الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اوباما والعودة الى الجذور

سعد بن عمر- السعودية
اوباما والعودة الى الجذور
اوباما والعودة الى الجذور
A+ A-

باراك حسين اوباما أصبك رئيساً لأعظم دولة في العالم في العام 2009، واعيد انتخابه للمرة الثانية لمدة اربع سنوات اخرى واخيرة بحسب قانون الولايات المتحده الرئاسي. والمتتبع لسيرة اوباما واسرته يجد ان جذوره وثقافته وحياته جلها قضاها بين ثقافه ومجتمعات وعادات اسلامية، فجدته مسلمة واسمها حبيبة، ووالده كان مسلماً وتحول الى الالحاد، وقد عاد والده من الولايات المتحده عام ١٩٦٤ الى كينيا حيث توفيَ في حادث سيارة عام ١٩٨٢ ولم يره الرئيس الا مرة واحدة، وكذلك جدته الأخرى سارة عمر وعمه الحاج سعيد.


وقد عاش في الفترة العمرية من عمر ٦ سنوات الى عمر ١٠ سنوات في المجتمع الاندونيسي المسلم، ولاشك انه خلال الدراسة اكتسب ثقافة اسلامية وعادات جميلة من رفاقه ستعود به هذه الذكريات الى الاصول .
واذا كان الانسان من طبعه ان يحن الى مراتع الصبا ورفاق العمر واللعب والشباب المبكر، فان الانسان بطبعه  يهوى العودة الى الذكريات. والشعب الاميركي المتحدر من اصل افريقي عندما نسأل افرادا منه عن جذورهم نجد اغلب اجاباتهم تشير الى السنغال ومالي ونيجيريا ويضيفون "ربما اجدادنا كانوا مسلمين"، لذا تجد في الولايات المتحده ان المتحولين الى الاسلام هم من "الافرواميركان" اكثر من اي عرق آخر هناك.
وقد زار اوباما منطقة الشرق الاوسط مراراً، قرأته اكثر من مرة ابتداءاً من خطابه الشهير في القاهرة في بداية عهده مروراً باربعة لقاءات في سنة واحده فقط للملك سلمان بن عبدالعزيز، لم ار رئيسا اميركياً زار الشرق الاوسط في رئاسته كعدد مرات زيارات اوباما.
وقال مرة في احدى زياراته لمسجد بولاية ميريلاند "ان الناس جذبتهم رسالة الاسلام وهي رساله تدعو للرحمة والعدالة". هذا الحديث لا يخرج الا عن شخص يفهم الاسلام ويمجده ولو داخل ذاته، وقد وصف الاذان ذات مرة بانه "اجمل صوت على وجه الارض".
هذا الرئيس سيعود على الارجح الى الجذور بعد خروجه من البيت الابيض.
لا يمكن ان يعود رئيساً للولايات المتحدة مرة اخرى، كل هذه الامور مجتمعة ستدعوه الى العوده للبحث من دون أي عقبات تمنعه من قراءه هذا الشرق الاوسط المحيّر بارثه الحضاري واديانه وثقافاته المتعدده. نعم اراهن ان باراك حسين اوباما سيعود الى الجذور.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم