الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل تعلم ما هو "أحد عبود" ولماذا تحول الطقس أمس من صيفي إلى خريفي بارد؟

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
هل تعلم ما هو "أحد عبود" ولماذا تحول الطقس أمس من صيفي إلى خريفي بارد؟
هل تعلم ما هو "أحد عبود" ولماذا تحول الطقس أمس من صيفي إلى خريفي بارد؟
A+ A-

هل من يعلم أن الأحد من الأول من ايار له تسمية عامية لبنانية "أحد عبود"؟
وهل من يعلم أن الكثير من التسميات المماثلة آخذة في النسيان كلما توجهنا نحو العولمة وابتعدنا من واقعنا المعيوش؟
امس الاحد واعتباراً من الظهر بدأت الغيوم تتلبد وكأن المطر قادم لا محال، لماذا تحول الطقس من طقس صيفي الى خريفي بارد؟
لانه "أحد عبود" فما قصته؟


في قرانا - كما يقول الكاتب والمؤرخ نبيل يوسف - رواية قديمة يتناقلها الأهالي جيلاً بعد جيل، حتى أضحت شبه أسطورة.
تقول الرواية: كان رعاة الماعز وما زالوا يقضون أيام الشتاء مع قطعانهم في السواحل، ومع انتصاف الربيع تقريباً يصعدون الى الجبال.
غالباً ما كانت رحلة الصعود الى الجرود تبدأ مع انتصاف شهر أيار والبعض يبقى في الساحل حتى بداية شهر حزيران الا قلة كانت تبكر بالصعود.
ذات يوم قرر أحد الرعاة ويدعى عبود الصعود باكراً الى الجرد، وعلى رغم نصائح رفاقه الرعاة بالتمهل خوف أن تدهمه العاصفة انطلق مع قطيعه صباح الأحد الأول من شهر أيار، وما كاد ينتصف النهار حتى فاجأته العاصفة على الطريق وقضت على معظم قطيعه، فعاد الى الساحل مع ما تبقى من القطيع، ومن يومها ولغاية اليوم ما عاد أي راع يصعد الى الجبال الا بعد مرور الأحد الأول من شهر أيار الذي أصبح يعرف بـ "أحد عبود".


هذه رواية ما زال يتناقلها الكبار، وإن كان الجيل الشاب ما عاد يهتم بقصص كهذه، ولكن تأملوا في صور قبل الظهر وبعده ترون الفرق وتتأكدون من الراوية.


"أحد عبود" من تراثنا الذي أصبح على حدود النسيان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم