجهود الحكومة لمكافحة الفساد، وتصور (المواطنين) لمستوى الفساد في القطاع العام مرتفع جدًّا".
واضافت "هذا مقلق للغاية، النتائج مشابهة لنتائج اليمن الذي انزلق بسرعة الى حرب اهلية".
وتبقى نقطة الامل الوحيدة بين الدول التسع تونس، الوحيدة بين دول "الربيع العربي" التي لم تنزلق الى الفوضى او الديكتاتورية.
وقالت برينغ ان "تونس احرزت نتيجة جيدة فعلا تظهر في الدراسة. ثمة كثيرون يعتقدون ان بوسعهم القيام بشيء ما ضد الفساد" على صعيدهم الخاص، مشيرة الى ان 71% من المستطلعين في هذا البلد يعتبرون ان "اشخاصا عاديين يمكنهم إحداث فرق".غير ان غالبية من التونسيين المستطلعين (62%) "تقول ان عمل الحكومة سيّئ وتقول غالبية (64%) ان الفساد ما زال يزداد".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم