السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

التكنولوجيا تغير العادات السائدة في مجال الموضة

المصدر: ميلانو, 8-3-2016 (أ ف ب)
التكنولوجيا تغير العادات السائدة في مجال الموضة
التكنولوجيا تغير العادات السائدة في مجال الموضة
A+ A-

لم يكن ستيف جوبز بسراويله الجينز العالية الخصر وكنزاته السوداء أيقونة في عالم الموضة، لكن مؤسس "آبل" ترك بعد وفاته بصمة في هذا المجال.
هذا رأي فيديريكو ماركيتي المدير الإيطالي لمجموعة "يوكس نيت-آ-بورتيه" الأولى عالميا في مجال المبيعات الإلكترونية للملابس والسلع الفاخرة.
وهو قال لوكالة فرانس برس أن "50 % من طلبيات مبيعات العام الماضي وردت عبر الهواتف الذكية ... ولو لم يخترع هاتف +آي فون+، لكان هذا الرقم أدنى بكثير، فأنا ممتن لستيف جوبز".
وقد أبصرت مجموعته النور إثر اندماج موقع "يوكس.كوم" والمجموعة البريطانية "نيت-آ-بورتيه" العام الماضي. وحققت المؤسسة الجديدة سنة 2015 رقم أعمال بقيمة 1,7 مليار يورو، مع ارتفاع بنسبة 31 % بالمقارنة مع 2014.
لكن فيديريكو ماركيتي يتوقع مستقبلا واعدا لـ "يوكس نيت-آ-بورتيه".





واوضح "أسست يوكس سنة 1999 وكان من الصعب جدا في تلك الفترة إقناع مصممي الأزياء بعرض تصاميمهم على الانترنت ... أما اليوم، فقد ازداد التقارب بين مجالي الموضة والانترنت، خصوصا من خلال الهواتف الذكية".
وتشكل التجارة الإلكترونية 5 الى 6 % من مبيعات السلع الفاخرة في مجال الموضة على الصعيد العالمي. وبحسب المحللين، قد تزداد هذه النسبة ثلاث مرات خلال السنوات العشر المقبلة، لكن ليس من المعلوم بعد إلى أي مدى وبأي سرعة ستؤثر الشبكة العنكبوتية على عالم الموضة.
ولا تنوي الشركات الكبيرة في هذا القطاع التي ظلت دوما هوامشها الربحية تتخطى 20 % تغيير استراتجيتها التجارية. وكان يقال لماركيتي في البداية إن الزبائن يحرصون على قصد المتاجر لمعاينة القطع قبل شرائها.
غير أن الذهنيات بدأت تتغير، وتدير "يوكس"، بالإضافة إلى منصتها الخاصة، العمليات الإلكترونية لعشرات الماركات المشهورة، من قبيل "لانفان" و"أرماني" و"فالنتينو".
ولا يهدف هذا النوع الجديد من التجارة بإغلاق المتاجر في الأحياء الراقية، بل الهدف هو إرساء أسس "نموذج هجين تتعاون فيه المتاجر المادية مع تلك الافتراضية".


وأكد المدير العام التنفيذي "خلال السنتين الأخيرتين، طورنا مفهوما جد ابتكاري يمزج بين التبضع على الانترنت وفي المتاجر كي تكون تجربة المستهلك سلسلة وممتعة، فهذا هو هدفنا".
ولفت إلى أن الفرص التي تقدمها الهواتف الذكية للمستهلكين لا تزال في بداياتها. وهو يعتبر ان جيلا جديدا من التطبيقات الجديدة لمبيعات الموضة واعد اكثر من تطوير الأسواق الناشئة. وهو شدد على أن "الفرص التي ستقدمها الهواتف الذكية ستكون بعد أكبر من طاقة السوق الهندية".
حتى أن دور أزياء شهيرة، مثل "بوربوري" و"توم فورد"، قررت طرح قطعها للبيع فور عرضها خلال فعاليات أسبوع الموضة، من دون انتظار الموسم المناسب لها.
لكن هذا القرار واجه معارضة من مصمممين آخرين، مثل جورجيو أرماني، اعتبروا أنه في حال اعتمدت هذه الاستراتجية، فهي ستؤثر على العروض التقليدية التي تقام مرتين في السنة في عواصم الموضة.





وأكد ماركيتي "سيكون التغيير تدريجيا خصوصا للماركات الفاخرة التي ستحتاج وقتا للتكيف مع الوضع".
وبالنسبة إلى فرانشيسكو فيزونه وهو مصمم حقائب يدوية دعي هذه السنة إلى ملتقى "المواهب الجديدة"، لا بد للمصممين الناشئين من التكيف مع الوضع.
وهو أوضح "إما أن تركب الموجة، أو تجرفك الموجة، ولم تعد الأعمال تجري كما في السابق، وباتت وتيرة الاستهلاك أسرع".
وقد يصعب على بعض الزبائن شراء القطع الفاخرة التي شاهدوها عبر شاشة الهاتف الصغيرة، في حين قد يفضل آخرون التبضع بهدوء من منازلهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم